بقلم /محمد عرار/جلجولية.
وعطرُ الحزينِ عطرُ الممات
ثوب الشيء الجميلِ
اختلافُ الجهات
ارتماء العينِ على النظر
رحيل الحرية عن التراب
بقاءُ العذاب ِ صراخُ العتاب
كلمات تغادر الكلمات
والوردُ واللوز والفتات
يتناثرُ مهشماً في عينيك ِ
فلسطينُ ساكنةٌ ملتاعةُ
العبرات،
أغيبُ يا حبيبتي،
ارتمي واذوي مع النار ِ
وجرحي بلسم في الأناتِ
أنت أرضٌ عشبها الحبُ
أنتِ همسةُ الامِ في
السبات،
أنت زهرةُ الربيع ِ
أنت الحياة،
عينيك ِ ليلٌ دامس
واليد بالحرير ملفوفة فكيف يا حبيبتي بالدماءِ
رسموا لنا السلام ...
عَلمك يرفرفُ فضاءاً
هواؤك ِ في البساتين مطر
وأريجكِ ياسمين ...
وعاطفةُ ابنائك تترى
فهم يحبونَ الموتَ
على الترابْ
يحبون العيشَ لك
حتى في الغياب
يحبون فيك كل شيء كل مكان
والا قهر والا نسيان،
في عينيكِ سجون
في رحيلك شجون
في وداعك ألم
واحلام العودة وردية
فهل تعودي !!هل تعودين اليَّ
تُقبليني عند النهوض
ترسمين في صبحي الوعود
وتمطري علي ..عبق البيلسان
هل تعودين يا حبيبتي
بعد الشرود،
بعد الرحيل ِ الى البعيد
هل تعودين ومعك دفق
الوطنْ، ومعك ِ همسٌ وشجن
هل يبقى في أحلامي حقُ
العائدِ الى أرضي ...
وانا ميتٌ في موتي
وراحلٌ تليد،
هل نعيدُ الرسم بالزنود
ونخط على الزيتون
عصير زيتٍ ونشيد
ونغردُ كالطير في لقاءِ
العيد،
هل يصير لنا مولدٌ
نولد فيه من جديد،
نلبسُ فيه الجديد
ونصرخ عالياً نردد لنا الحقُ
لنا القديم والجديد
وهل، يبقى أملنا بالرحيلِ
من قيدِ العبيد
الذي يطاردنا،
هل تسمعين يا فلسطين
ندائي
أم أكرر من جديد !!!
اليوم ذكرى حزنكِ
اليوم مات الشهيد
وماتت قصائدي
وبحور النوارس
صارت تغيب
والوان الشحرور من ذاكرتي
صارت تغيب،
لقائي بك في حلمي البعيد
لقاءُ الشاعرِ بحقه المسلوب
حقه بالموتِ على ارضه
حقه بالشرب من الماءِ
حق الطفل ِ بالنوم ِ على صدر
الوطن،
حقُ امرأةٍ بالأمومةِ والشدن
حقُ الرجلِ بالرجولة في المحن...
اغيبُ بعد ان غبتُ
اسرحُ واحداً من ملاين ٍ
فشعور الموتِ يلاحقني
وسيف الغدرِ يطاردني،
سلاحُ العصفِ في العصفِ
موتُ الحمامِ في القصف
وانا من أنا ؟ ما أنا
انا طائرُ الحسونِ
أنا عائدٌ من الموتِ
أنا الغريبُ
مثل بحرنا الغريب
وطريدٌ للذئبِ
طريد،
ملاذٌ للكلمات أنا
كلماتٌ تسرح ُ في الكلمات
ونشيد قلبي آهات
فيا وطني هل تسمعني
هل أكرر عليك الكلمات
ورحلةُ موتي من جديد؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..