البيت | أخبار
2010-10-08 01:45:55 - الكاتب : رتان | |
رحب المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بانعقاد السينودس من أجل الشرق الأوسط والذي يعقد بدعوة ومبادرة من قداسة بابا روميه بمشاركة وفود من كافة الكنائس المسيحية الأخرى. واعتبر المطران بأن انعقاد هذا المجمع لمناقشة أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط خاصة وقضايا المنطقة عامة انما يعتبر حدثا استثنائيا له أهميته الكنسية والروحية والأنسانية، متمنيا ان يخرج من هذا المؤتمر قرارات عملية لمعالجة الوضع وخاصة فيما يتعلق بالهجرة المسيحية المتواصلة والحضور المسيحي الذي يتراجع يوما بعد يوم في هذا الشرق. واكد المطران أن الكنيسة الأرثوذكسية ستكون حاضرة في هذا اللقاء اذ أن معظم الكراسي الرسولية الأرثوذكسية في المشرق ستكون ممثلة في هذا اللقاء التاريخي حيث سيسمع صوت الكنيسة الأرثوذكسية التي ستعبر عن موقفها ورؤيتها من كافة القضايا المطروحة على جدول الأعمال. وقال :" أما نحن معشر المسيحيين الفلسطينيين فنتمنى من هذا السينودس أن يكون فيه حيز لائق لقضيتنا ومعاناتنا والتحديات التي تواجهنا... ففلسطين وقلبها القدس هي مهد المسيحية الاول وكنيستنا هي الكنيسة الأم فهي أول كنيسة شيدت في العالم، ولذلك فاننا نتمنى ونطالب بان يكون لفلسطين ومعاناتها والقدس وما تمر به موضعا محوريا في نقاشات ومواضيع السينودس وقراراته التي نتمنى مجددا بأن تكون قرارات عملية وليست مجرد خطابات ونصوص توزع هنا وهناك". وتمنى المطران من هذا المجمع بأن يأخذ بعين الاعتبار الوثيقة التي أصدرها المسيحيون الفلسطينيون من كافة كنائسهم والتي سميت وثيقة "وقفة حق" أذ أن هذه الوثيقة التاريخية ستفيد من يتحدثون عن أوضاع المسيحيين في الشرق الأوسط لأنها لسان حال المسيحيين الفلسطينيين الذين يعيشون في قلب منطقة تعاني ما تعانيه من أحتلال وبطش وعنصرية. واوضح المطران عطاالله حنا أن المسيحية العالمية التي ستجتمع في هذا اللقاء الذي يعقد وللمرة الأولى على هذا المستوى من أجل منطقة الشرق الأوسط هي مطالبة بأن تأخذ موقفا واضحا تجاه معاناة الشعب الفلسطيني بعيدا عن اللغة الدبلوماسية التي تعتبر بأنها تتناقض مع الروح المسيحية، فائلا :" المطلوب هو موقف مسيحي واضح يطالب بأنهاء الأحتلال وعودة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وتحقيق السلام المبني على العدل، لأن سلاما من هذا النوع هو الذي سيحفظ بقاء الوجود المسيحي ويجعل الكثيرين ممن غادروا بان يفكروا بالعودة الى وطنهم". واضاف :" نود أن نقول للمجتمعين بأن قضية فلسطين وشعبها المظلوم ليست قضية أسلامية فحسب وأنما هي قضية مسيحية أيضا ، فعندما تهدر كرامة الأنسان ويعتدى على حقه في الوجود والبقاء في وطنه ، أنما يعتدى على كل القيم الروحية والأنسانية الموجودة في هذا العالم... أننا نحترم توجهكم من أجل معالجة قضايا الحضور المسيحي في عدد من الأقطار المجاورة ولكن فلسطين تبقى هي القلب وبدون حل القضية الفلسطينية حلا عادلا لن يكون هنالك أستقرار في منطقتنا، ونتمنى منكم أن تتبنوا القضية الفلسطينية والتي لا يجوز أختزالها على أنها قضية سياسية فحسب ، فقضية شعبنا المظلوم هي قضية كرامة تهدر وأنسان يقتل ويعتدى على حريته وكرامته والموقف المسيحي من هذه الأنتهاكات واضح لا لبس فيه. فالدفاع عن حقوق الأنسان والوقوف الى جانب الشعوب المظلومة واجب مسيحي وواجب أنساني في الدرجة الأولى قبل أن يكون سياسيا أو غير هذا". واوضح وهنا وجب تذكير بأن المسيحية في هذا المشرق ليست مستوردة من أي مكان في العالم، فالمسيح لم يأتنا من أي قارة أخرى وأنما عندنا ولد وعندنا عاش وقدم ما قدمه للأنسانية، فهو من حيث نشأته ومولده هو فلسطيني ولكن رسالته هي لكل الشعوب ولكل الأمم، والمسيحيون عندنا ليسوا أقليات وليسوا جاليات في أوطانهم (كما قال مؤخرا رئيس لدولة عظمى في هذا العالم) فالمسيحيون ليسوا أقلية في لبنان أو في سوريا أو الأردن أو مصر أو العراق أو فلسطين، فهم جزء من أمتهم العربية ثقافة وهوية وأنتماء وهم أصيلون في هذا المشرق ويرفضوا بأن يعاملوا كالغرباء في أوطانهم وهم جزء أساسي من مكونات النسيج الوطني في أقطارهم، فلا يجوز أن ينظر الى الحضور المسيحي على أنه حضور طائفة أو جماعة متقوقعة ومنعزلة عن المحيط الذي تعيش فيه". لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..