البيت | أخبار
2010-10-28 08:45:55 - الكاتب : رتان | |
أكد رئيس الوزراء د. سلام فياض، أن استنهاض الطاقات الكاملة لأبناء شعبنا، وتعزيز انخراطهم في عملية استكمال بناء مؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، وتعميق الالتفاف حول أهداف المشروع الوطني، وضمان النجاح في تنفيذ خطة الحكومة في عامها الثاني والأخير من برنامج عملها والمعنون 'موعد مع الحرية'، يتطلب، العمل الجاد لتعزيز وحماية حرية الرأي والكلمة. وقال خلال حديثه الإذاعي الأسبوعي الذي خصصه حول واقع الإعلام وآليات النهوض به: 'إن تحقيق الحرية للشعب والوطن يستدعي إطلاق الحريات، وإذا كانت حرية الرأي والتعبير تشكل مكوناً أساسياً من مكونات حقوق الإنسان، والنهوض بالمجتمع، فإن حماية وصون هذه الحريات هو عماد عمل السلطة الوطنية ومهمتها الأساسية'. وشدد على أن جزءاً كبيراً من جهد السلطة الوطنية في مجال الإعلام، يتركز على آليات النهوض بقطاع الإعلام المحليَ وتطوير قدرات العاملين فيه، وتعزيز دورهم المهنيّ، وتشجيعهم على النقد وتسليط الضوء على الثغرات والنواقص والأخطاء التي تواجه عملنا بفعل قصور ذاتيَ. وأضاف: 'نحن ننظر إلى النقد الموضوعي باعتباره جزءاً لا يمكن فصله عن المشاركة والإسهام الفاعلين في تمكين السلطة الوطنية من القيام بواجباتها، ورفع فعالية وكفاءة مؤسساتها وقدرتها على الاستجابة لاحتياجات المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم'. وأضاف: 'نسعى في هذا الإطار إلى تعزيز وتشجيع المنافسة بين الصحافيين والإعلاميين على قاعدة المصداقية والمسؤولية والمهنية، وما يتطلبه ذلك من توفير المعلومات لهم، والانفتاح من كافة المسؤولين إزاء متطلباتهم'. وتابع: 'أعلنت قبل عدة أشهر عن جائزة العمل الصحفي الأبرز في مجال الإعلام المحلي لتمنح في يوم الصحافة العالمي، كمكافأة للصحفيين الذين يدافعون عن حرية التعبير والإعلام، فالإعلام الذي نطمح إليه هو ذلك الإعلام الحر المسؤول، الذي يمكن شعبنا من أن يكون شريكاً فعلياً في صنع القرار في جو من المصداقية، والمسؤولية، والمساءلة والشفافية'. وأكد فياض أن السلطة الوطنية تسعى جاهدةً ونحن وفي غمار مرحلة البناء والتهيئة لإقامة دولة فلسطين إلى إعلاء مكانة الصحافة المحلية، واستثمار كافة وسائل الإعلام لكي يتمكن المواطنون من إسماع صوتهم وأرائهم وقضاياهم. وقال: 'نحن نسعى أولاً وأخيراً إلى تعزيز قدرة أبناء شعبنا على الصمود واستكمال بناء المؤسسات القوية والقادرة على خدمة المواطنين وتلبية احتياجاتهم'. وأضاف: 'لتحقيق هذا التواصل وتأكيداً على أهمية الإعلام المحلي ارتأيت ومنذ سبعة أشهر أن أتحدث أسبوعيا عبر صوت فلسطين وكافة الإذاعات المحلية، وفي هذه المناسبة فإنني أشكر كافة الإذاعات المحلية، ووسائل الإعلام الأخرى على الجهد الإعلامي والوطني الذي تقوم به لإبراز معاناة شعبنا وتطلعاته'. وأشاد رئيس الوزراء بعشرات القصص الصحفية التي نقلها الصحافيون الفلسطينيون، لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، التي حملت المعاناة الإنسانية وتفاصيل الحياة اليومية لأبناء شعبنا، وقصص النجاح والصمود والتحدي والإصرار على الحياة رغم قساوة الاحتلال وممارساته القمعية. وقال: 'سمعنا وقرأنا وشاهدنا التقارير الإعلامية التي سجلت معاناة أهلنا في الأغوار، والظروف القاسية التي يعيشونها ومحاولات اقتلاعهم من أرضهم، وكذلك تغطية قصص صمود أهالي القدس وهم يخوضون الصراع على البقاء في كل شارع وبيت، إضافة إلى نقل هول المأساة التي خلفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الحبيب، ومآسي الحصار الظالم المفروض على أهلنا فيه، وتسجيل نضال وصمود نشطاء المقاومة السلمية للجدار والاستيطان'. وأكد رئيس الوزراء على أن السلطة الوطنية لن تتوانى عن العمل بكل طاقتها لتوفير الحماية المطلوبة للصحفيين العاملين على أرضها، وضمان حرية التعبير بإعتبارها مكوناً أساسياً من الحريات العامة. وقال: 'إن ضمان هذه الحريات يمهد الطريق للنهوض بدور الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية في ممارسة دورهم الرقابي كسلطة رابعة على أداء المؤسسات العامة والخاصة والأهلية، الأمر الذي يساعدنا في الوصول إلى هدفنا في تطوير أداء قطاعات الحكم المختلفة خاصةً السلطة التنفيذية. وأضاف: 'للمباشرة بذلك، وكجزء من سلسلة إجراءات أخرى، صادقت الحكومة في آيار الماضي على تشكيل لجنة لإعداد وصياغة مشروع قانون إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم قطاع الإعلام، إضافةً إلى جهود توحيد الإطار القانوني الناظم لقطاع المرئي والمسموع وفقًا المعايير العالمية من أجل المساهمة في خلق بيئة جديدة وصحية لعمل وسائل الإعلام، كما نهدف إلى إصدار دليل الأداء الإعلامي لتطوير وتوحيد الرسائل الإعلامية الفلسطينية'. وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا العمل لا يُمكن أن يكتمل دون النهوض بإعلامنا الحكومي، ورفع مستوى أدائه لمساعدة وسائل الإعلام في الوصول للمعلومات بسرعة ودقة ومهنية عالية، وفي إطار من الشراكة وتبادل المعلومات، وتوفير أدوات لقياس الأداء الحكومي عبر إجراء استطلاعات الرأي لتقييم أداء الحكومة ونقدها بما يخدم المصلحة العامة. وحول حماية حرية الصحافيين، قال فياض: إن 'السلطة الوطنية لن تتهاون في ملاحقة ومحاسبة أي انتهاك لحرية الصحافيين، وحرية الرأي والتعبير. فاحترام مكانة الإنسان وحقوقه وكرامته، وصون الحريات العامة هو السبيل للوصول إلى هدفنا في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة.. هذا هو عهدٌ لكم أخواتي وأخوتي الصحفيين، وكما قلت سابقاً، إن العام المقبل سيكون عام صون وحماية هذه الحريات....' وختم رئيس الوزراء حديثه بقوله: 'أشد على أياديكم فجهودكم وعملكم وتضحياتكم لها دور حيوي وفاعل في بناء دولة فلسطين.. إننا نمد لكم أيادينا لنرسم سوياً خطواتٍ ثابتة لتطوير العمل الإعلامي المسؤول والبناء على ما تحقق من إنجازات، فغايتنا السامية جميعاً تتمثل في نقل رسالة شعبنا وحقه في العيش بحرية وكرامة، على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية .. ولنا بإذن الله مع الحرية موعد'.. | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..