البيت | أخبار
2010-11-04 12:15:55 - الكاتب : رتان_ وفا | |
قال الرئيس محمود عباس، ان الأمن لا يمكن الا ان يكون بيد واحدة ومرجعية واحدة وقيادة واحدة. وأوضح سيادته خلال حديث لجريدة 'الأنباء' الكويتية سينشر غدا الخميس، أن اقتسام الامن في غزة والضفة أمر مرفوض وغير مقبول اطلاقا، مشيرا أن كل شيء يمكن ان يكون خاضعا للقسمة، المجلس التشريعي، الحكومة أما الأمن فلا يمكن الا ان يكون بيد واحدة ومرجعية واحدة وقيادة واحدة، وفي حال طرحت حماس ذلك فلن نقبل به أبدا. واعتبر الرئيس أن إيران تقوم بعرقلة عملية التسوية والقيام بدور سلبي تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، وأن حماس تخضع للفيتو الايراني، مشيرا الى ان ايران هي السبب في عدم توقيع حماس على الوثيقة المصرية. وقال، 'أقولها صراحة لا نريد ان نخفي الشمس باصابعنا فإيران تتدخل ليس فقط في فلسطين وانما في الخليج، ولبنان واليمن والمنطقة ككل، وتحرك من تستطيع من الاطراف التي ترتبط بها في هذه المناطق وتستفيد من ادواتها لمصالحها وفي صراعها مع العالم.' وحول أقوال حماس أن السلطة الوطنية تخضع لـ 'الفيتو' الأميركي قال الرئيس 'نحن وقعنا على الوثيقة، فالذي يخضع للفيتو الأميركي او لأي فيتو آخر لا يتصرف بشكل إيجابي والذي يخضع هو الذي لم يوقع وهم لم يوقعوا، علما انهم اطلعوا على الوثيقة قبلنا وأبدوا ملاحظات وأُخذ بها قبل ان نراها نحن ومع ذلك عندما وقعنا رفضوا التوقيع، إذن لماذا أُخذت كل ملاحظاتكم؟ إذن من الذي وراء منعهم من التوقيع؟'. وبين أنه لا يرى اي تدخل لسورية في الوقت الحاضر، في الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني، مؤكدا انه بالرغم من الاختلاف مع سورية الا ان دعمها الواضح لحماس لا يعني انها تفرض عليها اي سياسة خاصة. وأوضح سيادته، أنه لم يكن هناك تلاسن بينه وبين الرئيس الأسد خلال قمة سرت الأخيرة، وقال 'أنا احترم الرئيس الأسد وبيننا احترام وعلاقات، ولكن هناك خلاف يحصل كأن يقول كلمة لا نراها مناسبة فنرد عليها وهو يرد علينا فهذا يحصل في الاجتماعات العربية والقمم العربية، والرئيس الأسد تحدث عن مجموعة قضايا ورددت من وجهة نظري في هذه القضايا وانتهت القصة عند هذا الحد'. وبالنسبة لموقف سوريا من لجنة المتابعة العربية قال الرئيس، 'للسوريين رأي وهم أحرار فيه كقولهم إن لجنة المتابعة ليس لها علاقة بالمسيرة السياسية، وإنما بمتابعة تطورات المبادرة العربية للسلام، فهذا رأيهم وإنما اللجنة تجتمع واجتمعت أكثر من مرة وحضرت عدة مرات لأطرح عليهم المسيرة السياسية ونأخذ جوابا وموافقة أو غيرها، وبالتالي لجنة المتابعة تدرس هذا. فالقضية الفلسطينية ليست قضية فلسطينية فحسب، وإنما قضية عربية وإسلامية وعالمية، وبالتالي العرب معنيون بشكل كامل بالقضية الفلسطينية والذي لا يريد ان يعتبرها قضية عربية قومية فهذا من حقه. ومن حقه ايضا ان يشارك أو لا يشارك في لجنة المتابعة، فعندما لا تكون سورية مقتنعة بأن هذه هي مهمة اللجنة تستطيع ألا تحضر أو تحضر وتعترض، فوجهة نظرهم لا تعني ان هذا هو الموقف طبعا لا، وهذا كان الحديث المختلف عليه بيني وبين الرئيس بشار الأسد'. وتطرق الرئيس لما يقال عن مبادرة أو خطة إستراتيجية سيتم طرحها على الجامعة العربية تتعلق بالتحرك للحصول على اعتراف دولي بفلسطين، وقال 'هي ليست مبادرة بالمعنى الدقيق وإنما عبارة عن خيارات وأفكار درستها القيادة الفلسطينية وستقدمها تباعا أي بشكل متوال للمجتمع الدولي، حيث نبدأ بوقف الاستيطان والعودة الى المفاوضات فهذا أول خيار بحيث انه اذا تمت الموافقة على ذلك ندخل في المفاوضات حول قضية الحدود وقضية الأمن، فهذا الخيار الاول وإذا لم ينجح هذا الخيار نذهب الى الولايات المتحدة لنطلب منها التدخل بوضع اطار، ونحن مستعدون لتقديم مشروع اطار وهم يقبلون أو يعدلون، ويقدم لكلا الطرفين كحل نهائي لقضايا المرحلة النهائية وإذا لم ينجح، فهناك خيارات أخرى كمجلس الأمن والجمعية العامة وغيرها من الخيارات وأنا شرحتها بشكل مفصل لصاحب السمو الأمير الذي أبدى موافقته وتأييده وعادة الكويت تؤيد ما نحن نتجه إليه ونقبل به لأنهم يعرفون تماما ويقولون لنا دائما 'أهل مكة أدرى بشعابها'، ونحن معكم نؤيدكم بكل ما تريدون وبالتالي كان هناك ترحيب بهذه الأفكار التي قدمناها'. وبين الرئيس خلال حديثه لـ'لأنباء الكويتية' أن أحد البدائل ان يطلب مجلس الأمن من دول العالم الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 ونحن لن نلجأ الا اذا اضطررنا وأقفلت كل الابواب. نحن لا نريد ان نذهب الى مجلس الأمن والجمعية العامة، ولكن اذا أصرت اسرائيل على عدم القبول بالمفاوضات وعلى عدم وقف الاستيطان، فما العمل؟ الى أين نلجأ، فلابد من ان يكون هناك مكان نلجأ إليه، وهو مجلس الأمن وهو الشرعية الدولية'. وحول الأنباء التي قالت إن الرئيس لوح باستقالته في حال لم تحقق الشرعية الدولية مطالبه، قال سيادته، 'لم ألوح بالاستقالة وقلت مبدئيا، وهذا ما هو مصمم عليه، انه إذا حصلت انتخابات وان شاء الله تكون هناك مصالحة وطنية وتحصل انتخابات، فلن أرشح نفسي، فهذا الشيء الجازم الذي قلته. أما موضوع الانسحاب من السلطة أو غيره، فقد تجبرنا إسرائيل بتصرفاتها اليومية وبقاء الاحتلال على أن نتخذ إجراءات، وهذه لابد أن توافق عليها المؤسسات الفلسطينية'. ولفت سيادته إلى أن لجنة المتابعة العربية أعطت الإدارة الأميركية فرصة لكي تبرم اتفاقا مع اسرائيل حول وقف الاستيطان وتم تأجيل المبادرة العربية من أجل الحوار الاسرائيلي ـ الأميركي، وأشار إلى أن لجنة المتابعة يفترض ان تلتقي في التاسع من الشهر الجاري للتشاور مع العرب قبل اجتماعهم لنقدم لهم خلاصة ما توصل اليه الأميركان حول موضوع الاستيطان، 'وطبعا موقفنا واضح ومعروف: دون وقف الاستيطان لا عودة للمفاوضات، وحتى الآن لا جديد من الأميركان بهذا الخصوص'. وبالنسبة للموقف الفلسطيني الخاص بوقف الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات، بين الرئيس أن، 'اسرائيل تأخذ الأراضي الفلسطينية يوما بعد يوم وبالتالي نطلب وقف الاستيطان حتى نذهب الى المفاوضات. لدينا أفكار كاملة حول القضايا الـ 6 او الـ 7 الخاصة بالمرحلة النهائية نقدمها لهم. وبالتالي نحن نصر على انه لابد ان يتوقف الاستيطان حتى نذهب الى المفاوضات علما ان هذا ليس شرطا مسبقا، فنحن لا نضع شرطا مسبقا، والدليل وجود اتفاقات بيننا وبين الإسرائيليين منذ عام 1995 لا يجوز لهم القيام بأي أعمال أحادية، لا نحن ولا هم. ثم خطة خارطة الطريق تطالبهم بوقف الاستيطان، وأنا لا أطالب إسرائيل بشروط مسبقة، الأمر الآخر. أريد مفاوضات ليس من أجل الاستيطان او عدمه وإنما وقف الاستيطان حتى نذهب الى بقية القضايا، والدليل على ذلك اننا في عهد أولمرت ناقشنا كل القضايا النهائية وكنا قاب قوسين أو أدنى ولكن مع الأسف سقط وجاء غيره'. وعن علاقة الفلسطينيين اليوم بالكويت بعدما مرت بفترة من الفتور، قال سيادته، 'لا شك كان هناك بعض الغصات لدى الشعب الكويتي وهذا لا ننكره، وإنما مررنا عليه وأنا أتيت قبل 6 سنوات وقدمت اعتذارا للشعب الكويتي عما بدر من البعض وليس الكل، فالشعب الفلسطيني يؤيد الكويت بطبيعة الحال وعاش من خيرات الكويت، وبالتالي لا يمكن ان ينسى ذلك، مشيرا الى انه حصلت بعض المواقف ألحقت الأذى بالكويتيين ونحن اعتذرنا والكويتيون قبلوا هذا الاعتذار وتجاوزوا هذه المرحلة ونحن الآن في علاقة طيبة جدا علما ان الكويت لم تتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني حتى في أحلك الظروف'. وفي ختام حديثه قال الرئيس محمود عباس، 'نحن 'متشائلون'، ولا يزال لدينا أمل في حل قضيتنا ولو لم يكن لدينا أمل كنا تركنا هذه القضية منذ زمن، والشعب متأمل تماما ان يصل الى دولة فنحن نبني دولة وهي موجودة'. ودعا سيادته من خلال جريدة 'الأنباء' الصحافة الكويتية لتزور فلسطين، مبينا أن 'هناك حجة لدى بعض الصحافيين بانه لا يريد ان يطبع علاقات مع اسرائيل، فأنت عندما تذهب الينا لا تطبع مع اسرائيل وانما فلسطين فالزيارة هي للسجين وليس السجان، لدينا استقرار امني وتطور اقتصادي ومؤسسات وانما ينقص فقط إعلان دولة وإن شاء الله سيأتي الوقت القريب لنعلن فيه دولتنا'. يذكر أن الرئيس يقوم حاليا بجولة خليجية تشمل الكويت والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..