وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى أنقرة لعقد محادثات مع القيادة السياسية التركية، كما يقوم الرئيس السوري بشار الأسد بزيارة إلى إسطنبول تستغرق ساعات اليوم، وذلك في خضم تطورات الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي ذهب ضحيته تسعة أتراك وعشرات الجرحى.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن التلفزيون التركي أن عباس سيلتقي اليوم الاثنين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الله غل. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن عباس سيقدم تعازيه للرئيس غل في قتلى السفينة التركية وهو بطريقه إلى الولايات المتحدة لمقابلة الرئيس باراك أوباما.
ومن ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن الرئيس بشار الأسد سيلتقي رئيس الوزراء التركي خلال زيارة يقوم بها اليوم لإسطنبول.
وذكرت صحيفة الوطن السورية في عددها الصادر اليوم عن مصادر سورية قولها إن زيارة الرئيس الأسد تأتي للتعبير عن تضامن سوريا شعبا وقيادة مع الشعب التركي وقيادته في وجه المأساة التي يعيشها إثر مقتل تسعة أتراك جراء الهجوم الإسرائيلي على “أسطول الحرية” لكسر حصار غزة.
وأضافت الصحيفة أن الزيارة تأتي لتأكيد اعتزاز سوريا والعالم بما قام به الناشطون الأتراك وزملاؤهم من مختلف أرجاء العالم من عمل بطولي وصفه الرئيس الأسد في وقت سابق خلال استقباله الناشطين السوريين العائدين من الاعتقال الإسرائيلي بأنه “نقطة تحول في الصراع العربي الإسرائيلي”.
وتأتي زيارة الرئيسين أسبوعا واحدا بعد مقتل تسعة أتراك كانوا على متن سفينة من أسطول الحرية الذي هاجمته إسرائيل في طريقه إلى غزة لكسر حصار طال أمده، وهو الحادث الذي أدى إلى ردود فعل دولية قوية ضد إسرائيل، وداعية إلى رفع الحصار عن غزة.
وكان أردوغان قد طالب إسرائيل أكثر من مرة بإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، ووجه انتقادات شديدة لقادتها على خلفية الاعتداء على أسطول الحرية، واتهم إسرائيل بممارسة “إرهاب الدولة”.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..