وهذه الوثيقة التي اعدت قبل اسبوعين حول مفاهيم الجيش التي يراسها الكولونيل مئير فنكل, تعتبر اول محاولة لصياغة نظرية تتعلق بالتصرف المتوقع لقائد في الجيش خلال المعارك في المناطق السكنية .
وقال ضابط كبير في قوات المشاة لموقع "هارتس" الاسرائيلي ان معظم التعليمات الواردة في الوثيقة هي موجودة حاليا ولكن وبعد الحرب الاخيرة على غزة قررنا ايضاح هذه الامور باننا اليوم ننظر اليها بطريقة مختلفة , على سبيل المثال تعطي هذه الوثيقة التعليمات لقادة الجيش للقيام بكل جهد لاخلاء المدنيين من المنطقة التي من المتوقع ان تكون فيها مواجهات عسكرية.
وبالرغم من المحاولات لجعل السكان يغادرون منطقة الصراع في الحرب الاخيرة على غزة وذلك بالقاء منشورات تحذيرية من الجو وارسال رسائل عبر اجهزة التلفون المحمولة واختراق البث الاعلامي الفلسطيني فان العديد من العائلات والافراد بقوا في المناطق التي دخلها الجيش وحاليا فان القادة قد اعطوا تعليمات باطلاق عدد قليل من القذائف التحذيرية عند دخول المناطق التي من الممكن انها لا تزال ماهولة بالسكان ولم يغادروها.
وقد تم اعلام هؤلاء باعطاء المزيد من الحكم على الامور واستخدام اسلحة اكثر دقة واسلحة ذات تاثير اقل على المدنيين.
وقد ادرك الجيش بعد العدوان الاخير على غزة وانه ونظرا لصغر مساحة القطاع فان المدنيين لا يجدون الا القليل من الاماكن للهروب اليها
وقد تم اثارة الموضوع من قبل القادة الميدانيين في الجيش الاسرائيلي الذين كانوا عرضة لتقارير اعلامية ولتقارير منظمات حقوق الانسان وان معالجة الموضوع بعد صدور تقرير جولدستون قد ادى الى تمديد دراسات في القانون الدولي وقواعده حول الاشتباك العسكري وذلك في مساقات متقدمة تعطى لضباط الجيش وانه قد صدر قرار تعيين من قبل رئيس هيئة الاركان وتعيين مستشار قانوني عسكري في مختلف قطاعات الجيش.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..