وفي تطور نهائي أعلن الجيش الإسرائيلي سيطرته الكاملة على أسطول الحرية ونقله إلى ميناء أسدود, في الوقت الذي إستخدم جنود الإحتلال خلال مهاجمتهم للأسطول الذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع ضد المتضامنين العرب والأجانب.
ويضم أسطول الحرية عددا من السفن من عدة دول، تحمل على متنها 750 متضامنا من أكثر من 40 دولة، بينها 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من ضمنهم عشرة نواب جزائريين.
وتحمل السفن أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما تحمل 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
وفرضت البحرية الإسرائيلية طوقا على شواطئ غزة لمنع السفن من الخروج إلى البحر، وأعلنت حالة الطوارئ في منطقة الشمال بأراضي 1948 بعد أنباء عن إصابة الشيخ رائد صلاح في الهجوم وعدم توفر معلومات عن مدى خطورة إصابته, في الوقت الذي أعلن فيه فلسطينيو 48 يوم حداد على المجزرة الإسرائيلي بحق أسطول الحرية.
كما وضعت إسرائيل مستشفياتها في حيفا على أهبة الاستعداد لاستقبال جرحى من أسطول الحرية, وعقد وزير الأمن الإسرائيلي اجتماعا عاجلا للقيادة الأمنية الإسرائيلية لبحث الاستيلاء على قافلة كسر الحصار.
في غضون ذلك، عقد مسؤولون أتراك اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية. وانطلقت مظاهرات صاخبة أمام القنصلية الإسرائيلية في تركيا، وندد المشاركون فيها بالعدوان الإسرائيلي وطالبوا بتحرك ضد إسرائيل.
واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير الإسرائيلي، بعد الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على سفينة تركية مشاركة في أسطول الحرية, وأفاد دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس بأنه " تم استدعاء السفير (غابي ليفي) إلى وزارة الخارجية وسننقل رد فعلنا بأشد لهجة ".
وأعلنت السلطة الوطنية الحداد ليوم واحد على شهداء الهجوم الإسرائيلي على سفن كسر الحصار, كما ندد الرئيس محمود عباس بالمجزرة الإسرائيلية بحق المتضامنين على متن سفن كسر الحصار المتوجهة إلى قطاع غزة.
وقال إن القيادة الفلسطينية ستجتمع مساء اليوم، لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي الخطير الذي استهدف المتضامنين العزل.وقال ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أُعلن باسم السلطة الوطنية وباسم الرئيس محمود عباس الحداد ليوم واحد على الضحايا.
وأكد عبد ربه تقدير السلطة الوطنية الكبير للمتضامنين وجهودهم لرفع الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..