البيت | أخبار
في لقاء مفتوح بين القوى السياسية والنساء المؤطرات في محافظة جنين طاقم شؤون المرأة يناقش موضوع المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية | |
2010-10-14 12:35:55 - الكاتب : رتان | |
جنين _ رتان _رامي دعيبس _نظم طاقم شؤون المرأة لقاءاً مفتوحاً جمع بين ممثلي القوى السياسية وممثلات الاطر السياسية النسوية في محافظة جنين، حمل عنوان المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية، وقد عقد اللقاء في مقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في مدينة جنين. وافتتح اللقاء السيدة ايمان نزال منسقة طاقم شؤون المراة في جنين، بالتأكيد على ان هذه اللقاءات هي جزء اساسي من تمكين المرأة، وياتي لقاء اليوم كاستخلاص لمجموعة لقاءات بؤرية تم عقدها في معظم قرى محافظة جنين، حيث القت الضوء على دور طاقم شؤون المرأة في تمكين وتعزيز مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية وفي الحياة العامة، وقدمت السيدة نزال في افتتاحها للقاء اهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية وانه لا يجب ان تبقى المرأة مجرد شعار وتساءلت عن هل هناك وجود لتواصل بين المرأة الحزبية وحزبها السياسي؟ هل تم مشاركة المرأة واستشارتها في تمثلها للانتخابات والهيئات المحلية؟ اين وصلت المرأة مع حزبها السياسي؟ وما تريد المرأة من الحزب السياسي؟. فيما قدم عبد الله عفيف زكارنة ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محافظة جنين مداخلة بيّن من خلالها أن دور المرأة الفلسطينية وحجم مشاركتها لا يتناسب مع عطائها الثوري على المستوى الوطني، وأكد انه فيما يتعلق بمشاركة النساء في الانتخابات المحلية فإنه يجب العمل على الغاء الكوتة النسوية التي لا تعطي للمرأة حقها وانه يجب ان تتساوى المرأة مع الرجل من حيث تقديم الواجبات والحصول على الحقوق، وان صندوق الانتخابات هو المكان الانسب لابراز دور المرأة في إطار ديمقراطي، كما أكد زكارنة على ان يجب ان تبرز المرأة على صعيد الكادر القيادي في التنظيمات السياسية وان تحصل على حجم مشاركة أعلى مشيراً الى قلة فعالية المرأة في مختلف التنظيمات السياسية الفلسطينية اليمينية منها واليسارية كذلك، بالاضافة الى ذلك فإنه يجب ان يكون للمرأة مكان بارز على الصعيد الميداني، مشيراً الى انه في الانتخابات المحلية الاخيرة برزت مشكلة كبيرة في تمثيل المرأة حيث رفضت النساء ان يكون لهن مشاركة وهذا دور سلبي يجب على الحركة النسوية والاطر النسوية معالجته وبعث الثقة في امكانية ان تكون المرأة شريك في صناعة القرار لا ان تكون متلقي واداة في يد الحركة الوطنية. واكد زكارنة على حرص الجبهة الشعبية على أهمية بروز دور المرأة لتحقيق منجزات على صعيد المشاركة السياسية في وقت لا يمكن ان ننكر فيه ان النظرة المجتمعية ما زالت تعاني من التخلف والتحجر فيما يتعلق بمشاركة المرأة رغم امتلاكها لكامل الحق في ممارسة ادوارها وفي مختلف الهيئات التنظيمية والجماهيرية، وختم ممثل الجبهة الشعبية مداخلته بالتنويه الى ان دخول الاسلام السياسي عام 1987 وما تبعه من تفسيرات خاطئة للدين اثر بشكل كبير على الدور المتوقع من المرأة وهي نصف المجتمع مما اضعف قدرتها على المشاركة الايجابية مجتمعياً. بدوره مصطفى راغب ملحيس عضو اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي فأكد على ان المرأة هي حامية وجودنا وكل مكان لا يؤنث لا يعول عليه، واضاف ملحيس انه يحمل المرأة الفلسطينية المسؤولية عن تراجع دورها لما يعتريها من سلبية اتجاه ما تواجهه من ضغوط، حيث ان الحقوق تؤخذ ولا تعطى، مؤكداً على امتلاك المرأة للقدرة على تحقيق ذاتها وهي اثبتت مكانتها عبر مراحل الثورة الفلسطينية وخير دليل على ذلك حصول السيدة جانيت ميخائيل رئيسة بلدية رام الله على افضل رئيس بلدية في الوطن الى جانب الدكتور ليلى غنام محافظ محافظة رام الله والبيرة. واشار مفيد جلغوم ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة الى ان تبلور عمل النساء في النضال الوطني بشكل مكثف ومتطور برز خلال ثورة البراق عام 1929، والمح الى خطورة التوصيف المتعلق بالنساء السياسيات على اعتبار انهن زوجات قيادات سياسية او اقرباء لهن، والسؤال هنا هل خرجت المرأة من عباءة الرجل؟ وهل هن تابعات للرجل فقط؟ ان الاجابة على هذه الاستفسارات لا تتأتى الا بالنضال للابتعاد عن محاولة الرجل ان يحكم تبعية المرأة له، وان يسيطر الفكر النسوي على اداء المرأة في احقاق حقوق النساء على الساحة الوطنية، ونوه جلغوم الى ان عمل الاطر النسوية مع المرأة موسمي وكذلك الاحزاب السياسية التي تتعامل مع المرأة على اعتبار انها قضية انتقائية، وان العامل الاساسي للنهوض بالعمل النسوي الفلسطيني يرتكز على المرأة بشكل خاص وعلى الاحزاب السياسية بشكل عام. من جانبه فقد اشار عمر منصور ممثل المبادرة الوطنية الفلسطينية الى ان ازمة المشاركة السياسية للمرأة ما هي الا انعكاس حقيقي لأزمة القضية الفلسطينية برمتها، وذلك في ظل غياب للرؤية الأمر الذي القى بظلاله على مختلف القطاعات، وذكر منصور ان مشاركة المرأة مرتبطة الى حد بعيد بمشاركتها في العملية الانتاجية الاقتصادية، وتشير الاحصاءات الى ان المرأة العاملة لا تزيد نسبتها عن 12% فقط من مجمل الحركة العمالية الفلسطينية، وبالتالي لا تتعدى النظرة للمرأة الا على انها اداة انتخابية وصوت ترشيحي، كما أكد الرفيق منصور على ان القوانين والتشريعات لا تخلق مشاركة حقيقية للمرأة بل الامر يحتاج الى بذل مزيد من الجهود لمواجهة مختلف التحديات ومنها الثقافة السائدة التي تحرم المرأة من المشاركة السياسية في اطار سياق عام يعتمد على القاعدة الاجتماعية في المشاركة، والمرأة مقصرة في احداث تغيير وخلق اجواء عامة تمكنها من المشاركة الايجابية، وهذا الامر يتطلب نضال مميز وتثقيف على اعلى مستوى بالاضافة الى امتلاك ادوات المواجهة الشجاعة، واضاف منصور الى ان مشروع الدستور الفلسطيني فيه ثغرات كبيرة والمرأة في بعض الاحيان تكون عدوة نفسها من خلال غياب محاولتها عن تغيير هذه النصوص المحتكمة للعادات والتقاليد والمفاهيم المغلوطة حول الدين. فيما رأت تمام قناوي ممثلة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان المجتمع والقيادات السياسية والاطر النسوية جميعها تتحمل ضعف المشاركة السياسية للمرأة، واشارت الى ان حجم المشاركة للمرأة في التنظيمات الفلسطينية ضعيف وهو لا يتعدى الـ19% في تنظيم يساري مثل الجبهة الديمقراطية، مؤكدةً ان المرأة تقمع من الاحزاب السياسية على الرغم من ان توصيف هذه الاحزاب انها ثورية كفاحية تعمل على احداث تغييرات جذرية في المجتمع، اضافة الى غياب التثيف داخل الاحزاب وعدم قدرة الاحزاب ذاتها على توعية المجتمع او الحفاظ على صلات فكرية مع اعضائه، فمثلاً يمكن ملاحظة غياب الفتيات في الجامعات الفلسطينية عن المشاركة في الحركة الطلابية وعن التمثيل في مجالس الطلبة. واضافت قناوي الى ان المبادرات النسوية اصبحت باهتة، وتأتي بطريقة موسمية وذلك بسبب غياب رؤية واضحة اتجاه المرحلة القادمة كما يمكن ملاحظة حجم القمع الذي تتعرض له حركة المعارضة في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل الاجهزة البوليسية الامنية الامر الذي ينعكس سلباً على المرأة، والمرأة بحاجة للرجل لتدعيم امكانياتها، فحتى النساء ذات الاستقلالية الاقتصادية المستقلة لا تتحكم بمواردها المالية بسبب تسلط الرجل، فالعملية مركبة وبحاجة لتحديد اولوياتنا كنساء وكأحزاب سياسية، وعلينا الانطلاق من قاعدة الوحدة الداخلية سواء داخل منظمة التحرير الفلسطينية او في اطار سعينا لمعالجة ملف الانقسام والاقتتال الداخلي. اما ممثل جبهة النضال الشعبي عبد العزيز نزال قال ان مشكلتنا الرئيسية تتمثل في عدم معالجتنا للازمة التي نعرفها وندرك مدى خطورتها والمتمثلة في ضعف المشاركة النسوية ورأى ضرورة ان يتم التوجه لجمهور لا يعرف أدواره، محملاً المرأة الفلسطينية المسؤولية عن تراجع دورها داعياً النساء لعمل دور أكبر بغية الحصول على ادوارهن. في حين جسد محمد عابد عن الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني – فدا، المشكلة بقوله ان غياب تطبيق التوصيات التي تدعم مشاركة النساء، يراكم الأزمة ويضخمها لتصبح غير ممكنة الحل، مشيراً الى ان التواصل مع الجماهير هو النموذج الامثل بهدف الوصول لحالة مدنية تعمل على تدعيم الوعي الشعبي. بدوره الأسير المحرر رمزي فياض منسق برنامج الأسرى والباحث في مشروع مستقبلنا اشار الى ان المرأة اخذت دورها في النضال بشكل واضح، اما فيما يتعلق بالنظام السياسي الفلسطيني فإن المرأة تعاني بسبب العجز العام المتمثل في غياب الرؤية اما في مجال المقاومة او في مجال المفاوضات، وذكر فياض بالدور الذي قدمته نساء جنين خلال الفترات الاولى للاقتتال الداخلي بتشكلهن لاطار نساء من اجل الوحدة، وواقع الانقسام ما زال مستمر وبحاجة لجهد كبير من النساء للعمل على هذه المسألة كأولوية، والمرأة لها دور أكبر وذات تأثير أعلى بصفتها مسؤولة عن الجانب التربوي للأجيال القادمة، وأكد فياض انه يجب ان يكون للمرأة تأثير ايجابي في السياسات وصولاً بها للحصول على مواقع متقدمة في إدارة العمل الوطني. فيما عبرت وفاء عفيف زكارنة/هب الريح رئيس الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية – فرع جنين، عن استيائها من واقع المرأة المناضلة التي تتعرض للقمع الاجتماعي من الزوج والابن والاب والاخ، والكل يمارس عليها ضغوط ويتعامل معها الجميع على اعتبار انها عبد، وفي اطار الحديث عن حرية الوطن واستقلاله تساءلت ساخطة هل يمكن للعبيد ان تلد أحراراً؟ واضافت زكارنة ان هناك خلل مجتمعي حيث يتم استخدام المرأة كشعار واداة فقط، والتنظيمات السياسية تحاول ابعاد وتجاهل المرأة القوية والمؤثرة في ظل تراجع عام في الفكر التنظيمي والسياسي والاخلاقي. ورأت عبير عيسى زكارنة رئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية في جنين ان المرأة شريك رئيسي للرجل في النضال والبناء، مذكرة انه الى جانب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق أحمد سعدات الذي يعاني من العزل في سجون الاحتلال الصهيوني الى جانب 5 من رفاقه واخوانه من القادة الاسرى يوجد مناضلتان يعانين من العزل هن منى الجيوسي وامنة منى، واضافت ان هناك مشكلة مجتمعية تواجه قدرة المرأة والاحزاب على تمكين المراة، ورغم ذلك تتميز جنين كمحافظة بكثافة وقوة العمل النسوي فيها. في حين ارجعت السيدة نوال استيتي من المبادرة الوطنية الفلسطينية اسباب تراجع المشاركة النسوية الى الثقافة المجتمعية السائدة وسيطرة الرجل والفهم الخاطئ للدين وفشل الاحزاب السياسة عن تلبية حاجات المجتمع، هذه الاسباب جميعها اثر بشكل سلبي على دور المرأة، واشارت الى انه حتى الاحزاب اليسارية التقدمية تقمع المرأة بالممارسة الاجتماعية، ونحن بحاجة لتغيير قناعات الرجل في رؤيته لدور المرأة. وقد ختمت المداخلات بمداخلة الاعلامية سناء بدوي مديرة العلاقات العامة في محافظة جنين، حيث حملت القيادة الفلسطينية ما وصل له العمل الجماهيري من تراجع، واضافت الى ان حركة حماس مسؤولة بشكل كبير عن تراجع دور المرأة الى جانب التنظيمات السياسية المختلفة، واشارت الى ان التوصيف المناسب لعمل المراكز النسوية على انه مجرد عمل فردي ولا يمثل أي فعل جماعي. وانتهت الورشة من قبل منسقة طاقم شؤون المرأة في محافظة جنين السيدة ايمان نزال بتلخيص اللقاء المفتوح وتذكير الجمهور الحاضر بالمشاركات القيمة، مشيرة الى ان اللقاء خرج بالتوصيات التالية: 1. ابراز دور المراة في تعزيز الوحدة الوطنية. 2. العمل على تمكين المراة اقتصاديا وسياسيا وثقافيا. 3. العمل عل صياغة تشريعات قانونية منصفة للمراة الفلسطينية. 4. التاكيد على اهمية مشاركة المراة في الهيئات المحلية. 5. بعث روح العمل التطوعي للمؤسسات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني. 6. تمكين القيادات الشابة في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية.لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..