البيت | أقلام حرة
2010-12-11 /02:25- الكاتب : رتان | |
الكاتب : سليم شراب أمريكيا هي أمريكيا , لم و لن تتغير سياستها اتجاه الدول العربية والإسلامية , لومنحتها كل الامتيازات الاقتصادية واللوجستية , فهي الوكيلة والراعية لدولة الاحتلال الاسرائيلى , على كافة المستويات والأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية , وحتى التفاوضية. استبشر الجميع خيرا , عندما انتخب الرئيس الامريكى اوباما رئيسا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية , جاء المنقذ من الكوارث التي خلفتها سياسة سلفه , الرئيس جورج بوش التي عمت الكرة الأرضية , وللأسف مازال النفاق في الموقف السياسي هو سيد الموقف , بما يثير الشكوك ويطرح العديد من التساؤلات تجاه قضية الصراع العربي ـ الاسرائيلى , التي كانت أحد عناوين التغير الموعودة في السياسة الأمريكية خلال خطاب اوباما في مصر , وماثلاه من جولات مكوكية لوزيرة الخارجية هيلارى كلينتون والمبعوث الامريكى الخاص للتسوية بين الفلسطينيين وحكومة دولة الاحتلال الاسرائيلى , جورج ميتشل, والتي سجلت تراجعات ومواربات بددت كل الوعود الأمريكية بالتغير , خصوصا بعد أن تراجعت أمريكيا عن موقفها بالضغط لتجميد الاستيطان ,ووقف الاتصال مع حكومة الاحتلال الاسرائيلى في هذا الملف نهائيا. إذن انكشف القناع عن الوجه الحقيقي لاوباما ,و انه كسلفه بوش , لكن مع بعض الرتوش التي حاول بها تجميل صورة السياسة الأمريكية , بداية من خطاب الوعد وزياراته لمنطقة الشرق الأوسط , انه لم يفعل شيئا مما وعد بتنفيذه لحلحلت التغير في القضايا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية , وفى المحصلة النهائية لم يخرج عما أنجزه سلفه . والتراجع الأخير قضى على ماتبقى من ايجابيات في خطاب اوباما. السياسة الأمريكية لم تتغير حتى بعد رفض حكومة دولة الاحتلال التجميد المؤقت للاستيطان , وليس النهائي , ويهدد استمرار المسيرة التفاوضية بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة الاحتلال. ورغم ماتقوم به دولة الاحتلال من جرائم بحق البشر والحجر والشجر, ويحاول العرب الاستغاثة بهيئة الأمم المتحدة لاستخراج قرار إدانة ليس إلا ومع ذلك لانحصل عليه بفضل " الفيتو الامريكى" . وتتلقى دولة الاحتلال سنويا مليارات الدولارات كدعم عسكري وذلك لاستمرارها في التفوق العسكري بمنطقة الشرق الأوسط , وهذا ليس سرا بل يعلنه القادة الأمريكيون بقولهم( نحن ملتزمون بالتفوق العسكري الاسرائيلى وحماية أمن دولة الاحتلال) , وتشجع دولة الاحتلال على اجتثاث المواطن الفلسطيني صاحب الأرض الأصلية بالاستيلاء على الاراضى الشاسعة , والمضايقة على المزارع الفلسطيني وتجريف أراضيه وخلع أشجاره المثمرة الاستيلاء على بيته ونفيه بعيدا أما داخل الوطن أو خارجه , ومنع المغتربين من أبناء شعبنا من العودة وزيارة الأهل في الاراضى الفلسطينية المحتلة . هذه هي أمريكيا وللأسف الشديد مع كل هذا الوضوح في العداء السافر من الإدارات المتتالية إلا أننا نجد للأسف الكثير من المنهزمين مازالوا يرددون كلمة العاجز : إن الحل بيد أمريكيا , وان أمريكيا إذا أحسنا التصرف معها وأظهرنا حسن نوايانا فإنها ستعطينا حلا ولو معقولا للقضية الفلسطينية , وأمريكيا لاتخيب رجاهم مازالت تبتزهم في كل المواقف وفى كل خطواتها سياسة كانت أو عسكرية تطلب الدعم العربي أو الحد الأدنى الصمت العربي لتستعمل جريمتها ضد اى جهة عربية اواسلامية وإذا ما أكملت جريمتها تتخلى عن وعودها لتدخل معهم من جديد في وعود أخرى دون أن تقدم أمريكيا شيئا للعرب وللقضية الفلسطينية ومع كل هذا الوضوح من مواقف معادية واستفزازية إلا أننا نتجه صوب السراب الامريكى , نناشدها وندعوها , بالضغط على دولة الاحتلال لوقف اعتداءاتها ووقف الاستيطان والتهويد , فقط للأسف الشديد يناشدون الأب ليضغط على الابن بان يوقف اعتداءاته وإلا فسيكون مخالف أو معطلا لعملية السلام , لكن لايوجد في أجندات الأب أمريكيا والابن إسرائيل إلا مشروع واحد ووحيد وهو استسلام الدول العربية بأي شكل من الإشكال . للأسف لازال عند البعض أمل في هذه الأكذوبة الكبرى التي يدعيها الأمريكان ودولة الاحتلال تحت مسمى " السلام العادل والشامل " والأسف الأكبر أن أمريكيا هي من تبارك للاحتلال خطواته التوسعية , ولازلنا ننتظر " السمن من بطن النمل ". لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..