البيت | أخبار
2010-10-23 08:26:55 - الكاتب : رتان | |
دعا الفاتيكان اليوم السبت، الامم المتحدة والاسرة الدولية الى تطبيق قرارات مجلس الامن لانهاء الاحتلال الاسرائيلي في مختلف الاراضي العربية ، حيث طالب سينودس الشرق الأوسط للاساقفة الكاثوليك المنعقد في الفاتيكان، بوضع حد للاحتلال الإسرائيلي لمختلف الأراضي العربية من خلال تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وجاء في في رسالة أصدروها في ختام اجتماعهم، اليوم السبت، 'بحثنا في الوضع الاجتماعي والأمني في كل بلدان الشرق الأوسط، وأدركنا تأثير النزاع الإسرائيلي الفلسطيني على المنطقة كلها ولا سيما على الشعب الفلسطيني الذي يعاني من نتائج الاحتلال الإسرائيلي (الحدِّ من حرية الحركة، والجدار الفاصل والحواجز العسكرية، والأسرى وتدمير البيوت واضطراب الحياة الاقتصادية والاجتماعية وآلاف اللاجئين)، كما فكّرنا في آلام الإسرائيليين وعدم الاستقرار الذي يعيشون فيه. واستوقفتنا المدينة المقدّسة القدس، وقد شعرنا بالقلق بسبب الإجراءات الأحادية الجانب التي تهدد وضعها وتوشك أن تبدّل التوازن السكاني فيها، وأمام هذا كلّه نرى أنَّ صنع السلام النهائي والعادل هو المخرج الوحيد للجميع ولخير المنطقة وشعوبها'. وأضاف الأساقفة في رسالتهم 'إن الكنيسة تلتزم في الصلاة والعمل لأجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط، وتدعو إلى تنقية الذاكرة، مفضِّلةً لغة السلام والرجاء على لغة الخوف والعنف، وهي تطالب السلطات المدنية المسؤولة بتطبيق توصيات الأمم المتّحدة الخاصّة بالمنطقة'. ووجه الأساقفة تحية ونداء إلى الحكومات والقادة السياسيين في المنطقة بخصوص المساواة بين المواطنين 'فالمسيحيون مواطنون أصليون وأصيلون يعيشون في الولاء التام لأوطانهم ويؤدُّون واجباتهم الوطنية كاملة، فمن الطبيعي أن يتمتعوا بكامل حقوق المواطنة، ومنها حرية المعتقد وحرية العبادة، وحرية التربية والتعليم واستخدام وسائل الإعلام. وأضافوا 'إنّنا معكم في كل الجهود التي تبذلونها من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة كلّها، والحد من السباق إلى التسلح، مما يؤدي إلى الأمن والازدهار الاقتصادي، فيتوقّف نزيف الهجرة التي تفرّغ بلداننا من قواها الحية. إن السلام هبة ثمينة من الله للناس'. وخاطبوا المجتمع الدولي لكي يعمل بجد من أجل تحقيق السلام العادل وجاء في الرسالة 'نناشد الأسرة الدولية ولا سيما منظمة الأمم المتحدة أن تعمل جادّة من أجل تحقيق السلام العادل في المنطقة، وذلك بتطبيق قرارات مجلس الأمن وباتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية، لإنهاء الاحتلال في مختلف الأراضي العربيّة' . وأكدوا أنه فقط من خلال السلام ' يستطيع الشعب الفلسطيني أن يكون له وطنه السيّد المستقل ليعيش فيه بكرامة واستقرار. وتتمكّن دولة إسرائيل من أن تنعم بالسلام والأمن داخل الحدود المعترف بها دوليا. وتجد مدينة القدس الصيغة العادلة للمحافظة على طابعها الخاص وعلى قداستها وتراثاها الديني لكلٍّ من الأديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام. وعبروا عن أملهم بأن يكون هناك سلام فعلي وأن يصبح حلّ الدولتين واقعًا حقيقيًّا ولا يبقى مجرّد حلم'. ونددوا 'بالعنف والإرهاب من أي جهة أتى، وبكل تطرّف ديني. ونشجب كل أشكال العنصرية، اللاسامية واللامسيحية والاسلاموفوبيا. ودعوا الأديان إلى الاضطلاع بمسؤولياتها لتعزيز حوار الثقافات والحضارات في منطقتنا وفي العالم أجمع. وخاطب الاساقفة في رسالتهم رجال الديانة اليهودية قائلين 'لقد آن الأوان لنلتزم معًا بصُنعَ سلام صادق وعادل ونهائي. فلا يجوز اللجوء إلى مواقف توراتية لاهوتية لجعلها أداة تبرر الظلم'. وجاء في خطابهم لرجال الديانة الإسلامية ' نقول لمواطنينا المسلمين: إنّنا إخوة، والله يريدنا أن نحيا معًا، متّحدين في الإيمان بالله الواحد ووصيّة محبّة الله ومحبّة القريب. معًا سنعمل على بناء مجتمعات مدنية مبنية على المواطنة والحرّية الدينية وحرّية المعتقد. معًا سنتعاون لتعزيز العدل والسلام وحقوق الإنسان وقيم الحياة والعائلة. إنّ مسؤولياتنا مشتركة في بناء أوطاننا. نريد أن نقدّم للشرق والغرب نموذجًا للعيش المشترك بين أديان متعدِّدة وللتعاون البنَّاء بين حضارات متنوّعة لخير أوطاننا ولخير البشرية جمعاء'. ودعوا مسيحيّي الشرق الأوسط إلى متابعة الحوار مع مواطنيهم من الديانات الأخرى، 'كونه يقرّب بين الأذهان والقلوب حيث يتشارك المسيحيّون والمسلمون معًا في الشرق الأوسط في الحياة والمصير. ومعًا يبنون المجتمع. لذلك من المهم تعزيز مفهوم المواطنة، وكرامة الشخص البشريّ، والمساواة في الحقوق والواجبات، والحريّة الدينيّة التي تتضمّن حريّة العبادة وحريّة الضمير'. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..