البيت | أخبار
2010-10-19 09:20:55 - الكاتب : رتان | |
قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مفوض العلاقات الخارجية فيها، د. نبيل شعث: 'لا يمكن استئناف المفاوضات دون وقفٍ كاملٍ للاستيطان في كل مكان، وخاصة في مدينة القدس، وإنهاء الحصار المفروض على شعبنا في قطاع غزة'. وأضاف في تصريحاتٍ لوكالة الانباء الرسمية، على هامش مشاركته في افتتاح جمعية أطفال فلسطين لمكتبتين للأطفال في الكلية الإبراهيمية بحي الصوانة بجبل الطور وسط القدس المحتلة، وبمدرسة الفرير داخل أسوار القدس القديمة: 'دون وقف الاستيطان وإنهاء الحصار لم يعد بالإمكان العودة إلى المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية التي تُمعن في تعميق احتلال الأرض بينما نحن نتحدث عن مبادرة جوهرها الأرض مقابل السلام'. وأوضح أن شعبنا في القدس صامد في مدينته رغم كل سياسات الاحتلال، وينقصه الدعم، وأن صموده هو الأساس. وأضاف: 'القدس عاصمتنا التاريخية والأبدية، ولن نتخلى عنها، ولن يكون هناك حل من خلال التخلي عن القدس ولا بأي شكلٍ من الأشكال، والى أن يأتي هذا الحل نحن نبذل كل الجهد لدعم الصمود الفلسطيني في المدينة'. ولفت د. شعث إلى وجود فترة انتظار إلى ما بعد الانتخابات الأميركية القادمة، وقال: إن 'الحراك الدولي سيبدأ بعد الحادي عشر من نوفمبر القادم وبذلك يكون الجميع قد أعطى الأميركان مهلة حتى هذا التاريخ'. وأبدى تفاؤله بالمصالحة الفلسطينية الداخلية، وقال: 'سيتم خلال الاجتماع المُقرّر في العشرين من الشهر القادم الدفع بالمصالحة للأمام'. من جانبه، قال محافظ القدس عدنان الحسيني، : إن 'أطفال القدس أصبحوا هم المقاومون للاحتلال اليوم، لافتاً إلى إقدام الاحتلال على قتل ودهس وإصابة واعتقال الأطفال لسن الثامنة والعاشرة؛ مّا يستدعي زيادة الاهتمام بأطفال القدس والنهوض بنفسياتهم التي يحاول الاحتلال تحطيمها'. وأوضح أن 'أطفال القدس يتعرضون لهجمة شرسة من الاحتلال: يضربون ويتقلون ويدهسون بالشوارع وهم بحاجة إلى منهاج علمي نفسي واهتمام بالكتب والثقافة'. ووصف الحسيني مشروع افتتاح المكتبتين للأطفال في القدس بالريادي، وقال: 'أعتقد أن الثقافة جزء من معركة القدس لأن الاحتلال يريد أن يُغيّر الوجه الثقافي وتغيير المصطلحات، وواجبنا تعليم أبنائنا كيف يواجهون ذلك'. وشدّد السفير المصري ياسر عثمان، في كلمة مقتضبة بمناسبة افتتاح المكتبتين، على أن الأساس في القدس هو صمود الإنسان الفلسطيني في أرضه والحفاظ على وجوده فيها. أمّا السيدة رجا أبو غزالة شعث، رئيسة جمعية أطفال فلسطين التي تقف وراء افتتاح المكتبتين في القدس، فقالت لـ'وفا': إن 'المكتبتين باكورة أعمال الجمعية في القدس، وسيتبعه افتتاح مكتبة في مستشفى المقاصد الإسلامية الخيرية، وتطوير مكتبة دار الطفل العربي في المدينة المقدسة'. ولفتت إلى أن هذا المشروع تم تمويله من المانح الفلسطيني الدائم وليد قطان، والذي لم يتأخر لحظة واحدة برفده بالدعم اللازم حينما علم بأن المشروع سيكون في مدينة القدس. وأضافت: 'فكرنا في المرحلة اللاحقة بتركيز عملنا في القرى المحيطة بجدار الضم والتوسع العنصري في القدس'. ولفتت إلى أنه وحسب معطيات الأمم المتحدة ومؤسسة إنقاذ الطفل، فإن نسبة الفقر في هذه المناطق تعادل نسبة الفقر في غزة، لكن بسبب الحصار المفروض على غزة فقد تم التركيز على الوضع هناك'. وناشدت أبو غزالة كل المانحين العرب والأجانب والحكومة ووزارة الثقافة بزيادة الاهتمام بشكل أكبر بالقدس من خلال دعم المشاريع الثقافية الخاصة بثقافة الطفل. وكانت نزيرة أبو غزالة أبو غربية، رئيسة الكلية الإبراهيمية والطاقم الإداري والفني والتدريسي التابع للكلية في استقبال الوفد، فيما شارك الحضور بحفلٍ خاص لقص شريط مكتبة الأطفال بالكلية الإبراهيمية. فيما تم بعد ذلك افتتاح مكتبة الأطفال بمدرسة الفرير وسط استقبالٍ حار من إدارة المدرسة. وكان الدكتور عبد الغفار بدر عميد كلية المجتمع بالكلية الإبراهيمية استعرض، بعد كلمة ترحيبية من رئيسة الكلية، أمام د. شعث والوفد تاريخ وانجازات الكلية الإبراهيمية واهتمامها بالطفل المقدسي من صغره وحتى تخرجه من الكلية، وشرح الصعوبات والعراقيل التي تعترض تطوير التعليم في المدينة المقدسة. لارسال مواد ratannews@hotmail.com. | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..