حذرت ورقة عمل صدرت عن الفاتيكان أثناء زيارة البابا بنديكت السادس عشر لجزيرة قبرص -تمهيدا لعقد قمة أزمات تجمع أساقفة الشرق الأوسط في روما في أكتوبر/تشرين الأول- من أن انطلاق “تيار العنف” الناجم عن صعود “الإسلام السياسي” يهدد المسيحيين.
وتشير الوثيقة (46 صفحة) إلى أن المعلومات القادمة من رجال الدين في المنطقة تلقي باللائمة على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية الذي يحد من حرية الحركة وانتعاش الاقتصاد والحياة الدينية، ولا سيما أن الوصول إلى الأماكن المقدسة يحتاج إلى تصريح عسكري يرفض في غالب الأحيان لأسباب أمنية.
وتحذر أيضا من أن المتطرفين المسيحيين يستخدمون النصوص الإنجيلية لتبرير الاحتلال الإسرائيلي، مما “يجعل موقف العرب المسيحيين قضية أكثر حساسية”.
وقالت إن صعود “الإسلام السياسي” في المجتمعات العربية والتركية والإيرانية وتيارات العنف “يشكل تهديدا للجميع، المسلمين والمسيحيين على السواء”.
وشكت من أن الغموض في الحد الفاصل بين الدين والسياسة في الدول الإسلامية عادة “ينزل بالمسيحيين إلى مراتب دنيا على اعتبار أنهم مواطنون من الدرجة الثانية رغم أنهم مواطنو تلك البلاد قبل ظهور الإسلام”.
وكان البابا قد ناشد المجتمع الدولي في ختام زيارته قبرص للقيام بجهود منسقة وعاجلة تهدف إلى حل التوترات المستمرة في الشرق الأوسط وخاصة في الأراضي المقدسة قبل أن تؤدي تلك الصراعات إلى سفك مزيد من الدم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..