البيت | أقلام حرة
2010-12-11 /02:25- الكاتب : رتان | |
الكاتب: عبلة درويش في ظل الفشل المدوي الذي حققته الولايات المتحدة الامريكية باقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان برغم الاغراءات اللامعة، فما زالت الولايات المتحدة تقدم مزيدا من الدعم لاسرائيل، فماذا نسمي هذه المساعدة غير المساعدات السنوية العادية، فبعد المساعدة التي اقرت امريكا تقديمها لاسرائيل وهي طائرات بـ 3 مليارات دولار مقابل 90 يوما من وقف الاستيطان، اليوم صادق مجلس النواب الامريكي على منح اكثر من 300 مليون دولار لاسرائيل كنظام مضاد للصواريخ.فيبدو ان الولايات المتحدة تغير اساليب المساعدة والدعم ومنح الجوائز المتعارف عليها عالميا ودخلت في مسابقة جديدة، فقد اغرت اسرائيل بـ 3 مليارات دولار مقابل 90 يوما من تجميد الاستيطان حيث ستحصد اسرائيل حينها لو وافقت على 728 دولار لكل ثانية تجميد، ومع ذلك رفضت اسرائيل لتعود الولايات المتحدة بمعاقبة اسرائيل مرة اخرى ومنحها مساعدات جديدة غير مشروطة ايضا بقيمة 300 مليون دولار. ولكن دعوات اوباما ووعوده المستمرة يمكن وصفها باغراءات لاسرائيل مقابل تهدئة ليقدم مهدئا لا يوفر تهدئة وهو مهدئ يشرّع الظلم، وهل نبحث عن تهدئة مهما كلف الامر، هي تهدئة بتقديم اغراءات لاسرائيل، وهل باتت الولايات المتحدة تقدم الجوائز والمنح لافضل سلوك سيء، فان كان ذلك فهل ستقدم الولايات المتحدة جائزة للفلسطينيين عن افضل سلوك سيء ايا كان في حال اعتبرته سيئا، هل ستقدم للفلسطينيين 728 دولار لكل ثانية تعمل فيها السلطة على ما تسميه اسرائيل وقف التحريض ضدها في العالم، فان كانت الولايات المتحدة كما تقول وتدعي دوما انها دولة تريد تحقيق السلام في منطقة الشرق الاوسط، مهما كلف الامر حتى لو كان مفهوم "مهما كلف الامر" لا يسير بهذه الطريقة، فهل ستقدم للفلسطينيين جوائز ومنح. فقد بدت الولايات المتحدة مستعدة سابقا لاقناع الاسرائيليين بوقف الاستيطان، والان تقدم لهم المساعدات والمنح والجوائز، وتحاول ان تسترضيهم وتشتري فرصا للسلام لتقول انها قادرة، ومع ذلك اسرائيل رفضت، وحتى لو وافقت فماذا سيباع غدا يا اوباما وماذا ستشتري؟ ويبدو ان طريق السياسة والسلام دخل اروقة المبيعات حقا، فسهم امريكا يرتفع في سوق السياسة العالمي بمحاولتها اقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان بالمال والجوائز ولو لهنيهة فقط، وخلال 3 اشهر يكون السهم الامريكي حققا ارباحا عالمية، وسهم اسرائيل بدأ بالارتفاع ان جمدت الاستيطان، وبعدها يبدأ السهم الفلسطيني بالتدهور لان الرئيس محمود عباس لن يعود للمفاوضات مع اسرائيل حتى لو جمدت الاستيطان 90 يوما فهو ليس الحل، فيسقط السهم الفلسطيني وتبدأ الدول بمعاتبة الفلسطينيين انهم لا يريدون استئناف المفاوضات رغم ان اسرائيل جمدت ووافقت، ومع ذلك يبدو ان السهم الامريكي بدأ بالسقوط المدوي. يبدو ان العجز بدأ بالانتشار في المنطقة، امريكا "القوية" عاجزة عن اقناع اسرائيل "العاجزة" التي عجزت بجيوشها التي تقول عنه "جيش لا يقهر" باطفاء حريق الكرمل، فان كانت اسرائيل ضعيفة لهذا الحد فكيف تكون امريكا قوية وهي عاجزة عن اقناع "دولة" عاجزة. watan00@hotmail.com لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..