البيت | أخبار
2010-10-31 09:35:55 - الكاتب : رتان_ وكالات | |
في كلمته في الدورة الخامسة للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط في العاصمة المغربية، الرباط، قال رئيس الكنيست رؤوبين ريفلين إن "إٍسرائيل هي الدولة الوحيدة للشعب اليهودي"، وإنه يجب احترام حقها في إقامة سيادتها، وأنه سيحل السلام عندما يكون الفلسطينيون جاهزين للسلام. وكان قد تظاهر المئات من المغاربة والفلسطينيين في نهاية الأسبوع الماضي منددين بمشاركة ريفلين، الذي وصل المؤتمر بمعية عضو الكنيست مجلي وهبة الذي تم انتخابه نائبا لرئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية، في أعقاب دعم أوروبي وتهديد إسرائيلي بالانسحاب من المؤتمر الذي يضم 25 دولة. وبعد أيام معدودة من إلغاء لقاء الملك المغربي محمد الخامس مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في الرباط، ألغي لقاء ريفلين مع كل من رئيس مجلس النواب ووزير الخارجية قد ألغيا. وفي حديثها عن كلمة رئيس مجلس النواب المغربي عبد الواحد الراضي، كتبت وسائل الأعلام الإسرائيلية أنها كانت حادة، وأنها هاجم إسرائيل بشدة، وهاجم سياستها تجاه الفلسطينيين، إضافة إلى الحصار المفروض على قطاع غزة. وأشارت إلى أنه في أعقاب ذلك، قام ريفلين بتغيير خطابه الذي كان معدا، وقال إنه كان قد خطط للحديث عن التعاون بشأن التحديات المشتركة في الشرق الأوسط، إلا أنه وجد ضرورة في الرد على كلمة رئيس مجلس النواب المغربي. وقال إن هناك صراعا يمتد لأكثر من مائة عام، وأن إنهاءه يجب ألا يكون باتفاقيات سلام، وإنما بواقع سلام حقيقي وتعاون واحترام متبادل. وبحسبه فإن إسرائيل هي الدولة الوحيدة للشعب اليهودي، وأن كونها وطن الفلسطينيين لا يستطيع أن يضعف ذلك. وأضاف أن اليهود الذين يتم استجلابهم من العالم وتوطينهم في البلاد هم لاجئون يهود ليس لديهم أي مكان للعودة إليه. وقال "وصل إلى إسرائيل ملايين اللاجئين اليهود من كافة أنحاء العالم والذين ليس لديهم أي مكان للعودة إليه. لا يوجد طريقة أخرى سوى التعاون والنظر سوية إلى التسويات الجماعية". ومع الإشارة إلى امتناع سورية عن المشاركة، طالب ريفلين الوفود العربية المشاركة، بضمنها ليبيا والأردن والسلطة الفلسطينية، بانه "من واجبهم احترام حق إسرائيل في إقامة سيادتها على أرض إسرائيل وإيجاد طريقة للعيش معها بسلام". وقال ريفلين: عليكم أن تدركوا أنه لا يمكن إجبارنا على التوقيع على اتفاق الآن، وتأجيل الحلول.. عندما يكون الفلسطينيون جاهزون للسلام سيحل السلام، فالعيش سوية يلزم الفلسطينيين باتخاذ قرارات صعبة". يذكر أن منسق مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين خالد السفياني قد اعتبر أن زيارة المسؤول الإسرائيلي تؤكد أن "البعض لم يستوعب الإشارات التي حملها رفض ملك المغرب محمد السادس استقبال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس". وأضاف أنه "كان من المفروض على السلطات المغربية أن تستقبل رئيس الكنيست بسيارات الشرطة لاقتياده إلى المحاكمة كمجرم حرب شارك في تقتيل الشعب الفلسطيني الأعزل، بدل الترحيب به في المطار". واعتبر أن "التبريرات التي تقدمها الحكومة المغربية عند استقبال الإسرائيليين واهية". وأشار السفياني إلى وجود مخطط متكامل لجر المغرب لمسلسل التطبيع، وهو ما يدفع الشعب المغربي -حسب قوله- إلى الاشتغال أيضا بمخطط متكامل آخر لمحاربة المطبعين وفضحهم. وكان قد ذكرت مصادر صحفية أن المسؤول الإسرائيلي لم يتراجع عن المشاركة في المؤتمر المنظم بالرباط، رغم قيام الحكومة المغربية بإلغاء جميع اللقاءات الرسمية التي كانت تنوي عقدها معه بسبب "الضغوط" التي تمارسها هيئات إسلامية وقومية رافضة للتطبيع مع إسرائيل، وهو ما يؤشر حسب البعض على وجود إصرار إسرائيلي على "توريط المغرب في مسلسل التطبيع" مهما كانت الظروف. . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..