البيت | أقلام حرة
2010-12-05 /12:32- الكاتب : رتان | |
قال الرئيس محمود عباس انه اذا لم توقف اسرائيل بناء المستوطنات واذا تداعى دعم الولايات المتحدة للمفاوضات فسيسعى لانهاء الحكم الذاتي الفلسطيني في الاراضي المحتلة. وقال الرئيس عباس في مقابلة مع تلفزيون فلسطين، انه لا يمكنه قبول ان يبقى رئيسا لسلطة غير موجودة في حال استمر الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية. وبعد الحاح من الصحفي عما اذا كان يعني انه سيحل السلطة الفلسطينية رد الرئيس عباس قائلا :'انه يقول ذلك للاسرائيليين ويبلغهم انهم كمحتلين يمكنهم البقاء لكنه لن يقبل ان يبقى الوضع كما هو'. لقد كانت رسالة الرئيس الفلسطيني واضحة بحيث أنها توزعت الى : - المجتمع الدولي ليتحمل ما يمكن أن يقوده الإحباط السياسي والعجز الدولي عن وقف العربدة الاحتلالية والسرطان الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية التي هي بالأساس أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني والتي بموجبها تم قيام السلطة الفلسطينية نواة الدولة الفلسطينية المنشودة . - الإدارة الأمريكية بحيث يكون شرط البقاء في سلطة الحكم الذاتي بما تمثله من مؤسسة الرئاسة وكافة المؤسسات الوزارية مرهونة جميعها بوقف الاستيطان ووقف الزحف الاحتلال والعربدة العسكرية في الأراضي الفلسطينية وانهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي للضفة الغربية . - الاحتلال الإسرائيلي أن عليه تحمل تبعات استمرار احتلاله العسكري للأراضي الفلسطينية وهذه التبعات منصوص عليها في القانون الدولي الذي ترفضه وتتجاهله بالأصل إسرائيل ولا تعمل وفق ما ورد فيه وما ينطبق على الأراضي المحتلة . - رسالة الى الشعب الفلسطيني أن يكون على جاهزية تامة لكي يدخل في مرحلة جديدة وواقع جديد . ان تصريحات الرئيس تعود بنا إلى شهر 6 -2010 حين دعا رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات من نيويورك إلى حل السلطة الفلسطينية في ظل غياب الخيارات الأخرى وأكد أن حل السلطة سيكون قائما إن لم تقم الدولة الفلسطينية نهاية العام الجاري خاصة في ظل مراوحة مفاوضات التسوية مكانها وتعنت الكيان الإسرائيلي ونيته مواصلة بناء المستوطنات في الضفة الغربية. ويومها قال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني "ان طرح عريقات قد يعني خلق حالة فراغ في ظل غياب خيارات اخرى ،و ان السلطة الفلسطينية ستستمر في عملها لخدمة الشعب الفلسطيني" وفي اكتوبر 2010قام د. سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني من رام الله برفض (خيار) حل السلطة الفلسطينية؛ معتبرا السلطة الوطنية الخطوة الأهم في مشروع بناء الدولة والاستقلال .. أمام كل هذا لن يكون من الواضح الآن الشكل القادم لطبيعة مؤسسات السلطة الفلسطينية بعد حلها .. فحل السلطة يعني عدم إمكانية قيام الدولة الفلسطينية ،أي موت الحلم الفلسطيني الذي من أجله تم القبول بالاتفاقيات مع اسرائيل والتماشي مع متطلبات هذا القبول .. وفتح الأبواب جميعها على مصراعيها لكافة الاحتمالات .. فهل يترافق حل السلطة اعلان الكفاح المسلح أو المقاومة المسلحة التي كفلها القانون الدولي .. وفي حال حل السلطة الفلسطينية يمكن لنا ان نطرق عدة تساؤلات : - ما مصير القوانين القائمة حاليا في اراضي السلطة الفلسطينية - ما مصير الموظفين المدنيين والعسكريين - ما مصير المؤسسات الوزارية والمدنية - ما مصير الحركات والأحزاب الفلسطينية القائمة في الأراضي الفلسطينية . من الواضح أن خيار حل السلطة الفلسطينية هو الخيار النهائي وهو طلقة النهاية في جسد المنطقة والاتفاقيات الدولية كلها .. فالأوراق لن تعود مرتبة أو لها مرجعيات أو مدخلات و مخرجات .. بل ربما يكون لكل ورقة شأن مستقل يوفر لنفسه عنصر البقاء أو العمل من خلال رؤية عسكرية أو سياسية معينة أو خاصة .. والان أخي القاريء الكريم .. أضع بين يديك تساؤلا أخيرا .. هل تعتقد أن سيناريو ما بعد حل السلطة سوف يقود الى انتفاضة عسكرية شاملة أم فوضى أم أن غياب السلطة سيؤدي الى قدوم جهات أجنبية لتقوم بدور القيادة الادارية للمؤسسات المدنية تحت الاحتلال الاسرائيلي واعتبار هذا بديل مقبول دوليا لحل السلطة واستحالة قيام دولة فلسطينية أو قيام اسرائيل بالهجوم العسكري على كل ما يمت للسلطة بصلة من إجل انهاء كل أثر للسلطة تمهيدا لاعادة الحكم العسكري الاسرائيلي كما كان قبل العام 1993م.. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..