البيت | أخبار
2010-10-28 08:45:55 - الكاتب : رتان | |
اتهم اللواء عدنان الضميري الناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية الفلسطينية ومفوض عام هيئة التوجية السياسي الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية بمحاولات متعددة من اجل اشراك حركة حماس بالعملية السياسية، وذلك بعد ان قامت الحركة بارسال عدة اشارات وبرسائل الى هذه الدول سعيا منها لان تكون بديلا عن القيادة الفلسطينية. مؤكدا علم القيادة الفلسطينية بهذا التوجه. وقال الضميري خلال لقائه بمدراء الدوائر الرسمية ومدراء مديريات السلطة الوطنية ببيت لحم في اجتماع المجلس التنفيذي الشهري لهم، برئاسة نائب محافظ بيت لحم محمد طه ابو عليا ومدير العلاقات العامة بمكتب الرئيس ببيت لحم نايف العيساوي وجمال الدرعاوي مفوض عام التوجيه السياسي ببيت لحم، إن هذه المساعي جاءت بعد "قيام حركة حماس بارسال عدة رسائل بهدف الحصول على هذا التواصل في اطار سعيها لتشكيل بديل عن القيادة الفلسطينية". واضاف قائلا: "إن الولايات المتحدة الامريكية تدرس حاليا بمساعدة دول اوروبية ومنها النرويج ادخال حماس للمنظومة السياسية مشيرا الى ان القيادة الفلسطينية تعلم ان مسؤولين امريكيين يدرسون وضع حماس تماما كما درسوا وضع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1990 حيث كانت الولايات المتحدة تعتبر المنظمة منظمة ارهابية تماما كما هو حاصل الان مع حركة حماس". وشدد الضميري في لقاءه على ان خطورة هذه المعلومات تكمن في قضايا عدة، ابرزها، "سعي حماس لالغاء الاخر، مشددا على ان حماس تنتهج خطاً لاقصاء الطرف، وان المعادلة الاخرى في الوطن، تعتمد على الشتم والتخوين ومهاجمة القيادة الفلسطينية في كافة وسائل الاعلام المختلفة" حسب قوله. كما اضاف الضميري أن مخاطر هذه الاتصالات تتهدد القضية، وخصوصا في ظل دولة الاحتلال وحكومتها اليمينية المتطرفة والانقسام الذي تسببت به حماس وان هذه المشيرات كلها لا تلتقي على حد تعبيره "مع المشروع الوطني الذي تسعى منظمة التحرير الفلسطينية من اجل انجازه، وهي انهاء كافة قضايا الحل النهائي، وعلى راسها الحدود، والقدس، واطلاق سراح الاسرى، واللاجئين، والمياه، واقامة الدولة المستقلة، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، فيما تبحث حماس، عن هدنة طويلة الامد، دون اي افق سياسي مستقبلي". واشار الضميري الى "أن حماس وحكومة اليمين في اسرائيل يتفقان على قضايا الحل المؤقت حيث تبحث حماس عن هدنة بطريقة لا تشكل حلا للصراع فيما يشكل برنامج العمل الاسرائيلي لهذه الحكومة اليمينية المتطرفة دليلا واضحا بعدم السعي والاهتمام بالوصول الى حل والبحث عن حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية وفق حلول مرحلية" على حد تعبيره. واضاف الضميري ان "البحث الان عن حلول برغماتية مشددا على انه ليس بالضرورة وجود تنسيق بين حماس واسرائيل بل إن الطرفين غير معنيان بالوصول الى حلول جذرية وبحث قضايا اساسية توصل الى انهاء الصراع". واتهم الضميري حركة حماس بالسعي المستمر لاظهار السلطة الفلسطينية متعاونة مع الاحتلال، وذلك من خلال اجراءات اسرائيل التي تفرضها على الارض، مشيرا الى جولات لبعض المسؤولين الامنيين وعلى راسهم اشكنازي، متهما حماس "بركوب الموجة وانتهاز الفرصة لشن هجمات من اجل اضعاف شعبية القيادة الفلسطينية موضحا وجود استهداف كبير من قبل حماس على حركة فتح باعتبارها الحاضنة الكبيرة للمشروع الوطني الفلسطيني". واكد الضميري على ان الجانب الفلسطيني لا يخجل من موضوع التنسيق مع الجانب الاسرائيلي مشددا على ان هذا التنسيق يمثل تنسيق السجين مع السجان بحيث يحاول الجانب الفلسطيني تحقيق متطلبات الحياة للشعب الفلسطيني مع هذا السجان والمحتل الاسرائيلي الذي يسيطر على كل مقومات الحياة الفلسطينية. وطالب الناطق باسم قوى الامن الفلسطيني حماس بالتوقف عما وصفها "بمزايداتها مشيرا الى "وجود واحد كيلو متر على طول حدود قطاع غزة وهو محمي من حركة حماس، بحيث تمنع حماس المزارع من الوصول الى اراضيه هذا بالاضافة الى قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بالدخول يوميا واعتقال العديد من المواطنين من المناطق الحدودية"، موضحا "ان نجاح حماس في ضبط حدود غزة وعدم اطلاق الصواريخ منها مثل نقطة ساعدت كافة الجهات التي تعمل على فتح قنوات اتصال بين حماس والولايات المتحدة". واكد الضميري على انه يتوجب على مدراء الدوائر الرسمية الدفاع عن مواقف القيادة الفلسطينية ومواجهة الموقف بكل قوة مشددا على ان الدفاع عن الموقف الرسمي اصعب بكثير من الوقوف موقف المعارض الذي تسهل عليه امور "الشتم والسب" دون اي مسؤولية اعتماد على الخطابة. كما اكد الضميري على ما وصفها "بادعاءات حماس حول ما تسميه سلاح المقاومة مشيرا الى ضبط السلطة الوطنية الفلسطينية كميات كبيرة من الاسلحة في رام الله مؤخرا ومنها قذائف ار بي جيه ورشاشات ثقيلة"، موضحا "ان هذه الاسلحة لم تستخدم ضد الاحتلال وكانت تخزن من اجل مهاجمة السلطة الوطنية الفلسطينية، في اشارة الى عملية الخليل التي كان توقيتها يهدف لضرب اي فرصة للمفاوضات". كما تطرق اللواء الضميري في حديثه الى الانجازات الكبيرة التي حققتها المؤسسة الامنية الفلسطينية مشيرا الى ان هذا التطور مستنبط على مدى الشعور بالامن والامان الذي يعيشه المواطن الفلسطيني في مختلف المحافظات الفلسطينية مؤكدا ان المؤسسة الامنية مؤسسة واحدة ولها اذرع مختلفة. واضاف الضميري ان المؤسسة الامنية تخضع الى ثلاثة اشكال من الرقابة هي الرقابة الداخلية من الاستخبارات والشرطة العسكرية وخارجية من مؤسسات حقوق الانسان هذا بالاضافة الى وسائل الاعلام مشددا على ان الخصم الحقيقي للمؤسسة الامنية هو الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول هز صورة رجل الامن الفلسطيني من خلال استهدافه امام ابناء شعبه لايصال العديد من الرسائل من اهمها بان هذا الامن غير قادر على فعل شيئ. وحول تبعية المؤسسة الامنية شدد الضميري على انها تتبع للمستوى السياسي بشكل مطلق ولا يوجد داخل المؤسسة من يعارض اي قرارات او اوامر تصدر عن المستوى السياسي الذي لم ولن يغير مواقفه من الثوابت مشددا على "ان عقلية الانقلاب والتآمر غير موجودة لدى قادة الامن كما هو موجود في مناطق ودول واحزاب اخرى". بعد ذلك فتح الضميري باب النقاش والاسئلة لمدراء الدوائر الحكومية في بيت لحم والذين قاموا بتوجيه العديد من الاسئلة حول مختلف القضايا السياسية والامنية المختلفة. وكان ابو عليا قد افتتح جلسة المجلس التنفيذي حيث رحب باللواء الضميري مشددا على ان حضوره اليوم مثل خطوة من اجل الاطلاع على اخر المستجدات الامنية والسياسية بهدف اطلاع كافة المدراء على تطورات الاوضاع الامنية مشددا على مساهمة ذلك في متابعة مختلف القضايا عن دراية وعي باعتبار ان مدراء الدوائر هم حلقة الوصل بين السلطة والمواطن. كما تطرق ابو عليا الى برنامج الاجتماع، للمجلس التنفيذي، الذي تركز حول علاقة المواطن بالمؤسسة الحكومية وعلاقتها به واهمية تعزيز التواصل وتبادل المعلومات بين الوزارات المختلفة خصوصا تلك التي تتقاطع اعمالها وموضوع الزيوت والزيتون واسعارها وموضوع بناء مجمع الوزارات وامكانية تشكيل لجنة لمتابعة هذا الموضوع برئاسة المحافظ وعضوية مدراء وزارات الاشغال العامة والحكم المحلي ودائرة المساحة وسلطة الاراضي. وشدد ابو عليا على اهمية ايجاد الية لمتابعة كافة المواضيع والقرارات التي تصدر عن المجلس التنفيذي واهمية ايصال عمل هذا المجلس مع المواطنين عبر وسائل الاعلام مشددا على اهمية متابعة كافة الملفات التي تطرح في المجلس عبر مناقشتها بداية كل جلسة من جلسات المجلس التنفيذي. . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..