يعيش النظام الأمني الإسرائيلي حالة تأهب كبيرة، على ضوء التظاهرة المائية لنشطاء اليسار، والتي من المتوقع أن تخرج اليوم من تركيا باتجاه شواطئ قطاع غزة. وقال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي: "نحن ننوي حتى هذه اللحظة، التوجُّه لهؤلاء النشطاء وتوضيح موقفنا لهم، وعليهم أن يختاروا، ونحن لن نتردد في استعمال القوة".
وأضاف "يدور الحديث عن أمر معقد وليس بسيط، وممنوع علينا أن نتغاضى وممنوع علينا الاستهتار بموضوع كهذا"، متابعا: "لا أحد منا يعلم ما تحمله هذه السفن وأية أغراض ينوون جلبها إلى غزة".
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، وشرطة الهجرة، وموظفي ميناء أسدود متجهزون للوصول المتوقع لهذه السفن، والتي من المتوقع أن تصل يوم السبت.
وقال الضابط الكبير: "إذا أرادوا إدخال هذه المواد، فهم مدعوون لإتِّباع الإجراءات والقوانين، وإنزال المعدات في إسرائيل، والمرور بفحص أمني ومن هناك إلى قطاع غزة".
وكان المستوى السياسي قد أصدر توجيهاته إلى الجهات الأمنية المختصة والجيش الإسرائيلي، بمنع مرور قافلة السفن الدولية، التي تحاول كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
كما أجرت قوات من سلاح البحرية الإسرائيلي تدريبات تحاكي الاستيلاء على هذه السفن واعتقال ركابها، واصدر قائد سلاح البحرية "اليعيزر ماروم" توجيهاته للقوات المعنية بأن تعمل بحساسية عالية دون الانجرار وراء استفزازات في حال الاستيلاء على هذه السفن.
وكان منظمو رحلة قافلة السفن قد أعلنوا أن السفن ستتجمع غدا في قبرص تمهيدا لإبحارها باتجاه القطاع بعد غدٍ السبت.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..