البيت | أخبار
| 2010-11-09 03:45:55 - الكاتب : رتان | |
زعمت صحيفة "هآرتس"، الصادرة صباح اليوم، الثلاثاء، أن السلطة الفلسطينية اشتكت مؤخرا أمام إسرائيل من قيام الشاباك بإجراء اتصالات مع ناشطين مركزيين في حركتي حماس والجهاد الإسلامي في منطقة جنين. وأضافت أن مسؤولين فلسطينيين كبارا قد صرحوا لـ"هآرتس" أن عددا من المسؤولين في الشاباك قد اجتمعوا مع مسؤولين كبار في حركتي حماس والجهاد الإسلامي قبل عشرة أيام. وتابعت أن مسؤولي الشاباك قد التقوا مع الوزير السابق لشؤون الأسرى في حكومة حماس وصفي قبها، الذي يعيش في جنين، والمحامي فضل بشناق، وهو من جنين ويمثل في الغالب ناشطي حماس، وغسان الزغيدي وهو ناشط مركزي قضى عدة سنوات في السجون، وعدنان خضر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي من قرية عرابة جنين. وأضافت أن الشخصيات الأربعة المشار إليهم لا يعتبرون ناشطين عسكريين، وهم معروفون كشخصيات سياسية. ونقلت عن المصادر الفلسطينية قولها إن عناصر الشاباك وصلوا إلى بيوت الأربعة في ساعات الليل المتأخرة، وأبلغوهم بأنهم لم يأتوا لاعتقالهم وإنما للتحدث معهم. وادعت المصادر الفلسطينية، بحسب هآرتس، أن الأسئلة التي طرحت على ناشطي حماس والجهاد لم تكن ذات طابع أمني، وإنما بدت كأنها محاولة للحوار مع المنظمات الإسلامية. وتابعت الصحيفة أنه تم توجيه أسئلة للناشطين الفلسطينيين عن آرائهم بشأن احتمالات نجاح المفاوضات، وإمكانيات التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وبحسب المصادر الفلسطينية، على ما أفادت "هآرتس"، فإن السلطة الفلسطينية قدمت شكوى في أعقاب ذلك إلى القائد العسكري لما يسمى "منطقة المركز" آفي مزراحي، بادعاء أن اللقاء أثار حرجا في المقاطعة وفي وسط كبار المسؤولين في السلطة، والذين لم يقفوا على أهداف اللقاء. ولفتت الصحيفة إلى أن عناصر الشاباك قد أجروا أكثر من مرة "محادثات تحذيرية" مع المسؤولين السياسيين في حركتي حماس والجهاد، وذلك في محاولة لردعهم عن تأييد تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية أو تمويلها. لارسال مواد ratannews@hotmail.comماذا يريد "الشاباك" من قادة ونشطاء حماس والجهاد في الضفة. أوضح قادة من حركتي حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية، أن ما جرى من "مداهمات" لبيوتهم مؤخرا من قبل ضباط في الجيش والمخابرات الاسرائيلية "الشاباك"، لم يكن في إطار لقاءات أو مفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، بل كانت "عملية دهم أثارت رعب وخوف اطفالهم". وأعرب الوزير السابق المهندس وصفي كبها أحد قادة حماس، والشيخ خضر عدنان القيادي في الجهاد الإسلامي لـ "معا" عن استغرابهما لما نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية على لسان مصادر فلسطينية، حول عقد لقاءات مع ضباط من جهاز المخابرات الاسرائيلية للحديث في مواضيع سياسية من بينها المفاوضات وموقف حركتيهما من أي اتفاق قد يتم التوصل اليه مع السلطة الفلسطينية. وقال كبها: "عندما يُداهَم منزلي وتدخل اليه قوات الاحتلال وتنشر الرعب بين أفراد عائلتي فهم غير مرغوب فيهم"، وتساءل كيف يقولون إنهم جاؤوا للحديث معنا وشرب القهوة؟، في الوقت الذي كان يبلغني قائد الجيش في جنين بمنعي من دخول بلدتي برطعة ورؤية عائلتي هناك. وأوضح كبها أن عددا من الضباط الاسرائيليين من بينهم قائد الجيش والمخابرات في جنين حضروا على رأس قوة كبيرة داهمت منزله في حي الإسكان الفلسطيني بجنين، عند الساعة الثانية فجرا، يوم 28 تشرين الأول الماضي، قائلا: "عندما طرقوا الباب قال قائدهم (آسف على الإزعاج) فقلت له من يتأسف يكون قد عمل شيئا خاطئا وانت فعلت ذلك". وقال قبها إن: "قائد المنطقة العسكري تحدث معي ومع أصحاب المنازل التي تم مداهمتها حول الوضع السياسي الراهن وعملية السلام وتوصيل رسائل تهديد لحركة حماس". ورأى كبها أن الاحتلال يحاول من خلال هذه الأعمال إحداث شرخ بين مكونات الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الوعي الذي يتمتع به أبناء هذا الشعب سيفوت الفرصة على الاحتلال. من جهته أكد خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن الاحتلال داهم منزله في بلدة عرابة بجنين، وكان على رأس القوة ضابط مخابرات يدعي "جاك"، حاول أن يفتح معه مواضيع تتعلق بالوضع السياسي والمفاوضات، إلا أن عدنان رفض الخوض في أي موضوع قائلا: "انني فرّان صغير وما شأني بهذه الأمور؟". وأشار عدنان إلى أن الضابط الاسرائيلي غضب منه لرفضه التجاوب مع حديثه وأخذ يشتمه بأقذع الشتائم أمام زوجته ووالده، كما وقعت مشادّة كلامية بين الضابط ووالده، وانتهى الامر بتوعد الضابط بتدبير اعتقال جديد لعدنان وخرج غاضبا. ورأى عدنان الذي أمضى خمس سنوات في السجون الاسرائيلية، أن الاحتلال يهدف للتحريض على السلطة الفلسطينية، لا سيما وأن "الزيارة" التي قام بها ضابط المخابرات جاءات بعد عدة أيام من الإفراج عنه من سجون السلطة الفلسطينية وأول ما بادره قائلا "الحمد لله على سلامتك من سجون السلطة". وقال عدنان الحاصل على شهادة الماجستير ويعمل في مخبز بجنين، "زيارتهم المزعومة مرفوضة لأن بيننا وبينهم دماء وآهات، وأن موضوع المفاوضات معنا شيء لن يكون أبدا"، هذا ما فهموه وهذا ما لدينا. . | |
| البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
















































































































0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..