البيت | أخبار
2010-12-12 /17:15- الكاتب : رتان | |
لم تكف اللاجئون من أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان المأساة التي يعانون منها بسبب نكبتهم وتداعيات هجرتهم عن وطنهم، ولم يكفهم تدمير منازلهم وهجراتهم بسبب ويلات الحروب ومآسي النزوح، فأضيف اليوم إلى مآسيهم مأساة جديدة سببتها العاصفة والأمطار الغزيرة التي تضرب لبنان منذ يوم أمس السبت. واجتاحت اليوم الأحد الأمطار وأمواج البحر المرتفعة المنازل البائسة في مخيمات الرشيدية وجل البحر، قرب مدينة صور، ومخيم نهر البارد شمال لبنان، ومنازل اللاجئين الفلسطينيين في منطقة 'السانت سيمون' في منطقة الجناح القريبة من العاصمة اللبنانية بيروت. كما اجتاحت المياه منازل الفقراء البسيطة، وحولت الأثاث داخلها إلى ركام يعوم على سطح المياه ، ووقف أصحابها يندبون ويبكون حظهم في الحياة التي تزداد سوءا وصعوبة ومأساة ليس بالأفق ما يلوح بحلها . ففي مخيم الرشيدية غمرت مياه الأمطار وأمواج البحر شوارع وأزقة المخيم، ودخلت منازل اللاجئين الذين هجروها إلى منازل أقربائهم في مناطق بعيدة عن الساحل البحري، وفي مخيم جل البحر شمال مدينة صور جنوب لبنان كانت المأساة أكبر وأكثر حزنا حيث هدمت أمواج البحر ومياه الشتاء منازل عديدة كانت مسكنا للأطفال والعائلات الآمنة، وشوهد الأطفال والنساء يجمعون ما تبقى من أثاث في منازلهم، وغمرت المياه أزقة المخيم الفاصلة بين المنازل. وفي مخيم نهر البارد شمال لبنان، أوضح أحد سكان المخيم أن المياه دخلت المنازل الواقعة عند الطرف الغربي من المخيم وحولتها إلى برك مياه، حيث عمل سكانها على انتشال ما تبقى من أثاث، وشوهدت النساء يجمعن ملابس أطفالها وما تبقى من حاجيات المنزل. وناشدت فعاليات وشخصيات سياسية واجتماعية ومؤسسات فلسطينية في لبنان اليوم الأحد، المجتمع الدولي والدوائر المعنية في 'الأونروا' والحكومة اللبنانية، التدخل العاجل لوضع حد للمأساة التي تضاعفت داخل المخيمات الفلسطينية، بسبب العواصف والأمطار التي تضرب لبنان. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..