البيت | أخبار
2010-11-03 07:35:55 - الكاتب : رتان | |
صرح رئيس الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض اليوم الاربعاء خلال حيثه الاذاعي ان القدس الشرقية لن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين. أفرد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض حديثه الإذاعي حول المهام والمسؤوليات التي تقوم بها السلطة الوطنية تجاه أبناء الشعب، لتعزيز صمودهم وثباتهم وبقاءهم على أرضهم، وخاصة في مدينة القدس، التي تتعرض لهجمة غير مسبوقة من المشروع الاستيطاني بهدف تغيير طابعها ومعالمها، والتضييق على أبناء وبنات الشعب فيها، بحرمانهم من الخدمات الأساسية، وغير ذلك من ممارسات الاحتلال، والإرهاب اليومي الذي يقوم به غلاة المستوطنين بحق الشعب وممتلكاته ومقدساته الإسلامية والمسيحية فيها، والسعي لنزعها من محيطها الفلسطيني، وإخراجها ليس فقط من المفاوضات بل من جغرافيا دولة فلسطين. وقال فياض: "كما تعلمون، فقد أصدرت الحكومة الاسرائيلية قراراً يمنع السلطة الوطنية من القيام بفعاليات فيما تسميه ضواحي بلدية القدس. ومع ذلك فقد احتفل شعبنا في ضاحية البريد بإنجاز ترميم وتأهيل مدرسة الأمة، والإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من تأهيل مدارس القدس، والتي اشتملت على الانتهاء من ترميم ثلاثة عشر مدرسة في مدينة القدس نفسها، وكذلك، فإن الطريق الذي كنا بصدد الالتقاء مع أهلنا في ضاحية السلام في عناتا احتفالاً بتعبيدها، تم الانتهاء من تعبيدها والتقينا بأهلنا في الاحتفال المركزي الذي تم في ضاحية البريد"، وأضاف: "كما قلت يوم أمس، لا يحق لأحد وضع فيتو على إرادة الحياة لدى شعبنا. بل وأقول لقد إنتصرت إرادة الحياة على ظلم وطغيان الإحتلال". وأكد رئيس الوزراء على أن قرارات حكومة الاحتلال في هذا الشأن، أو أي قرار يتعلق بالقدس، لن يُغير من حقيقة أن القدس الشرقية هي أرض فلسطينية محتلة، شأنها في ذلك شأن باقي أرضنا المحتلة منذ عام 1967، وينطبق عليها قواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وهي لن تكون إلا عاصمة فلسطين الأبدية. وأشار إلى أن السلطة الوطنية لن تتوانى عن العمل بكل جد وعزم، للقيام بمسؤولياتها الكاملة لتعزيز صمود المدينة وتلبية احتياجات أهلها، رغم قلة الموارد والإمكانيات. قائلا: "نحن مصممون على تسخير أقصى ما لدينا من إمكانيات لمواجهة المخططات الإسرائيلية، وثقتنا أكيدة بقدرة شعبنا على النجاح في حماية وجوده وحقوقه في القدس، وإصراره على الدفاع عن مقدساتها وتعزيز مكانتها الإنسانية كرمز أزلي لتعايش الحضارات والأديان والثقافات، وستظل القدس أكبر من الجميع". وشدد فياض على "أنه ومن منطلق هذه المسؤولية لتعزيز صمود شعبنا وثباته وبقائه على الأرض، خاصةً في المدينة المقدسة، تم الانتهاء من ترميم وتأهيل ثلاثة عشر مدرسة في القدس الشرقية خلال فترة زمنية قياسية، حيث استغرق العمل فيها حواليّ أربعة اشهر فقط امتدت بين تموز وتشرين أول من العام الحالي. قائلا: "يأتي هذا المشروع استجابةً لاحتياجات المواطن في مدينة القدس، وخاصةً في ضوء النقص الشديد في الخدمات سيما في قطاع التعليم، الذي يُعاني من نقص شديد سواء في المدارس، أوفي عدد الصفوف المدرسية، الأمر الذي أدى إلى وجود ما لا يقل عن عشرة آلاف طالب بدون مقاعد دراسية". وأشار رئيس الوزراء إلى أن المشروع أخذ بعين الاعتبار جوانب التعليم المختلفة سواء المهنية، أو مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة، أو المدارس العامة والأهلية. وقد تم التركيز على تطوير البنية التحتية والمرافق وإضافة صفوف جديدة والقيام بأعمال الصيانة التي تساهم في تخفيض التكاليف الجارية، وتطوير الوضع الصحي الملائم للبيئة المدرسية. وقال رئيس الوزراء: "إن القيادة الفلسطينية، وعلى رأسها "أبو مازن"، وكافة المؤسسات الوطنية في إطار منظمة التحرير والسلطة الوطنية والمؤسسات الأهلية، اذ لا يمكن أن نسمح بترك أبنائنا من المقدسيين دون مدارس ودون حماية حقهم الطبيعي في التعليم والصحة والسكن وغيره من الخدمات والحقوق الأساسية". وأضاف: "كما لا يمكن أن نستمر في انتظار إسرائيل لعلها تقوم بمسؤولياتها بصفتها القوة المحتلة والمسؤولة عن تأمين المدارس لطلابنا، وهو الأمر الذي أكدت أعوام الاحتلال الثلاثة والأربعين وما يزيد الماضية، أنها لا تريد القيام به، بل تسعى إلى عكس ذلك من خلال خلق بيئة طاردة للوجود الفلسطيني فيها". وتابع: "سيظل واجبنا الأول والأساسي متمثلاً في رفض ومقاومة هذه السياسة، والعمل بأقصى ما لدينا من طاقة لتعزيز صمود المواطن في المدينة، وتوفير مقومات الحياة الكريمة له، وبما يضمن حماية عروبة المدينة ومكانتها كعاصمة أبدية لدولة فلسطين، وهذا ما نفعله وسنواصل القيام به رغماً عن الاحتلال وسياساته". مضيفا "سنواصل العمل المنظم وبأقصى الطاقات لمساندة المؤسسات المقدسية، وتمكينها من القيام بواجباتها، وخصوصاً في قطاع التعليم، وكذلك مساندتها في إقامة وتشييد مدارس جديدة، وتطوير وتوسيع المدارس القائمة". وشدد فياض على أن السلطة الوطنية ستتحمل مسؤولياتها في كافة مجالات الخدمات بما في ذلك على صعيد الصحة والثقافة وقضايا الشباب والرياضة والمرأة والمساندة القانونية وغيرها من الخدمات الأساسية، وبما يساهم في حماية مكانة مدينة القدس وحقوق الشعب فيها، والدفاع عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، والتصدي الفاعل لكل محاولات مصادرة عروبتها. وقال: "أكرر دعوتي وعبر شبكة الإذاعات المحلية إلى كافة المؤسسات الفلسطينية العاملة داخل القدس لبلورة المزيد من المبادرات الحيوية، سيما القابلة للتنفيذ السريع والكفيلة بتلبية المزيد من احتياجات المواطنين، وفي مختلف المجالات". وختم رئيس الوزراء حديثه الإذاعي بتوجيه الشكر إلى جميع من ساهم في انجاز هذا المشروع الهام، وقال: "أبارك لأهلنا وطلبتنا في المدينة على تحقيق هذا الانجاز، وإني على ثقة بأن شعبنا، وهو يتسلح بالأمل والإرادة سيحقق أهدافه التي ضحى وعانى الكثير من أجلها، فالقدس شأنها شأن سائر الأرض الفلسطينية المحتلة لها موعد مع الحرية. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..