البيت | أخبار
2010-10-08 06:25:55 - الكاتب : رتان+ وكالات | |
قالت مصادر فلسطينية لصحيفة "هآرتس" اليوم إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أبلغ المبعوث الأميركي، السناتور جورج ميتشل، بأن عدم تجميد الإستيطان لن يقضي على فرص المفاوضات وحسب، بل انه سيستقيل منه منصبه كرئيس للسلطة. وحسب المصادر ذاتها فقد أبلغ عباس ميشتل بذلك في اللقاء الأخير بينهما في رام الله، لكنه لم يبلغه اعتزامه الإستقالة من منصبه كرئيس لمنظمة التحرير الفلسطينية. وحسب المراسل والمحلل السياسي في الصحيفة، عكيفا الدار، الذي أورد الخبر، فإن استقالة عباس من منصبه كرئيس للسلطة تعني عملياً حل السلطة، مشيراً الى أن هناك إجماع بأن لا "يتطوع" احد من قادة حركة "فتح" لخلافة عباس في منصبة كرئيس للسلطة أو المبادرة لإجراء انتخابات رئاسية. ونقل الدار عن عباس قوله لأحد الصحافيين الذين رافقوا رئيس السلطة في طائرته متجهاً لمقر الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع الماضي بأن هذه هي الرحلة الأخيرة للصحافي برفقته كرئيس للسلطة. ووفق المصادر الفلسطينية التي تحدثت للصحيفة فإن في حال استقالة عباس وعدم اختيار خليفة سيتم حل الأجهزة الأمنية والقاء مسؤولية ادارة الضفة الغربية مدنياً وأمنياً وخصوصاً المناطق المصنفة بـ- أ- و-ب- على الأمم المتحدة أو اسرائيل. وكتب الدار أنه على الرغم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على تمديد تجميد الإستيطان بشهرين أو ثلاثة شهور فقط، إلا أن الإدارة الأميركية تصر على تجميد كامل للإستيطان وفق خارطة الطريق. وأمس، قال خالد مسمار المستشار الإعلامي في المجلس الوطني والذي شارك في اجتماع المجلس الوطني في عمان مساء الأربعاء لوكالة فرانس برس إن عباس "سيضع النقاط على الحروف في قمة سرت وقد ألمح في اجتماعه مع أعضاء المجلس الوطني إلى أمور جديدة وهامة سيطرحها على وزراء الخارجية العرب في القمة الاستثنائية". وأكد أنه "من ضمن ما المح إليه الرئيس هو تقديم استقالته، فقد قال أمام أعضاء المجلس إن "هذا الكرسي ربما اجلس عليه لأسبوع واحد فقط"، مضيفا "اعتقد أن الكلام بوضوح اكبر سيكون في سرت". وسيشارك عباس اليوم الجمعة في اجتماع لجنة المتابعة العربية في سرت بليبيا قبل يوم من انطلاق القمة العربية الاستثنائية فيها. وسيناقش اجتماع لجنة المتابعة مصير المفاوضات مع إسرائيل في ظل رفضها وقف الاستيطان. وكانت قيادتا منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح جددتا بداية الأسبوع الحالي التأكيد على الموقف الفلسطيني القاضي بـ"عدم استمرار المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان". وكرر الرئيس عباس هذا الموقف خلال اجتماعه بأعضاء المجلس الوطني مؤكدا "أنه لا يمكن أن يكون هناك مفاوضات مع إسرائيل في ظل الاستيطان"، حسب ما نقل عنه مسمار. وفي ذات السياق اكد د.نبيل شعث عضو الوفد المفاوض الفلسطيني في حديث "لمعا"، حين يهدد الرئيس محمود عباس بالاستقالة يقول للعالم :"لن اتنازل عن الثوابت الوطنية".جاء ذلك ردا على تلميحات من الرئيس بامكانية استقالته خلال اجتماعه باعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في عمان قبيل توجهه الى قمة سرت في ليبيا. وقال د.شعث، عندما يتحدث الرئيس عن الاستقالة ذلك يأتي من منطلق وطني يقول فيه الرئيس :" ان كنتم تعتقدون ان هذا الكرسي الذي اشغله سيدفعني التمسك به الى التخلي عن الثوابت وتقديم التنازلات فأنتم مخطئون، ولن اقدم تنازلات مقابل التمسك بالكرسي". وفي موضوع الاستيطان، قال د.نبيل شعث، ان استعدادنا للقبول بتجميد مؤقت للاستيطان انتهى، فاسرائيل غشت وخالفت طوال فترة الـ10 اشهر وهي مدة قرار وقف البناء في المستوطنات التي انتهت في 26 ايلول الماضي، وبمجرد ان المدة انتهت وتم خلالها بناء مئات الوحدات في المستوطنات، فنحن لا نقبل الا وقفا شاملا كاملا مطلقا غير محدد بزمن ولا مكان على كامل الاراضي الفلسطينية وخصوصا مدينة القدس، ولا مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان. وقال شعث :" ان الوقف الكامل للاستيطان هو مفتاح لمفاوضات جادة". لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..