البيت | أخبار
2010-10-20 10:00:55 - الكاتب : رتان | |
أحرق مستوطنون، فجر اليوم الأربعاء، مخازن مدرسة إناث الساوية جنوب محافظة نابلس. وأوضحت مصادر محلية أن المستوطنين حطموا أقفال المدرسة ونوافذها وأحرقوا المخازن التي تحتوي على أدوات رياضية خاصة بطالبات المدرسة. وبينت هذه المصادر أن المستوطنين كتبوا شعارات على جدران المدرسة باللغة العبرية منها 'هذا سلام من ساكني رؤوس التلال'. وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن بصمات المستوطنين موجودة في المدرسة. وحذر من انتقال أعمال الحرق التي يقوم بها المستوطنون من المساجد والحقول إلى المدارس. يذكر أن المستوطنين صعدوا مؤخرا من ممارساتهم ضد محافظة نابلس حيث شهدت المحافظة في الآونة الأخيرة أعمال حرق في حقول الزيتون في ريفها الجنوبي والغربي، إضافة إلى إحراق مسجدي ياسوف واللبن ومحاولة إحراق مسجد حوارة. واستنكر محافظ نابلس اللواء جبرين البكري بشدة إحراق المستوطنين مخازن مدرسة الساوية الثانوية للإناث. واعتبر الناطق الرسمي باسم محافظة نابلس أن ما جرى هو 'اعتداء إجرامي قام به المستوطنون فجر اليوم على مدرسة الساوية الثانوية للإناث في قرية الساوية الواقعة جنوب شرق مدينة نابلس وقيامهم بإحراق المخازن الموجود في المدرسة بما تحتويه من أثاث وأدوات مدرسية'. وأضاف الناطق أن المستوطنين لم يكتفوا بإحراق المخزن بل كتبوا شعارات تحريضية عنصرية على جدران المدرسة موقعة باسم 'ساكني التلال' وهي حركة إرهابية تسكن في مستوطنات نابلس وتطلق على نفسها هذا المسمى. وأشار الناطق إلى أن المحافظ البكري أكد إدانته واستنكاره الشديدين لهذا العمل العدواني المدبر، منوها إلى أن هذا العمل البربري المنفلت للمستوطنين يأتي في إطار خطة إرهابية منظمة تقوم بها مجموعات منظمة من المستوطنين المتطرفين المقيمين في المستوطنات المقامة على أراضي محافظة نابلس والهادفة إلى زعزعة حالة الاستقرار والهدوء وخلق أجواء من العنف والإرهاب للمواطنين الفلسطينيين الآمنين في قراهم وأراضيهم. وأعرب البكري عن قناعته انه لولا الدعم السياسي غير المحدود الذي تقدمه حكومة نتنياهو إلى سوائب المستوطنين، لما حصل مثل هذا التصعيد والتمادي في العدوان. كما لفت الأنظار إلى أن تصاعد الأعمال العدوانية من قبل المستوطنين، رغم كل التحذيرات التي أطلقتها السلطة الوطنية الفلسطينية، يضع علامة سؤال كبيرة حول دور قوات الجيش الإسرائيلي، حيث تبين ومن خلال مسلسل الجرائم التي طالت المواطنين في المحافظة وطالت أملاكهم ووصلت إلى حد إحراق المساجد والمدارس دون أن تمنعهم أو تعتقل المتعدين. وتساءل 'إما أن تكون متواطئة أو أنها تقف متفرجة ولا تقوم بدورها المفترض. والمطلوب منها ألا وهو حماية المواطنين والمرافق العامة ودور العبادة في المناطق التي تقع تحت سيطرتها'. وخلص البكري إلى أنه وعلى ضوء تكرار مسلسل الاعتداءات من قبل المستوطنين وتصاعدها وتنصل الجيش والحكومة الإسرائيلية من القيام بمسؤولياتهم حيال المدنيين الفلسطينيين باعتبار إسرائيل دولة احتلال ويقع عليها واجب حماية المدنيين الواقعين تحت احتلالها استنادا إلى القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة، فإنه لا مناص من التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن ووضع الأرض الفلسطينية تحت الحماية الدولية وإرسال قوات فصل دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين من اعتداءات المستوطنين التي تجاوزت كل الحدود والمعايير. . لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..