البيت | أخبار
2010-10-31 12:15:55 - الكاتب : رتان | |
صنعاء (رويترز) - قال مسؤولون أمنيون يمينون ان قوات الامن اليمنية اعتقلت يوم السبت امرأة يشتبه بانها شاركت في ارسال طرود ناسفة متجهة الى الولايات المتحدة الامر الذي أثار مخاوف أمنية دولية. وكان هذا اول اعتقال في القضية التي عثر خلالها في بريطانيا ودبي على طردين يحتويان على مواد ناسفة مرسلين من اليمن وموجهين الى معابد يهودية في شيكاجو. وقال المسؤولون ان السلطات تتبعت المرأة من خلال رقم هاتف تركته لدى شركة شحن. وقالوا لرويترز ان المرأة طالبة طب في جامعة صنعاء ويعتقد انها في العقد الثالث من العمر. وقد اعتقلت في حي فقير في غرب العاصمة اليمنية صنعاء. وقال محامي المرأة ان امها اعتقلت ايضا لكنها ليست مشتبها به رئيسيا في القضية. وقالت بريطانيا ان العبوة الناسفة التي عثر عليها على متن طائرة شحن في احد مطاراتها كانت كافية لاسقاط طائرة. وقال ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا ان العبوة الناسفة التي عثر عليها على متن طائرة شحن متجهة الى الولايات المتحدة في مطار ايست ميدلاندس ببريطانيا كان مخططا لها ان تنفجر على متن الطائرة. وقال كاميرون للصحفيين في مقر اقامته الريفي في شيكرز خارج لندن "نعتقد ان العبوة كان مخططا لها ان تنفجر على متن الطائرة. لا نستطيع التيقن بشأن التوقيت الذي كان من المفترض حدوث ذلك فيه." واضاف قوله "في النهاية يظن هؤلاء الارهابيون ان ترابطنا وانفتاحنا كمجتمعات عصرية هو ما يجعلنا ضعفاء. وهم مخطئون فهذا مصدر قوتنا وسوف نستخدم تلك القوة وذلك العزم وهذا النفوذ وذلك التضامن لهزيمتهم." وقالت شرطة دبي يوم الجمعة انها عثرت على قنبلة صالحة للاستخدام. ويقول مسؤولون ان الطردين الناسفين يحملان بصمات تنظيم القاعدة وعلى وجه الخصوص تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ويبدو انهما يحتويان على نفس المواد الناسفة التي استخدمت في محاولة فاشلة لتفجير طائرة امريكية في عيد الميلاد في العام الماضي بقنبلة خبأها نيجيري في ملابسه الداخلية. واعلن البيت الابيض ان السعودية ساعدت في تحديد التهديد الامني القادم من اليمن الذي أضحى ملاذا لبعض المتشددين المناهضين للولايات المتحدة بينما قدمت بريطانيا ودبي معلومات أيضا. وقال البيت الابيض ان الرئيس الامريكي باراك اوباما شكر العاهل السعودي الملك عبد الله يوم السبت على "الدور الحيوي" لسلطات مكافحة الارهاب السعودية في كشف مؤامرة الطرود الناسفة واحباط الهجمات. ووصف مسؤول في واشنطن اعتقال المرأة يوم السبت بانه "دليل على ان اليمن يأخذ الامر على مأخذ الجد وان تعاونه قوى ومستمر." وكان هناك وجود مكثف للشرطة في شوارع العاصمة مساء السبت. واقيمت حواجز على الطرق في انحاء المدينة وعلى الطريق الى المطار مع بحث الشرطة عن شركاء للمرأة. وأبلغ مستشار الرئيس الامريكي باراك أوباما لمكافحة الارهاب الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم السبت ان الولايات المتحدة "تقف على أهبة الاستعداد" لمساعدة حكومته في مكافحة الفصيل التابع لتنظيم القاعدة هناك. وقال الرئيس اليمني على عبد الله صالح ان "اليمن عازم على الاستمرار في مكافحة الارهاب والقاعدة بالتعاون مع شركائه لكننا لا نريد ان يتدخل أحد في الشؤون اليمنية عن طريق ملاحقة القاعدة." واضاف قوله في مؤتمر صحفي قصير لم تتح فيه فرصة للصحفيين لتوجيه أسئلة ان اليمن سيكون شاكرا للحصول على مزيد من التعاون مع حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية في مسائل الاستخبارات. ويعتقد على نطاق واسع ان طائرات امريكية بلا طيار تشن هجمات على اهداف للقاعدة في اليمن مثلما يحدث في باكستان لكن واشنطن لا تعترف بهذه الهجمات. ويخشى المسؤولون اليمنيون أن يثير وجودا عسكريا امريكيا صريحا ردة فعل عكسية. ويقول مسؤولون امريكيون ان اوباما اعطى وكالة المخابرات المركزية الامريكية الموافقة على تعقب وقتل شخصيات القاعدة التي يعتقد انها في اليمن مثل أنور العولقي المولود في الولايات المتحدة. وفي واشنطن قالت جانيت نابوليتانو وزيرة الامن الداخلي الامريكية مقابلة مع شبكة (ايه.بي.سي نيوز) التلفزيونية "أعتقد أننا متفقون على أنهما (الطردان) يحملان كل بصمات تنظيم القاعدة وخاصة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب." وفي سلسلة من المقابلات أدلت بها يوم السبت قالت نابوليتانو ان السلطات تتحرى لمعرفة ما اذا كانت هناك طرود ارسلت قبل الطردين اللذين تم اعتراضهما الامر الذي قد يقدم دلائل على محاولات اختبار النظام الامني في الولايات المتحدة. وقالت لشبكة تلفزيون ان.بي.سي "اننا نقوم بجهد يشبه الهندسة العكسية لمعرفة طرود أخرى أرسلت من اليمن." وقال محامي المرأة المشتبه بها عبد الرحمن برمان انه يخشى ان تكون المرأة قد استخدمها اخرون دون علمها. واضاف قوله "قال معارفها لي انها طالبة هادئة ولا يعرف أحد عن مشاركتها في اي جماعات دينية او سياسية." واضاف قوله "اخشى ان تكون الفتاة ضحية لانه ليس من المعقول ان الشخص الذي يفعل هذا النوع من العمليات يترك صورة بطاقة هويته ورقم هاتفه." وأحد الطردين عثر عليه على متن طائرة شحن لشركة يو.بي.اس في مطار ايست ميدلاندس على بعد نحو 160 ميلا الى الشمال من لندن. وعثر على الطرد الاخر في منشأة لشركة فيديكس كورب في دبي. وقالت سلطة الطيران المدني في دبي ان الطرد تم احضاره على متن طائرة للخطوط الجوية القطرية كان قد توقفت في العاصمة القطرية الدوحة. وأوقفت يو.بي.اس وفيديكس أكبر شركتين للشحن الجوي في العالم الشحنات من اليمن وأغلق اليمن يوم السبت عمليات الشركتين هناك متذرعا بأسباب أمنية. وقالت بريطانيا انها ستوقف على الفور كل عمليات الشحن الجوي من اليمن الى بريطانيا أو عبر بريطانيا. وكانت رحلات الشحن والركاب المباشرة من اليمن الى بريطانيا قد تم ايقافها في يناير كانون الثاني بعد مؤامرة فاشلة العام الماضي لنسف طائرة امريكية متجهة الى ديترويت وعلى متنها كان يخفيها نيجيري في ملابسه الداخلية. من محمد صدام لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..