البيت | أخبار
2010-10-19 12:25:55 - الكاتب : رتان | |
قالت مؤسسة 'مانديلا' لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين، اليوم الاثنين، إن الأسيرات في سجون الاحتلال يعشن أوضاعا مأساوية ويتعرضن لظروف اعتقال وتحقيق منافية لكافة الأعراف والقوانين الدولية. وأضافت المؤسسة، في بيان لها، أن رئيستها المحامية بثينة دقماق تمكنت من زيارة سجن 'تلموند' والالتقاء بمجموعة من الأسيرات والإطلاع على همومهن ومشاكلهن ومعاناتهن اليومية منذ لحظة الاعتقال، وما يواجهنه من تعذيب جسدي ونفسي أثناء التحقيق وحتى يوم الإفراج، إضافة إلى المعاملة السيئة التي يلاقينها من قبل إدارة السجن، والإهمال الطبي. وقابلت دقماق الأسيرة المعتقلة كفاح القطش من سكان البيرة، التي اعتقلت بتاريخ 1/8/2010 وحولت للاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، حيث أفادت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقلها من منزلها الساعة الواحدة والنصف فجرا وتم نقلها إلى مركز تحقيق سجن المسكوبية. وأضافت الأسيرة القطش أنها أبلغت من قبل الجنود لحظة اعتقالها بأنهم على علم بمرضها وأنهم حصلوا على إذن من المحكمة لاعتقالها، حيث تعاني من عدم وصول الدم إلى الأطراف وأجريت لها عملية بتر أصابع اليد اليسرى بسبب ضيق في الشرايين. وذكرت أنها مكثت في تحقيق المسكوبية مدة يومين ثم نقلت إلى سجن' تلموند' قسم 2 المخصص 'للجنائيات' لمدة أسبوع في غرفة لوحدها، و هناك هددت بالإضراب في حال بقائها في هذا القسم، وإثر ذلك تم نقلها إلى قسم 11 مع الأسيرات الأمنيات. واشتكت الأسيرة القطش من إهمال علاجها ورفض تزويدها بالدماء كونها تعاني من الضغط، والقرحة، والأزمة، ونقص في المناعة، معربة عن تخوفها الشديد من فصل الشتاء لصعوبة وصول الدم إلى الأطراف بسبب البرد. كما التقت المحامية دقماق المعتقلة المحامية شيرين العيساوي من سكان بلدة العيسوية المعتقلة منذ تاريخ 22/4/2010 وما زالت موقوفة بانتظار المحاكمة، وأفادت بأنه جرى تحويلها أكثر من 30 مرة إلى المحكمة من بداية اعتقالها. وتطرقت الأسيرة العيساوي لمعاناة التنقل إلى المحاكم، موضحة أن سلطات الاحتلال تقوم بنقلها مع سجينات مدنيات ما يشكل خطرا بالغا على حياتها، وأنها تعرضت عدة مرات لمحاولة من السجينات الجنائيات للاعتداء عليها بالإضافة إلى توجيه الشتائم والكلمات السيئة لها. وأضافت العيساوي أن رحلة العذاب في 'البوسطة' تبدأ منذ الصباح لغاية الساعة الثامنة مساءً، حيث يتم تكبيل يديها وقدميها في قفص صغير داخل السيارة ويكون معها سجينة مدنية جنائية التي هددتها ذات مرة بالاعتداء عليها. وبينت أنها احتجزت 3 أيام في سجن 'نفي ترتسا' مع سجينات جنائيات دون أكل وماء في الغرفة، وبعد ذلك أعطيتا قنينة ماء لغسل يديها ووجهها والشرب منها، عدا عن الرائحة الكريهة في الغرفة. وقالت: 'في إحدى تلك الليالي الثلاثة في 'نفي ترتسا 'شاهدت في منتصف الليل شخص على باب الغرفة يضحك بصوت عالٍ، فصرخت بأعلى صوتي، حيث كنت داخل الغرفة دون الحجاب، وطلبت اسم هذا الشخص ورفض طلبي'، مؤكدة أنه يوجد مضايقات كثيرة ولكن الأسيرات لا يتحدثن عما يحصل معهن. والتقت المحامية دقماق المعتقلة لنان أبو غلمة من بيت فوريك والمعتقلة تاريخ 15/7/2010 وحولت للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وتم إنزال شهر لها وبقي الحكم 5 شهور إداري. وأفادت أبو غلمة للمحامية دقماق بأنه تم اعتقالها من منزل أختها في بورين مع اعتقال ثمانية من أفراد أسرتها، وبدأ التحقيق الميداني معهم في بيت أختها ومن ثم تم نقلها إلى معسكر حوارة في جيب عسكري وسيارة ثانية نقلت أختها تغريد التي اعتقلت في نفس الحملة. وأضافت أن التحقيق استمر معها من الساعة الثالثة صباحا في حوارة لغاية العاشرة ليلا ثم نقلت إلى سجن 'بتاح تكفا' مكبلة اليدين والقدمين، وقد بدأ التحقيق معها مباشرة وهي مكبلة اليدين إلى الخلف. وذكرت أن التحقيق في الأسبوع الأول كان لمدة 9 ساعات يوميا، من الصباح حتى المساء وفي الأسبوع الثاني والثالث كان التحقيق معها مستمر نهارا وليلا، ما عدا ساعات الفطور والغداء وراحة لمدة 3 ساعات صباحا يتخللها العدد والفطور، وأن الحال استمر بها على ذلك لمدة 40 يوم ومن ثم حولت للاعتقال الإداري ونقلت إلى سجن 'هشارون'، ومعها في نفس الغرفة الأسيرة ندى درباس، أما أختها الأسيرة تغريد التي اعتقلت بنفس اللحظة فقد تم نقلها إلى سجن 'الدامون' قبل وصول لنان إلى سجن هشارون وذلك خوفا من لقاء الأختين. ويذكر أن الأسيرة لنان هي زوجة الشهيد أمجد مليطات وأخت الأسير عاهد أبو غلمة المحكوم بالسجن المؤبد، وقد أمضت في الأسر قبل ذلك مدة 5 سنوات وشهرين وأفرج عنها في الدفعة الأخيرة .كما قابلت رئيسة مؤسسة مانديلا الأسيرة ايرينا سراحنة الأوكرانية الأصل من سكان مدينة بيت لحم ومعتقلة من تاريخ 22/5/2002 وتقضي حكما بالسجن لمدة 20 عاما، التي عبرت عن شوقها لابنتها . وقالت إنها تقدمت بطلب لإدارة السجن للسماح لزوجها الأسير إبراهيم سراحنة المحكوم بالسجن المؤبد بزيارتها وهي بانتظار الموافقة على طلبها. وعبرت دقماق عن قلقها الشديد من سياسة إدارة السجون بحق الأسيرات، وشددت على ضرورة توفير متابعة مستمرة لهن وإثارة الممارسات التعسفية التي تفرض عليهن والتي تفاقم معاناتهن. وطالبت المؤسسات المعنية بالضغط على سلطات الاحتلال للسماح بإدخال طبيب متخصص لمتابعة الوضع الصحي للأسيرة كفاح القطش التي يشكل استمرار اعتقالها خطرا بالغا عليها، كما دعت لحملة قانونية لوقف ما تتعرض له الأسيرات من إجراءات ومضايقات خلال التحقيق والنقل للمحاكم، التي تتنافى وكافة المعايير الدولية. لارسال مواد ratannews@hotmail.com. | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..