البيت | أقلام حرة
2010-12-05 /12:32- الكاتب : رتان | |
دولة الإمارات العربية المتحدة تسعة وثلاثين عاما من العطاء والتقدم والازدهار ,اكتسبت خلالها , احترام وتقدير العالم العربي والاسلامى والغربي ,بما حققته من منجزات تنموية وحضارية شاملة وما اختطته من نهج معتدل ومواقف ثابتة في سياستها الخارجية ,في زمن المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان رحمة الله عليه. ولم تكن هذه الانجازات العظيمة , والمكانة المتقدمة التي تبوأتها دولة الخير والسلام دولة الإمارات العربية المتحدة, بين دول العالم , لتتحقق لولا أن انعم المولى عزوجل على أهل الإمارات وميزه بزعامة وقيادة استثنائية , تتمتع بفكر مستنير وسياسة حكيمة وعزيمة لا تلين وعطاء لا يتوقف في بناء دولة الإمارات وشعبها المثقف العظيم. وتحولت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال سنوات قلائل من اتحادها الشامخ بفضل القيادة الحكيمة والعطاء السخي والجهود المخلصة للمرحوم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات , إلى دولة عصرية مزدهرة ينعم مواطنوها والوافدون إليها للعمل , وضيوفها بالرفاه والرخاء والحياة الكريمة . تسعة وثلاثون عاما لاتساوى شيئا من عمر الشعوب , ولكنها على ارض الإمارات , تعتبر محطة تاريخية عظيمة , تحققت فيها كل الامانى , بفضل قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة , الذي أسهم كثيرا في تغير صورة الحياة في هذه الأرض , ونقلها من حياة البداوة إلى حياة التمدين وانجاز مئات المشاريع في شتى المجالات وتحقيق التقدم والازدهار في كل ناحية من النواحي , وبصورة تفوق كل تصور, وتفوق كل معدلات التنمية المعروفة. وكان المرحوم الشيخ زايد القدوة والمثل الأعلى لكل أركان دولته , من حكام ومسؤلين , ذلك خلال زياراته الميدانية المفاجئة وبدون أي تحضير مسبق لها , لكل مواقع العمل والإنتاج , والتلاحم المستمر مع المواطنين والعاملين في الدولة , لتحسس رغباتهم واحتياجاتهم , بعيدا عن المكاتب والدواوين الحكومية والتقارير الرسمية. وعلى المستوى العربي , كرس كل جهوده الخيرة من أجل تحقيق الوفاق بين الأشقاء , وحل الخلافات العربية بالتفاهم والتسامح , حتى أصبحت الجهود المتواصلة لدولة الإمارات , لتعزيز التضامن العربي , سمة بارزة من سمات نهج سياستها الخارجية , كان المرحوم الشيخ زايد بن سلطان رائدا قوميا في الدعوة إلى التسامح العربي والتضامن الاسلامى , وداعما لكل القضايا العربية , خصوصا القضية الفلسطينية ,لم يبخل أبدا في دعم ومساندة شعبنا الفلسطيني في مسيرته النضالية العادلة لنيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف , وكان المرحوم الشيخ زايد الداعم الأول لعشرات المشروعات التي كانت تقام على الأرض الفلسطينية من أجل صمود شعبنا الفلسطيني . ومن كلماته الشهيرة لشعبنا الفلسطيني بكل قواه وبكافة فصائله (الصبر والصمود والثبات , أصبروا.. المستقبل لكم رغم البغي والطغيان والاستبداد الذي تتعرضون له .. كونوا يدا واحدة .. وصوتا واحدا .. وليس كل من يملك القوة يتحكم ويهيمن .. هذا قانون الحياة .. وعلى القوى أن يأخذ العبر من التاريخ من الذين سبقوه من الدول .. هل اليوم لهم وجود ؟!!) رسالة إلى الإخوة في حركتا فتح وحماس لإنهاء الخلاف والانقسام , ورص الصفوف من أجل التصدي لمشاريع الاستيطان وتهويد الأرض الفلسطينية من قبل دولة الاحتلال الاسرائيلى. اليوم ونحن نحتفل مع دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها القومي التاسع الثلاثين , لابد أن نذكر وبكل احترام وتقدير , القيادات الإماراتية الشابة من أصحاب السمو , وفى مقدمتهم حاكم البلاد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد وولى عهده الأمين الشيخ محمد , وحكام الإمارات , الرياضي الأول الشيخ محمد بن راشد , رئيس مجلس الوزراء وأمير إمارة دبي , وأمير أمارة الشارقة , إمارة الثقافة بفضل أميرها الشيخ الدكتور سلطان القاسمى , وأصحاب السمو حكام الإمارات الأخرى في الدولة. وفى الختام , حظي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة , منذ استلامه الحكم , بعد وفاة والده المؤسس الشيخ زايد بن سلطان , بإجماع ولاء الأمة ومحبتها واعتزازها بقيادته الحكيمة وجهوده المخلصة وتفانيه في خدمة وطنه وشعبه, ووهب نفسه وكرس كل وقته وجهده لخدمة شعبه وتقدم دولته,على نفس النهج الذي كان يمارسه والده المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان, وخصوصا الدعم الكامل للقضية الفلسطينية . سليم شراب ــ اعلامى فلسطيني salemshurrab@hotmail.com لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..