البيت | أخبار
2010-10-29 09:49:55 - الكاتب : رتان | |
قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إنه يجب تجاوز العقبات التي تعترض استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحيث تنطلق وفق مرجعيات واضحة وتعالج جميع قضايا الوضع النهائي، بهدف الوصول إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل بأسرع وقت ممكن. وأكد العاهل الأردني خلال استقباله اليوم الخميس، وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ومدير المخابرات اللواء عمر سليمان، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردني 'بترا'، أن إيجاد البيئة الكفيلة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، يستدعي وقف جميع الإجراءات الأحادية والاستفزازية التي تهددها، خصوصا بناء المستوطنات. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية من أجل تحقيق تقدم حقيقي وملموس نحو حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، محذرا من أن الإخفاق في تحقيق السلام سيبقي المنطقة رهينة للتوتر، وعرضة للمزيد من العنف والصراعات. يذكر أن أبو الغيط وسليمان كانا قد اجتمعا صباح اليوم مع الرئيس محمود عباس في مقر الرئاسة في مدينة رام الله قبل مغادرتهما إلى العاصمة الأردنية عمان. وجدد الرئيس محمود عباس خلال مؤتمر صحفي عقد عقب الاجتماع، التأكيد على الموقف الفلسطيني والعربي القاضي بتجميد الاستيطان بشكل كامل من أجل العودة إلى المفاوضات المباشرة، من أجل التأكد من رغبة الطرف الإسرائيلي في الوصول إلى حل لجميع قضايا الحل النهائي. في حين قال أبو الغيط إن مصر تدين الاستيطان، وتصرفات المستوطنين، وتؤيد الموقف الفلسطيني في كل الخطوات. وبين أن لدى مصر اتصالات مع الجانب الإسرئيلي من أجل تحقيق الهدف الفلسطيني المؤيد عربيا، وهو وقف الاستيطان بشكل كامل لنستطيع البدء في المفاوضات. من جهة أخرى اعرب الأردن، اليوم الخميس، عن رفضه المطلق للتصريحات الأخيرة التي أطلقها مدير مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في نيويورك اندرو ويدلي والتي قال فيها ان على اللاجئين الفلسطينيين أن لا يعيشوا على وهم حق العودة وأن على الدول العربية أن تبحث عن أماكن لهم على أراضيها لتوطينهم فيها. ونقلت 'بترا' تصريحات لمدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن المهندس وجيه عزايزة قال فيها 'اننا نستغرب ونستهجن مثل هذه التصريحات اللامسؤولة من شخص يتولى منصبا قياديا في الأونروا، خاصة أنها تتعلق بقضايا سياسية ومصيرية بالنسبة للاجئين الفلسطينيين في الوقت الذي تتركز فيه مهمته الأساسية على السعي لدى المانحين لدعم الأنشطة والبرامج التي تنفذها وكالة الغوث بما يمكنها من مواصلة الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مجالات الصحة والتعليم والشؤون الإجتماعية'. وأشار الى أنه تمت مخاطبة المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي لتأكيد رفض الأردن لهذه التصريحات والتذكير بالأهداف التي أنشئت من أجلها وكالة الغوث والتي تتضمن تقديم الخدمات الإنسانية والإجتماعية لفئات اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وأننا نعتبر التدخل بالقضايا السياسية أمر مرفوض تماما خاصة عندما تتعلق المسألة بحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها حق العودة الذي كفلته القوانين الدولية، وقرارات الامم المتحدة ومجلس الامن ذات الصلة. . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..