اجمع مسؤولون في الأمن والصحة، اليوم، على ضرورة مكافحة المخدرات في المجتمع الفلسطيني، وما ينتج عنها من أمراض منقولة كمرض 'الايدز'. وأشار مختصون، خلال مشاركتهم في ورشة عمل لوزارة الداخلية بمدينة رام الله، تحت عنوان 'دور قوات الأمن في الوقاية من فيروس نقص المناعة البشري بين متعاطي المخدرات في مراكز الإصلاح والتأهيل'، وبتنظيم من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة 'UNODC'، إلى أن هذه الظاهرة تأخذ أبعادا سياسة ترتبط بدعم الاحتلال الإسرائيلي لانتشار هذه الآفة خاصة في مناطق القدس، وأخرى صحية، واقتصادية، واجتماعية، واقتصادية.
ولفت مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العقيد عبد الجبار برقان إلى خطر تنامي هذه الآفة وضرورة وضع استراتيجيات للحد من انتشارها.
وقال برقان إن 'خطر المخدرات يهدد نسيج المجتمع الفلسطيني، ويتطلب وضع إستراتيجية شاملة للحد من انتشاره، عبر المزيد من النشاطات التوعوية والمؤتمرات وورش العمل'.
وأضاف أن 'أخطر المشاكل المرافقة للإدمان على هذه الآفة هي انتقال الأمراض الخطيرة، كالأمراض الجنسية مثل الإيدز وغيره الذي ينتقل عبر حقن المخدرات'.
وتابع أن 'الخطر الحقيقي يكمن في إشارة الإحصائيات إلى أن هذه الآفة آخذة في التنامي، وهو ما سبب أزمة حقيقة، ويتطلب تفعيل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، واللجنة الوطنية لمكافحة الايدز'.
بدوره، أشار مدير عام الرعاية الأولية والصحة العامة في وزارة الصحة اسعد الرملاوي، إلى أن اللجنة الوطنية لمكافحة الإيدز في فلسطين هي من أنشط اللجان في العالم باعتراف من منظمة الصحة العالمية.
وقال الرملاوي 'وضعنا كل قدرتنا للوصول إلى أفضل المستويات الطبية المطلوبة، حيث دربنا أكثر من 2000 عامل في قطاع الصحة، و3 آلاف عامل في قطاع الحكومة'.
وأضاف أن 'السلطة الوطنية هي من يجب أن يحدد مهام المنح الدولية وليس العكس في سبيل بناء مؤسسات الدولة'.
ونوه إلى دراسة أجريت على 400 مدمن مخدرات، أثبتت أن 55% ممن يتعاطون المخدرات، يعانون من التهاب الكبد نتيجة نقل الإمراض عبر الحقن، مضيفا أن 'هذه الآفة هي مشكلة سياسية تغذى من إسرائيل وهي تكلف الكثير من الأموال في سبيل علاج المدمنين، عدا عن نقل العدوى إلى الكثيرين'.
وقال مدير العلاقات العربية والدولية في وزارة الداخلية العميد أحمد الربعي، إن 'الضرورة في مثل هذه الحالات (محاربة المخدرات) تقتضي العمل على تعزيز دور الوقاية والتوعية، ومن هنا تأتي أهمية التدريب المستمر لرفع كفاءة العاملين في الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، وعلى رأسهم 'UNODC''.
وأضاف أن 'التعاون مع مكتب الأمم المتحدة هو أمر حيوي، ومهم جدا في تعزيز دور الأجهزة الأمنية، لمكافحة كافة أشكال المخاطر الناجمة عن هذه الآفة الخطيرة'.
ولفت مدير مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة 'UNODC' في القدس اورليك اينفليد، إلى أن التعاون والدعم مع السلطة الوطنية قائم منذ زمن في سبيل الحد من ظاهرة انتشار المخدرات، ومساعدة الأجهزة الأمنية على زيادة فعاليتها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..