وتأتي زيارة بايدن في وقت يزداد فيه التوتر في منطقة الشرق الأوسط بعد الاعتداء الإسرائيلي على قافلة الحرية التي أبحرت من تركيا.
وناقش مبارك وبايدن خلال اجتماع دام ساعة ونصف العديد من الأفكار من شأنها رفع الحصار جزئيا عن غزة بحيث تقوم إسرائيل بفتح المعابر والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية والغذائية والكهرباء ، الأمر الذي لن يتم إلا بإتمام المصالحة الفلسطينية، بحسب ما ذكر مصدر أمني مصري لقناة "لعربية".
كما دعت مصر حماس خلال اللقاء إلى إتمام هذه المصالحة دون تعديل على الورقة المصرية، مؤكدة أنه تم ضبط تهريب السلاح تماما عبر نفق رفح الذي سيظل مفتوحا مالم تحدث تجاوزات.
وكان بايدن قد وصل الأحد إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر برفقة مسؤولين من البيت الأبيض ومن مجلس الأمن القومي. ويبدأ بايدن في مصر جولة تقوده كذلك إلى كينيا وجنوب أفريقيا.
وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في مصر إن بايدن سيناقش مع مبارك "مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية".
وتأتي زيارته لمصر بعد الهجوم الذي شنته إسرائيل في 31 مايو (أيار) على "أسطول الحرية" في المياه الدولية، الذي كان يريد كسر الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة منذ قرابة أربع سنوات.
وعلى الرغم من الغضب الدولي الذي أثاره الهجوم الإسرائيلي، امتنعت الولايات المتحدة عن إدانته.
واعتبر بايدن يوم الأربعاء الماضي أن لإسرائيل "الحق المطلق" في الدفاع عن أمنها، مشيراً إلى ضرورة إيجاد حل للوضع "السيء" في غزة.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في تصريحات للصحافيين الأحد إن "ما حدث مع السفينة التركية أمر يجب أن تخجل منه إسرائيل لأنها سفينة مدنية وغير حربية وتحمل علم تركيا الدولة الصديقة لإسرائيل".
وأضاف "لا أتصور أن أحداً يرضى أن سفينة تهان في أعالي البحار وأن أفرادها يقتلون على ظهر السفينة، فهذه إهانة لا يجب أن تمر هكذا".
ورداً على سؤال حول ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية سيؤثر على المفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال الوزير المصري "حتى الآن لم تتوقف المفاوضات".
وأضاف "في الحقيقة هى ليست مفاوضات إسرائيلية فلسطينية وإنما اتصالات لكل طرف مع أميركا، وبالتالى فإذا ما تحدث البعض عن إيقاف هذه الاتصالات فهو يمنع الفلسطينيين من تحقيق آمالهم من خلال العمل السياسي".
ورفض أبو الغيط سحب مبادرة السلام العربية موضحاً أن ذلك يعني التخلي عن إقامة دولة فلسطينية.
وأوضح أن مصر ما زالت في انتظار حركة حماس للتوقيع على الوثيقة المصرية للمصالحة الفلسطينية. كما أوضح أبو الغيط أن مبادرة السلام هي طرح عربي وتمثل رؤية العرب تجاه السلام، وإذا ما فكر العرب في سحب هذه المبادرة فكأنهم يمنحون إسرائيل طبقاً من فضة
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..