البيت | أخبار
2010-10-29 07:35:55 - الكاتب : رتان | |
بيروت 29 اكتوبر (رويترز) - اتهمت المحكمة التي تحقق في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري والمدعومة من الامم المتحدة حزب الله يوم الجمعة بمحاولة تعطيل العدالة بدعوته اللبنانيين الى مقاطعة التحقيق. وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله اتهم محققي المحكمة بنقل معلومات الى اسرائيل في أحدث تصعيد للحرب الكلامية بشأن التحقيق فيما يهدد بإغراق البلاد في اضطرابات جديدة. وكثف حزب الله المدعوم من ايران وسوريا حملته ضد المحكمة بعد أن قال مسؤولون لبنانيون ودبلوماسيون ان الادعاء في المحكمة قد يوجه الاتهام الى اعضاء في الحزب ربما في مطلع العام المقبل. وقال متحدث باسم المحكمة الخاصة بلبنان لرويترز "أي دعوة لمقاطعة المحكمة هي محاولة لتعطيل العدالة... المحكمة الخاصة بلبنان ستواصل الاعتماد على التعاون الكامل للحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي وفقا لقانونها الاساسي." وجاءت تصريحات نصر الله بعد ان اجبر حشد من النساء اثنين من المحققين على ترك عيادة نسائية في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حيث كانا يريدان الحصول على معلومات ومراجعة ملفات. ونددت المحكمة بما وصفته "بهجوم على موظفيها" وقالت ان ذلك لن يردعها عن مواصلة تحقيقها. وأفاد بيان لمتحدث باسم بان جي مون الامين العام للامم المتحدة أن الامين العام أدان الحادث قائلا ان "أعمال التدخل والترويع هذه غير مقبولة". وأضاف البيان "يدعو الامين العام جميع الاطراف الى الامتناع عن التدخل في عملها (المحكمة)." ويحاول حزب الله الذي يشارك في حكومة الوحدة الوطنية الهشة الضغط على رئيس الوزراء السني سعد الحريري وهو نجل رفيق الحريري ليرفض الاعتراف بالمحكمة التي يعتبرها الحزب من أدوات السياسة الامريكية والاسرائيلية. ولم تصدر الحكومة اللبنانية أي تعليق حتى الان. وقال أسامة صفا مدير المركز اللبناني للدراسات السياسية ان الوضع بالتأكيد حالة مواجهة. وقال لرويترز ان التصعيد من جانب حزب الله بلغ مستويات جديدة لكنه استبعد خروج الاوضاع عن السيطرة أو تراجع المحكمة. وأضاف أن التقارب بين سوريا والسعودية اللتين تدعمان فصائل متعارضة في لبنان سيمنع انزلاق الازمة الى العنف. وقال صفا ان لبنان في ظل حماية توسطت فيها سوريا والسعودية وان حزب الله لن يرغب في أن يبدو عازما على ارباك هذا التفاهم. وقام زعماء سوريون وسعوديون بزيارة مشتركة لبيروت في يوليو تموز الماضي لتهدئة التوترات بشأن المحكمة والتي حذر بعض الساسة اللبنانيين من أنها قد تدفع البلاد الى حرب طائفية. وحذر نصر الله من أن أي تعاون مع المحكمة سيعد عدوانا على المقاومة. وقال "استمرار التعاون مع هؤلاء سيساعد في الاعتداء على المقاومة." وكان مجلس الامن التابع للامم المتحدة شكل المحكمة في مايو أيار عام 2007 ولكنها لم توجه الاتهام بعد لاحد في اغتيال الحريري الاب. وكان المحققون خلصوا في تحقيق أولي الى تورط مسؤولين سوريين ولبنانيين مدعومين من دمشق في الهجوم لكن المحكمة امرت العام الماضي باطلاق سراح اربعة ضباط لبنانيين كبار مؤيدين لسوريا كانت السلطات اللبنانية قد اعتقلتهم بناء على طلب المحققين دون توجيه اي اتهامات لهم بعد ان خلصت المحكمة الى انهم لم يقوموا باي دور في حادث الاغتيال. وأثار مقتل الحريري و22 اخرين في هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة في بيروت انتقادات دولية لسوريا أجبرتها على انهاء وجودها العسكري في لبنان الذي استمر 29 عاما. ونفت سوريا وحزب الله اي تورط في مقتل الحريري. وكانت المحكمة اثارت اضطرابات سياسية في الماضي. وانسحب وزراء حزب الله وحلفاؤه من الحكومة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2006 بعدما رفض ائتلاف الاغلبية المناهض لسوريا مطالبهم بتمثيل افضل في الحكومة. وقالت الغالبية المناهضة لسوريا في حينه ان حزب الله وحلفاءه قد استقالوا لتعطيل خطط لتشكيل محكمة دولية وأعقبت ذلك أزمة طال أمدها. من يارا بيومي . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..