البيت | أخبار
2010-10-15 10:55:55 - الكاتب : رتان | |
أجرت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية استفتاءً بين الإسرائيليين لفحص 'مقياس الديمقراطية في إسرائيل'، عن طريق معهد 'داحف' برئاسة الباحثة مينا تسيمح، والذي يعّد من أقوى معاهد استطلاعات الرأي في إسرائيل. وأشارت نتائج الاستطلاع، الذي جرى في أعقاب تعديل قانون المواطنة، إلى معطيات، وصفتها صحيفة يديعوت أحرونوت، أنها نستدعي القلق، لتناقضها الواضح مع مبدأ المساواة بين المواطنين الذي أقرته 'وثيقة الاستقلال'، والتي تعتمد عليها 'ديمقراطية إسرائيل'- كما أشارت الصحيفة. ومن بين النتائج برز المعطى أن أكثر من ثلث الإسرائيليين، 36 %، يؤيدون وبشكل قاطع إسقاط حق الترشح والتصويت عن المواطنين العرب؛ 68% من مؤيدي إسقاط حق التصويت والترشح عن العرب هم من المتدينين اليهود وأكثر من ربع اليهود من العلمانيين يؤيدون الموضوع. كما برز من بين نتائج الإستطلاع أن 69% من اليهود مؤيدين وبشكل قاطع لتعديل قانون المواطنة على الرغم من أن 80% من الإسرائيليين، وفق الاستطلاع، يعّرفون أنفسهم على أنهم ديمقراطيون وفقط 3% منهم يؤيدون وبشكل واضح الفاشية ضد العرب و- 10% من المستطلعين يعّرفون أنفسهم على أنهم قوميون. النتائج لم تمس فقط 'مساواة إسرائيل' إنما أشارت أيضا إلى هشاشة الديمقراطية الإسرائيلية حيث أيد أكثر من نصف الإسرائيليين، 55%، المس في حرية التعبير في حال استدعى الموضوع، حتى لو لم تقم الرقابة الأمنية بفعل ذلك؛ ورفض أكثر من نصف المستطلعين، 57%، القيام بأي مظاهرات أثناء قيام الجيش بأية عمليات عسكرية. وفي نتائج أخرى للاستطلاع عبّر 20% من المستطلعين اليهود عن الحاجة إلى قيادة واحدة لإسرائيل (53% من القادمين الجدد عبروا عن نفس الموضوع، مما يفسر التأييد الواضح للريبرمان من قبل المهاجرين الجدد). ومن أهم نتائج الاستطلاع كانت أن ليبرمان هو القيادي الذي يعزز الانتماء القومي، يليه ايلي يشاي ومن ثم بنيامين نتنياهو، وأشار 56% من المستطلعين أن توجهات ومواقف ليبرمان قريبة جدًا من الفاشية. وقال الباحث مهند مصطفى إن نتائج الاستطلاع الحالي غير جديدة، فالاستطلاعات التي تم إرجاءها في صفوف المجتمع اليهودي وفي صفوف الطلاب والشباب اليهودي خلال العقد الأخيرة من طرف مراكز أبحاث مختلفة تؤكد هذه النتيجة، وهي الرغبة في نزع الشرعية السياسية والحقوق السياسية عن الفلسطينيين في الداخل، وتندرج النتائج الحالية مع الثقافة السياسية السائدة في المجتمع الإسرائيلي عموما وفي العقد الأخير خصوصا، تلك الثقافة التي ترى في الفلسطينيين في الداخل خطرًا أمنيا لا بل تحد أخلاقي وفكري على يهودية الدولة، وان الحل الأفضل لهذا الخطر هو تغييبه سياسيا في المرحلة الحالية من خلال إسقاط حق الترشيح والتصويت عنهم. وأضاف: إن نزع الشرعية السياسية عن المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل يتساوق مع خطاب حزب كبير في إسرائيل وهو حزب 'يسرائيل بيتينو' برئاسة ليبرمان لطرد العرب جسديًا، حيث أن الاستطلاع يؤكد تأييد المجتمع الإسرائيلي لطرد العرب سياسيا وهي مقدمة جدية لإنتاج مناخ يسهل فيه طرد العرب من خلال مشاريع التبادل السكاني المختلفة التي تطرح في السنوات الأخيرة. لارسال مواد ratannews@hotmail.com. | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..