البيت | أخبار
2010-10-31 04:35:55 - الكاتب : رتان | |
عقدت وزارة المالية، ووزارة الداخلية، ووزارة الأشغال العامة والإسكان، ووزارة النقل المواصلات، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرنامج تعزيز قدرات السلطة الوطنية الفلسطينية الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، اليوم، المؤتمر الثاني في التمييز في الاداء الحكومي، بحضور رئيس الوزراء د.سلام فياض، دانييل روبتشاين القنص الامريكي العام بالقدس، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والشخصيات الاعتبارية والدبلوماسية. وقال د.سلام فياض خلال كلمته: "إن مشاركة الوزارء بأنفسهم في هذا المؤتمر هو دليل على الأهمية التي أولتها هذه الوزارت لعملية التغيير الايجابي، للوصول إلى التميز في الاداء الحكومي، والذي ينسجم مع محددات عمل السلطة في الوقت الذي نعمل فيه لانجاز اهم اولويتنا- بانهاء الاحلال و اقامة الدولة". وأكد د.سلام فياض على الدور الريادي للقطاع العام في إحداث التغير الإيجابي، قائلاً: "إن الجهد المبذول لإنجاز هذا التغيير الايجابي سيشكل دعماً للجهد المبذول باتجاه تحقيق الاهداف الوطنية، وإن التغيير الايجابي لا بد ان يقاد من القطاع العام لنخلق على الأرض واقعاً إيجابياً ونوجد المؤسسات القادرة على قديم الخدمات بنزاهة وشفافية". وفي ختام كلمته، وجه د.سلام فياض رسالة إلى جميع موظفي القطاع العام، قائلاً:" إلى جميع من اختاروا شرف الخدمة العامة، إلى جميع موظفي القطاع العام، التفتوا إلى التفاصيل ولا تختزلوا المراحل ولا تقصوا الزوايا حتى نخلق تكاملاً بالجهد التنموي في كافة المناطق، وفي كافة المجالات لتوفير مقومات الصمود لمواطنينا ولنخلق الجاهزية لتحقيق الأهداف الوطنية"، مضيفاً: " وإننا من هنا نؤكد على أن أننا ملتزمون بإحداث التغيير الإيجابي في جميع مؤسسستنا ووزاراتنا، ونشكر الوكالة الامريكية للتنمية الدولية وجميع الأصدقاء والأشقاء على دعمهم لهذا الجهد التنموي منذ نشأة السلطة". من جهته قال السيد دانييل روبنشاين القنصل الأمريكي العام بالقدس، خلال كلمة ألقاها: "إن من أحد الامور التي أثارت حماسي للإنضمام إليكم اليوم، هي أن المجتمعين يبحثون في تحديات يواجهها كل موظف في القطاع الحكومي في كل مكان"، وأضاف "منذ أيامي الأولى في العمل كموظف حكومي، كان من الواضح أن الاصلاح المستدام لا بد أن يأتي من داخل المؤسسة ولا بد أن يكون مملوكا للمؤسسة، إن الحكومة الأمريكية فخورة أن تكون شريكة للسلطة الفلسطينية على طريق الاصلاح العام". وعبر روبنشاين عن شكره للقائمين على المؤتمر، قائلاً: "إننا نشكركم لدعوتكم لنا لأن نكون جزءاً من تكريم التقدم الرائع الذي حققتة الوزرات الشريكة بالبرنامج والحكومة في مدة زمنية قصيرة، لقد بدأ الجهد يؤتي ثماره وينعكس على المواطن من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة له". وتناول المجتمعون خلال المؤتمر تجارب الوزارات في برنامج مراكز التمييز بالتحليل والنقاش، بالاضافة إلى طرح المحاور الاساسية لخطط التحول، وكيفية نشر برنامج التمييز على صعيد السلطة، ومناقشة موضوع ربط الحوافز والترقيات بآليات تقييم الاداء. هذا وقد أكد المشاركون أن المؤتمر هو ورشة عمل وعصف ذهني تستمر لمدة يومين تهدف إلى تحقيق عدد من النتائج الهامة منها، إضفاء الطابع المؤسسي والرسمي على برنامج مراكز التميز في السلطة الفلسطينية. إضافة إلى خلق" الزخم اللازم" لفرق التميز في جميع الوزارات الشريكة في الوقت الذي يستعدون فيه إلى دخول "مرحلة التحول "الصعبة التي ستنطوي على وضع وتنفيذ عدد من الإصلاحات الهامة التي تم من شأنها تيسير عملية التحول المؤسساتي، وأخيراً الاحتفاء بعامين من العمل الجاد بذل فيها جميع الشركاء أقصى جهودهم في سعيهم لتمكين القطاع العام لأخذ دور ريادي في عملية التغيير والتنمية، ورفع جاهزية السلطة الفلسطينية في الاستجابة لحاجات المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم.وتضمن المؤتمر عرض معايير التمييز الخمسة في كل وزارة، وشملت العروض التعريف بالمعيار، ومكوناته الفرعية، ونقاط القوة والضعف، والاولويات، بالإضافة إلى التوصيات. وناقش المؤتمر تجارب الوزارات الشريكة في برنامج مراكز التمييز، وكانت المحاور الاساسية هي أسباب رفض التغيير، وفرص التحول نحو ثقافة التمييز، والتحديات التي واجهت فرق التمييز، كما تم تسليط الضوء على ملامح التقرير النهائي الخاص بكل وزارة. وأكد أعضاء فرق التميز في الوزارات على أهمية برنامج مراكز التمييز، حيث أكد أحمد الزبن عضو فرق التمييز في وزارة الداخلية أن البرنامج عمل على خلق روح الابداع والمنافسة داخل الوزارة، وقال: "إن البرنامج كان بمثابة الجرس الذي حرك طاقات الموظفين وابداعهم". من جهة أخرى قالت لبنى نزال رئيس فرق التميز في وزارة المواصلات: "إن الوزاة تطمح إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية وربطها مع خطط التنمية والإصلاح بناءاً على عملية التقييم الذاتي التي تقوم بها"، كما أشارت إلى إنسجام البرنامج مع الخطة الوطنية للحكومة الهادفة إلى تطوير المؤسسات الرسمية وتحقيق التمييز في الاداء والنتيجة. وقد قدم ممثلين عن الوزارات كلماتهم باسم جميع الوزارات أكدوا فيها أن البرنامج أثبت فاعليته في تحقيق التحول والتغيير المؤسسي فقد تبنى عملية التقييم الذاتي كمقاربة علمية ومهنية تم من خلالها قراءة وتحليل عناصر القوة والضعف في الوزارة من ناحية الاداء. ويهدف برنامج مراكز التمييز إلى إحداث التحول المؤسساتي في المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية، عن طريق بناء وتتطبيق ثقافة التمييز القائمة على التركيز على المواطن، والتركيز على النتائج، بالاضافة إلى ضمان الشفافية. ويشار إلى أن البرنامج يمر عبر خمس مراحل أساسية، تركز المرحلة الاولى والثانية من البرنامج على التقييم الذاتي الذي ستقوم بها فرق التمييز في كل الوزارات المشاركة في البرنامج، أما المرحلتين الثالثة والرابعة فتسعى الوزارات من خلالهما إلى تطوير وتطبيق خطة التحول المبنية على نتائج التقييم الذاتي لكل منها. ومنذ إطلاق البرنامج في تموز2009، شارك 130 موظف حكومي في ما مجموعه 200 ساعة من التدريب والتوجيه ونقل المعارف والمهارات، وقد شارك هؤلاء الموظفين في برامج التدريب هذه بشكل طوعي إضافة إلى مسؤولياتهم العادية ومهامهم اليومية كموظفين، وبما أننا على أعتاب مرحلة التحول، ستواصل فرق التميز تكريس الوقت والجهد لتعزيز استجابة وزاراتهم لاحتياجات الموظفين والمواطنين على حد سواء. . لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..