البيت | أخبار
2010-12-11 /02:35- الكاتب : رتان | |
تصادف اليوم السبت 11 كانون أول الذكرى 62 لصدور قرار الأمم المتحدة رقم 194 والقاضي بوجوب عودة اللاجئين الفلسطينيين لديارهم التي هجروا منها على أيدي العصابات اليهودية. ففي مثل هذا اليوم قبل 62 عاما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 194 والذي يقضي بأن الجمعية العامة تقرر 'وجوب السماح بالعودة، في أقرب وقت ممكن، للاجئين الفلسطينيين الراغبين في العودة إلى بيوتهم والعيش بسلام مع جيرانهم، ووجوب دفع تعويضات عن ممتلكات الذين يقررون عدم العودة إلى بيوتهم، وعن كل مفقود أو مصاب بضرر. وتعني هذه الفقرة من القرار أن الجمعية العامة قررت أن عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى بيوتهم وممتلكاتهم هي حق لهم واجب التنفيذ، وأن عودتهم تتوقف على اختيارهم الحر هم وحدهم. وقد نص القرار أيضاً على إقامة لجنة توفيق تابعة للأمم المتحدة تكون مهمتها 'تسهيل إعادة اللاجئين إلى وطنهم وتوطينهم من جديد وإعادة تأهيلهم الاقتصادي والاجتماعي وكذلك دفع التعويضات لهم'. ولم تنفذ إسرائيل القرار. في حين تجدد الأمم المتحدة قلقها حول عدم تنفيذ القرار كل سنة تقريباً ولكنها لم تتخذ أي خطوات عملية لتنفيذه. وفي هذه الذكرى كتب الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية مقالا في صحيفة 'الجارديان' البريطانية حول عدم تنفيذ قرار الأمم المتحدة الذي وصف بالتاريخي في ذلك الوقت حيث حظي بإجماع عالمي . ويسرد د. عريقات في المقال، تاريخ هذه الذكرى بتصريح اللورد فولك برنادوت قبل اغتياله في 1948، وهو وسيط الأمم المتحدة الأول للصراع العربي الإسرائيلي بقوله 'سيكون جريمة ضد مبادئ العدالة إذا حرم الفلسطينيون من الحق في العودة إلى ديارهم، في حين يدفق المهاجرين اليهود إلى فلسطين. وقد دفع اللورد برنادوت حياته ثمن صراحته مع المتشددين اليهود باغتياله بتوجيه من اسحق شامير، الرجل الذي أصبح فيما بعد رئيسا لوزراء إسرائيل. ويضيف د. عريقات، مرت على الأمم المتحدة أقل من ثلاثة أشهر بعد وفاته، وحرب 1948 انتهت، وما يقرب من ثلاثة أرباع من مجموع السكان الفلسطينيين الأصليين الذين شردوا من قبل القوات الإسرائيلية، وقرار الجمعية العامة 194 . اليوم السبت، سيكون قد مر 62 عاما دون أن ينفذ هذا القرار التاريخي على الرغم من كونها أيدت من قبل الأمم المتحدة مع إجماع عالمي تقريبا منذ ذلك الحين. مضيفة أن قبول إسرائيل نفسها باعتبارها عضوا في الأمم المتحدة يتوقف على تمسكها بمبادئ القرار الأممي 194، وهو ما شرع لتجاهل مرة واحدة منحت عضوية. ويؤكد د. عريقات في مقاله في الغارديان، أن قضية اللاجئين الفلسطينيين ليست مسألة أكاديمية، والحل الذي يتم تقديمها بطريقة ما وخلق إسرائيل 'الحقائق على الأرض'. والتشرد الفلسطيني لا يزال حتى يومنا هذا من خلال إلغاء بطاقات الإقامة، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وعمليات الإخلاء. وفي الوقت نفسه، منعت إسرائيل الفلسطينيين النازحين بين عامي 1947 و 1949، ومرة أخرى في عام 1967 من العودة إلى ديارهم أو الحصول على التعويض عن الممتلكات المفقودة، مما يجعل اللاجئين الفلسطينيين مجتمع اللاجئين أقدم وأكبر الشركات في العالم اليوم. ويضيف: 'حقيقة أن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن خلق اللاجئين خارج الجدل. حتى إذا كانت الدولة لا تزال تدعي فقدان الذاكرة من خلال أفعالها، لقد دحض المؤرخون الإسرائيليون الأساطير التقليدية الصهيونية وأظهرت مدى زعماء الصهيونية قبل عام 1948 وضعت خطط لتهجير السكان الفلسطينيين الأصليين من أجل إنشاء دولة الأغلبية اليهودية. كان هذا مستحيلا بدون الطرد الجماعي للفلسطينيين، نظرا لأن الفلسطينيين يشكلون الأغلبية في كل منطقة من أرض فلسطين التاريخية قبل عام 1948 ويملكون أيضا أكثر من 90 ٪ من الأراضي. اليوم، ويشكل اللاجئون الفلسطينيون أكثر من 7 مليون شخص في العالم 70 ٪ من الشعب الفلسطيني بأكمله. حيث تجاهل حقوقهم القانونية المشروعة المنصوص عليها في القانون الدولي، مظالمهم مفهومة المتراكمة أكثر من التشرد لفترات طويلة، وتطلعاته في العودة إلى وطنهم، من شأنه أن يجعل بالتأكيد أي اتفاق للسلام الموقعة مع إسرائيل لا يمكن الدفاع عنها تماما. وفقا للاتفاقات السابقة بين إسرائيل والعرب على أساس قرارات الأمم المتحدة والتي أبرزها مصر وإسرائيل اتفاقية كامب ديفيد على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 242 لصيغة الأرض مقابل السلام لـ القرار 194 يجب أن توفر أساسا للتوصل إلى تسوية لقضية اللاجئين. ويدعو عريقات في مقاله، العالم إلى عدم التخلي عن اللاجئين الفلسطينيين عند استئناف المفاوضات مرة أخرى ولا محاولة للضغط على ممثليهم للقيام بذلك . ويشير إلى أن اعتراف إسرائيل بحقوق اللاجئين الفلسطينيين وموافقتها على تقديم تعويضات للاجئين وذات مغزى الاختيار في ممارسة هذه الحقوق لن يغير من الواقع في الشرق الأوسط بين عشية وضحاها، كما أنها تؤدي إلى أزمة وجودية بالنسبة لإسرائيل. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..