البيت | أخبار
2010-11-02 06:45:55 - الكاتب : رتان | |
كشف تقرير لمنظمة "بيتسيلم" الاسرائيلية أن سلطات القانون في إسرائيل تُخالف وبشكل ملحوظ مبادئ وقوانين حقوق الإنسان، المتعلقة بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين على يد جهاز الشاباك في مدينة "بيت حتكفا". وقد نشر موقع صحيفة " يديعوت احرونوت " الناطق بالعبرية بعض ما ورد في تقرير منظمة " بيتسيلم " حيث اتضحت الصورة الصعبة والخطيرة لما يدور في ذلك السجن من تعذيب وتنكيل، في الوقت الذي تدعي فيه إسرائيل بأن كل الأمور تسير تحت المراقبة وتحت السيطرة، مع أن المحكمة الإسرائيلية رفضت هذا الإدعاء في الماضي. وجاء في التقرير، أنه وحسب شهادات 121 مُعتقل، تبين أن جزء منهم معتقل في غرف مغلقة تماما وآخرون يعيشون في عزلٍ تام، وآخرون تحت القيد المستمر في غرف التحقيق ويُمنعون من النوم، فضلا عن وسائل أخرى من شأنها أن تمس بالمعتقلين جسديا ونفسياً. وتبدأ هذه المرحلة المأساوية منذ دخول المعتقل، حيث لا يُسمح للمعتقلين باصطحاب أي شيء معهم داخل المعتقل، مثل ساعات اليد والأجهزة المحمولة وغيرها، ويُؤخذون فورا إلى أقبية التحقيق، حيث يتم تقييدهم إلى الكراسي بشكل لا يسمح لهم بتحريك أجسادهم. ويشير التقرير إلى أن 13 معتقل لم يحظوا بقسط من النوم لمدة 24 ساعة، وأن 36% تعرضوا لإهانات وشتائم، وأن 56% تحدثوا عن تهديدات و9% تعرضوا لأعمال عنف، وعلى رأس ذلك كله إحضار الأهل والأقارب من أجل الضغط على المعتقلين. وذكر أن هناك طُرُق أخرى للتعذيب، حيث تُترك الأنوار القوية وعلى مدار الساعة، الأمر الذي يسبب أرق وألم شديد في العينين. وأوضح التقرير أن ما تدعيه إسرائيل من أن بعض الأشخاص يُعتبروا قنبلة موقوتة لا أساس له من الصحة، حيث أن العديد يتم اعتقالهم على خلفية سياسية ودينية. واشار الموقع إلى الرد الإسرائيلي على ذلك بالقول: "إن التقرير يتحدث عن الأمر بشكلٍ عام دون أي نوع من التفصيل، حيث من الصعبة التحقيق وفحص هذه الإدعاءات التي تخلو من الحقيقة أحيانا". وأضاف "إن ما يُرى من اعتقالات وظروف تحقيق يأتي من خلال الوضع الأمني الخاص في المنطقة، وكذلك فإن إسرائيل فُتِحت تحقيق في 211 ملف لدى الشرطة العسكرية ضد عناصر قامت بتعذيب فلسطينيين هذا العام، وتم في عام 2009 فتح 140 ملف بهذا الشأن أيضا". ومنظمة بتسيلم هي غير حكومية إسرائيلية، تصف نفسها بأنها "المركز الإسرائيلي للمعلومات عن حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة". أقيمت في 3 فبراير 1989 على يد أشخاص إسرائيليين ذوي تأثير، بما فيهم محامون، أكاديميون، صحافيون، وأعضاء كنيست. تعلن المنظمة أن أهدافها هي توثيق وتثقيف الجمهور الإسرائيلي حول الاعتداءات على حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وتقوم المنظمة بانتقاد خروقات حقوق الإنسان التي تتم في الأراضي المحتلة الموجهة ضد الفلسطينيين أو الإسرائيليين، ولكن دراساتها تتطرق إلى الاعتداء على الطرف الفلسطيني فقط. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..