البيت | أخبار |
2010-09-27 12:45:55 - الكاتب : رتان | |
اعتبرت صحيفة الغرديان اللندنية في افتتاحيتها أمس ، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يترك فرصة إلا وأضاعها من خلال رفضه القيام بمفاوضات جدية مع الفلسطينيين خلال العقدين الماضيين وعدم استعداده تجميد التوسع الاستيطاني. وجاء في المقالة: يقول إباإيبان الدبلوماسي الإسرائيلي المحنك، وهو أحد المراقبين الذين شهدوا المفاوضات الإسرائيلية مع جيرانها في السبعينات أن 'العرب لم يضيعوا أي فرصة كي يضيعوا هذه الفرصة'. واليوم ينسجم ذلك القول مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو والذي يرفض القيام بأي مفاوضات جدية مع الفلسطينيين خلال العقدين الماضيين، وعدم استعداده تجميد التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية هو أوضح مثال على ذلك. وسينتهي التجميد اليوم. وتضيف الصحيفة 'إن لم يتجدد الإعلان الإسرائيلي بوقف الاستيطان فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد يعلن انسحابه من المفاوضات المباشرة والتي هي برعاية الولايات المتحدة الأميركية'. وأشارت، إلى أن ما يستند إليه نتنياهو في هذا السياق هو أن ائتلافه الحاكم قد يتعرض للانهيار إن هو أعطى مجالا لوقف الاستيطان، فالأحزاب السياسية الوطنية في إسرائيل تكبل تحركاته وبهذا المنطق تكون النهاية الحتمية، فإسرائيل تفاوض من منطق أنها القوة العسكرية الوحيدة. وأضافت الصحيفة، 'لقد اتبع رؤساء الوزراء في إسرائيل الإستراتيجية التي تقول بأن 'الفلسطينيين ليسوا شركاء للسلام' ووضعوا كل ثقلهم من أجل الحفاظ على أمن إسرائيل وقد تم تدعيم هذا الاتجاه من خلال التيارات المتشددة التي تحث على كره الآخر. وقد أصبح الاتجاه السياسي في إسرائيل يتقبل الكثير من الخسائر في أرواح المدنيين كثمن لوقف 'العمليات الإرهابية'، وجميع هذه الاتجاهات توضح طابع الديمقراطية في إسرائيل. وتابعت، إسرائيل الآن على مفترق طرق، فيمكنها أن تواصل بالقوة العسكرية والعزلة الدينية إلى الدرجة التي تصبح فيها منبوذة دوليا. أو أنها تستطيع تعديل مسارها كدولة ديمقراطية متحررة تلتزم فعليا بالسلام. وحتما فإن ذلك يتطلب وقف الاستيطان والانسحاب من الأراضي التي احتلت في العام 1967. وأشارت الصحفية في افتتاحيتها، إلى أن ما يتطلبه ذلك وفقا للساسة الإسرائيليين هو أن على العالم العربي أن يقدم ضمانات بأن لا تتعرض إسرائيل 'لاعتداءات إرهابية' بعد ذلك. وقالت الصحيفة 'إذا ما أرادت إسرائيل بالفعل وقف تيار المتشددين، فعليها أن تكافئ مجهودات الوسطيين، وإذا ما أرادت السلام الحقيقي فعليها بث تسوية صحيحة بين ناخبيها بدلا من إشاعة الرعب بينهم من 'الاعتداءات الإرهابية'. كما أن المفاوضات الناجحة تتطلب التحرك من جميع الجهات، وبما أن إسرائيل هي القوة الوحيدة على الأرض فلديها القدرة الكبيرة على دفع عجلة المفاوضات للأمام. وعندما دعا السيد نتنياهو لمفاوضات السلام قصد وضع نهاية للاعتداءات المسلحة على الحدود الإسرائيلية، وهذا طلب عادل من الممكن فعله ولكن الحرب الديموغرافية التي يتسببها النمو الاستيطاني في المناطق الفلسطينية وذلك يهدد قيام الدولة الفلسطينية. وبتحقيق التوازن في هذه السياسة من الممكن لإسرائيل بعدها أن تستعيد هيبتها الأخلاقية وتتحدث عن 'الشراكة في السلام'. لارسال مواد ratannews@hotmail.com | |
البيت ![]() أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..