وقال الدكتور ثوماس في محاضرة عبر 'الفيديو كونفرس' نظمتها 'الزاوية الأميركية' في جامعة الأزهر بغزة، 'إن المواطنين في غزة بإمكانهم استخدام المخلفات العضوية فقط - بعد عزل قطع البلاستيك والزجاج والحديد وما شابه- لاستخراج غاز الطهي لمدة ساعتين يوميا لكل منزل.
وشدد ثوماس، أن هذه العملية ممكن تنفيذها بجهد فردي داخل المنزل أو عبر مؤسسات بشكل أكبر، ضارباً مثالاً لمواطن ألماني صمم مركز لاستخراج الغاز الحيوي ليحقق هدفين عبر المحافظة على نظافة البيئة بجمع القمامة والاستفادة منها باستخراج الغاز.
وأشار إلى إن هذه الفكرة ليست بجديدة بل تُنفذ في كاليفورنيا وألمانيا والهند والقاهرة وتنزانيا وغيرها من الدول الأجنبية.
و حول المخاطر الصحية على المواطنين بسبب التجرثم وتخمر البكتيريا والميكروبات، قال ثوماس 'إن هذه العملية آمنة جداً لسببين: الأول أن الأوعية التي يتم حفظ القمامة فيها بهدف استخراج الغاز (biogas digester) يجب أن تكون محكمة الإغلاق وبالتالي لا تجمع الحشرات، والثاني أن 99% من البكتيريا المسببة للأمراض تموت.
ولفت إلى أن هذه العملية أيضاً يستخدم البراز البشري ويجري تجاربه بيديه العاريتين دون استخدام قفازات كدليل على سلامتها.
وشدد على أن الغاز الناتج عن المخلفات العضوية المنزلية أكثر وأغزر من المُستخرج من روث الحيوانات لأن روث الحيوانات استُهلكت الطاقة منه، لكن البكتيريا التي في الروث نفسه مع المخلفات العضوية المنزلية تُنتج طاقة أكثر بـ400 مرة من روث الحيوانات وحده.
وأشار ثوماس أنه يحاول زيارة غزة لوضع خبراته بين أيدي المهتمين، سواء أفراد أو مؤسسات، إلا أن الإغلاق الإسرائيلي يقف حائلا أمام ذلك.
وحضر اللقاء عدد من أساتذة وطلبة الجغرافيا في جامعة الأزهر، وناقشوا الدكتور ثوماس في كيفية تطبيق هذا المشروع من قبل الطاقم الأكاديمي في الجامعة لنقلها بشكل عملي للمجتمع المحلي.
وقال الدكتور جمال الشريف، منسق الزاوية الأميركية في جامعة الأزهر، إن الزاوية استضافت الدكتور ثوماس للاستفادة من خبراته للتخفيف من وطء الحصار الإسرائيلي على غزة.
ويخضع قطاع غزة منذ ما يزيد عن 4 سنوات لحصار مشدد من قوات الاحتلال يُمنع فيه دخول الوقود وغاز الطهي ما دفع العديد من الأكاديميين في غزة وطلاب الجامعات لاستخراج غاز من الروث الحيوانات أو المخلفات الصلبة، إلا أن مشاريعهم لم تكتمل.















































































































0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..