البيت | أخبار
2010-10-21 10:50:55 - الكاتب : رتان | |
كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، من خلال الصور الفوتوغرافية، عن حفرياتٍ إسرائيلية كبيرة وجديدة أسفل المسجد الأقصى المبارك وبمحيطه المُلاصق. وقالت، في تقرير لها نشرته اليوم الخميس، إنها حصلت واطّلعت على صور فوتوغرافية تبيّن الحجم الكبير للحفريات التي ينفذّها الإحتلال في مناطق أسفل المسجد الأقصى، ومحيطه الملاصق على امتداد مئات الأمتار، بداية من منطقة ساحة البراق، وبمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى، وصولاً إلى وقف حمام العين والمنطقة أسفل باب المطهرة الواقعة داخل مساحة المسجد المبارك من الجهة الغربية. وأضاف التقرير أن الصور تُبيّن 'أنّ هناك شبكة من الأنفاق والحفريات يجريها الإحتلال أسفل وفي المحيط الملاصق للمسجد الأقصى، وأن هناك مخطط للربط بين هذه الأنفاق، ونسبها إلى تاريخ عبري موهوم في المواقع المذكورة'، مشيرة إلى أن المخطط يشمل بناء إنشاءات جديدة ستستعمل كمراكز تهويدية وتلمودية، وأخرى كمراكز شرطية وعسكرية. وأكدت المؤسسة، في تقريرها، 'أنه وحسب المعلومات التي جمعتها من شهود عيان، ومن المواطنين المقدسيين المتواجدين والساكنين بالقرب من المناطق المذكورة، فإنّ العمل في هذه الحفريات يتواصل ليل نهار، وبمشاركة مئات الحفّارين والعمّال، أغلبهم من العمال الأجانب من شرق أسيا ممن لا يعرفون اللغة العبرية'. كما أكدت 'أن هذه الحفريات تشكل خطرا جسيما على المسجد الأقصى سواءً من الناحية البنائية العمرانية، أو من الناحية التاريخية الحضارية .' وأكدت أنه حسب الصور التي حصلت واطلعت عليها، ومقارنتها مع صور كانت التقطتها سابقاً في نفس المواقع، فإنّ الإحتلال الإسرائيلي يسارع في حفرياته ويُوسّعها بشكلٍ غير مسبوق. وجاء في تقرير المؤسسة: 'إن الحديث يدور عن ورشات كبيرة من الحفريات، أولها في أقصى غرب ساحة البراق، حيث تتواصل أعمال حفريات في عمق الأرض، وقد تكشفت في هذه المنطقة آثار من الفترة الإسلامية الأموية والفترات الإسلامية المتأخرة، الأيوبية والمملوكية، لكن الإحتلال يزعم أنه عثر على موجودات أثرية مما يسمى بفترات 'الهيكل الأول والثاني'، وحسب مخطط الإحتلال فإن الحفريات في عمق الأرض ستستكمل باتجاه الشرق تحت الأرض لتصل إلى حائط البراق والجدار الغربي من المسجد الأقصى ملاصقة لباب المغاربة، وهذه المنطقة هي بالتحديد منطقة حي المغاربة التي هدمها الاحتلال بعد أربعة أيام من احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى عام 1967م، وحوّلها منذ ذلك اليوم إلى ساحة لصلوات اليهود'. وتابعت المؤسسة، 'حسب المخطط فإن ما تحت الساحة سيحفر، ما سيشكل فيما بعد فراغات أرضية كبيرة تحت ساحة البراق، ما يستدعي حسب المخطط الإحتلالي بناء إنشاءات حديثة في ساحات البراق ومن ضمن المخطط المذكور تحويل المنطقة إلى مركز تلمودي يتضمن مزاراً سياحيا، وبناء مراكز عسكرية وشرطية مجاورة'. وأضاف التقرير: 'أما المنطقة الثانية التي تجري فيها الحفريات فهي المنطقة الواصلة بين ساحة البراق وبين أسفل وقف الحمام، حيت تتم عمليات حفريات وتفريغات ترابية في آثار من الحقبة المملوكية والعثمانية على مسافة نحو 200 متر، ستشكل فيما بعد نفقاً واصلاً بين أسفل ساحة البراق وأسفل حمام العين وما يسمى بـ 'كنيس أوهيل يستحاق 'خيمة إسحاق'، الذي يقع في أقصى شارع الواد في البلدة القديمة بالقدس، على بعد أمتار من حائط البراق، وهو الكنيس الذي بني على حساب وقف حمام العين وافتتح قبل سنتين، وسيتم ربط هذا النفق مع نفق الجدار الغربي للمسجد الأقصى'. وأشار التقرير إلى أن الحفريات الأكثر تسارعاً وأكثر خطورة والأقرب إلى المسجد الأقصى هي الحفريات التي ينفذها الإحتلال وأذرعه التنفيذية من الجمعيات والمؤسسات الاستيطانية التهويدية أسفل وقف حمام العين، حيث تجري حفريات واسعة تبدأ من أسفل وقف حمام العين على بعد نحو 50 مترا من المسجد الأقصى وتتجه شرقا نحو المسجد الأقصى، وتصل إلى منطقة المتوضآت عند باب المطهرة، وهي المنطقة الواقعة ضمن المسجد الأقصى، وتعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأقصى'. وأضاف التقرير، 'أن مؤسسة الأقصى كانت كشفت عن حقيقة هذه الحفريات قبل نحو سنتين ونصف، عبر صور التقطتها وفيلم وثائقي أنتجته حينها بعد زيارة ميدانية لموقع الحفريات، لكن منذ تلك الفترة لم تستطع المؤسسة الوصول إلى هذه المنطقة من الحفريات، لكنها في الأشهر الأخيرة وبالذات في الشهر الأخير، زارت المنطقة المجاورة وجمعت معلومات من السكان المقدسيين، وكذلك راقبت من قريب ما يجري في مدخل هذه الحفريات وإخراج كميات هائلة من الأتربة عن طريق أكياس صغيرة وكبيرة'. وبين التقرير أنه بحسب الصور التي حصلت واطلعت عليها المؤسسة مؤخرا لهذه المنطقة ومن خلال شهود عيان استطاعت الحديث معهم، فإن حفريات واسعة ومتعددة تجري أسفل وقف حمام العين وصولاً إلى منطقة المطهرة، منها حفر أنفاق طويلة ومتشعبة، وتنفيذ تفريغات ترابية وتكشف آثار وقناطر وأعمدة من الفترات الإسلامية من حقب متعددة، وإجراء عمليات بنائية في الموقع ذاته، والحفريات هذه تصل إلى أعماق نحو 15 متراً. لارسال مواد ratannews@hotmail.com. | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..