البيت | أخبار
2010-11-02 11:35:55 - الكاتب : رتان | |
تصادف اليوم، الثاني من نوفمبر 2010 الذكرى الثالثة و التسعون لوعد بلفور المشئوم الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في فلسطين. فبعد اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 م والتي قسمت البلاد العربية والإسلامية عمدت بريطانيا إلى بسط نفوذها على جزء مهم من هذه البلاد، وسعت في نفس الوقت إلى تلبية رغبة حاييم وايزمن والصهيونية العالمية بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين و التي اتخذت شكل تصريح و الذي عرف باسم وعد بلفور في ذاك الوقت كانت الحكومة البريطانية تنظر بعين الارتياح الى إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين .. ولم تأل جهدا على جميع الأصعدة في سبيل تحقيق هذا الهدف .. هذا الهدف الذي لم يستند الى منطق .. فبريطانيا لم تكن تمتلك اية حقوق أو حتى سيادة على أرض فلسطين .. ومن هناك ولد وعد بلفور .. حيث أعطى الانجليز وعدا لمن لا يستحق .. وبعد فترة قصيرة قام الانجليز باحتلال فلسطين أي بعد صدور هذا الوعد .. وعد بلفور المشؤوم ، ولأن منطق العالم هو منطق الاقتصاد والقوة فإن وزير الخارجية البريطاني بلفور وجه خطاب الوعد الى الثري اليهودي روتشيلد وذلك في الثاني من نوفمبر عام 1917م. وعلينا أن نلاحظ أن الوعد لم يأخذ الصيغة الدولية بل أنه رسالة خطية نتيجة اتصالات مكثفة بين الطرف الصهيوني والبريطاني آنذاك .. وهي اتصالات استعمارية أريد بها منذ البداية الاستيلاء على خيرات هذه البلاد " عامل إقتصادي " ، وفي نفس الوقت العمل على تشتيت القوى الموجودة ووحدة الشعوب " عامل سياسي " .. وللتاريخ نقول أنه لا يملك أي مواطن أو حاكم أو أمير بريطاني أي صفة قانونية اعتبارية في فلسطين ، ولهذا فهذا الوعد باطل وكل ما ترتب عليه باطل وتتحمل بريطانيا اليوم والى انتهاء الاحتلال الصهيوني نتيجة ما فعلته وما تبنته بدون أي حق أو وجه قانوني ليس ذنب الفلسطينيين آنذاك أن يتحملوا ثمن الحرب العالمية الأولى واستخدام بريطانيا ورقة الحركة الصهيونية لأجل إقناع الولايات المتحدة الأمريكية بدخول الحرب بجانبها ضد ألمانيا وحلفائها .. اليوم ، و بعد كل عشرات السنوات على العالم العربي أن يدافع عن حقه في أن تكون منطقتنا العربية وطننا العربي الكبير وليس الشرق الأوسط الجديد .. فوعد بلفور عمل على تقسيم العالم العربي والإسلامي ليسهل بعد ذلك إضعاف المجموع العربي وانشاء الوطن اليهودي في قلب المنطقة العربية .. ان نتائج الحرب العالمية الأولى رسمت خريطة جديدة للعالم تخدم أهداف هذا الاستعمار وتضفي الشرعية لمن لا شرعية له .. لهذا نقولها ويجب أن تقال أن يهودية الدولة الصهيونية مرفوضة دون الدخول في أي نقاش .. ولا يمكن قبولها تحت أي ذريعة أو استيراتيجية أو حتى " زلة لسان " ... لأنها تلغي حق الفلسطينيين في العودة .. وتهديد الوجود العربي في أرضنا التاريخية الـ 1948م. ان ثمن الاحتلال البريطاني لفلسطين كان مؤلما جدا .. وان ثمن الاحتلال الأمريكي للعراق كان أيضا مؤلما جدا .. كما أن المد الصهيوني في أفريقيا اليوم هو مؤلم جدا .. فالاحتلال دائما مؤلم .. وهذا يؤكد أن اليهود لا يلغون مخططاتهم ولا يتوقفون الا بعد تحقيقها ولو جزئيا ومرحليا ... فالأرض التي ينتظرها اليهود يسمونها " أرض الميعاد " ،حيث تبدأ حدودها حسب المزاعم التوراتية والتلمودية من النيل وتنتهي عند الفرات، وقد تمتد الى أبعد من ذلك كما قال أحدهم : " إن حدود اسرائيل عند طرف آخر مكان يطئه جنزيرة الدبابة الاسرائيلية " ... علينا ونحن تحت الاحتلال ألا نجامل أحد ولا نكتفي بالفتات من الانشائيات والمواقف المترددة .. فتحرير فلسطين هو أمانة وواجب عربي واسلامي ، وطيلة احتلال اسرائيل لأرض فلسطين وحتى اليوم لا توجد جهود ملموسة سواء سياسيا أو اقتصاديا أو عسكريا لتحرير فلسطين .. أو على الأقل لإيقاف المد العسكري الصهيوني في فلسطين .. لهذا وجب علينا اليوم كفلسطينيين أن نتوحد ونتفق ولنجيد البحث في الكيفية التي بها نخرج من شرنقة تلك الهزائم والنكبات المتوالية ولنعالج آثار الاحتلال الصهيوني وننتهزها فرصة تاريخية لاستعادة أراضينا المحتلة .. فكل ارض يتم استعادتها هي مكسب حقيقي لنا .. وبدون وحدتنا وقوتنا السياسية لن نتمكن من ذلك ..ونحن على أبواب المصالحة الفلسطينية يجب أن نعمل من خلالها على معالجة آثار الاحتلال والعمل على إفشال خططه في إبقاؤنا مشتتين متفرقين منقسمين في كل شيء .. فوعد بلفور رسالة الى أصحاب القرار الفلسطيني اليوم .. وجزء من واجبنا الفلسطيني اليوم أن نقول إن وعد بلفور مرفوض والى زوال كل نتائجه طال الزمان أو قصر .. Clove_yasmein@hotmail.com لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..