البيت | أخبار
2010-11-01 09:35:55 - الكاتب : رتان | |
أجرت الحوار: سناء السعيد قضايا ساخنة نعرض لها هنا في هذا الحديث مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط... > خلال زيارتكم للسودان في الحادي والعشرين من أكتوبر الماضي هل بدا لكم إمكانية تجاوز النقاط الخلافية التي تعترض التوافق بين الطرفين ـ الشمال والجنوب - حول الإجراءات السلسلة للاستفتاء المقرر عقده في التاسع من يناير المقبل؟ . لارسال مواد ratannews@hotmail.com>> لا شك أن الوضع السوداني وضع معقد للغاية لا سيما أن هناك فقدانًا للثقة بين الشريكين، وعليه كان من الطبيعي في ظل تعقيدات الوضع من ناحية وفقدان الثقة من ناحية أخري أن يؤدي ذلك إلي أخطار جسيمة سواء في عدم الاتفاق بين الطرفين أو في توقع تفجر الموقف بعد إجراء الاستفتاء، الجهد المصري هنا يسعي إلي استمرار تحقيق الوئام حتي إذا ما كان هناك قرار بالمضي في الانفصال فيجب العمل من أجل أن يكون الانفصال سلميًا وأن تُتَّخذ جميع الخطوات التي تؤمن عدم انفجار الوضع حتي لا يدخل أهل السودان في صدام كبير فيما بينهم سواء بين الجنوبيين وبعضهم البعض أو بين القبائل الشمالية والجيش الشعبي في الجنوب، الجهد المصري يسعي إلي تأمين العلاقة الطيبة بين الطرفين بالإضافة إلي حرصنا علي إقامة علاقة صحية بين مصر والجنوب، ومن ثم تبذل مصر الكثير من الجهود وتضع الكثير من الامكانيات تحت إمرة أهل الجنوب تأمينًا لمصالحها في الجنوب من ناحية ومن ناحية أخري وفي الأساس لكي تشجع أهل الجنوب علي المضي قدمًا في السعي نحو إقامة علاقة صحية مع الشمال. > ألا يمنح ذلك الانطباع بأن مصر تتعاطي مع الجنوب بصورة قد تعكس تشجيعها لانفصاله عن الشمال، وأن ما يشهد علي ذلك هو محاولات تقربها من الجنوب والتي قد تكون علي حساب الشمال؟ >> مصر تدعم الوحدة في الأساس، والهدف المصري من وراء رفع القدرات في الجنوب كان يسعي دومًا لأن يكون خيار الوحدة هو الخيار الأمثل لدي الشعب السوداني، ولا أدل علي ذلك من أن مصر لم تشارك في الحروب الأهلية التي اندلعت من قبل ولم تكن طرفًا فيها، ولم تمولها، ولم تدعم هذه الحرب التي امتدت من سنة 1984 وحتي عام 2004، علي العكس سعت مصر دومًا لكي تؤمن المصالحة بين الطرفين وتحقق للجنوبيين مصالحهم وفي نفس الوقت تحافظ علي وحدة السودان، ومازال الهدف المصري هو وحدة السودان، إن ما يشغل مصر أيضًا هو الخوف من أن يكون لهذه الأزمة ولهذا الوضع انعكاساته علي مشكلة دارفور نخشي أن تحاول بعض العناصر أن تستخدم الأوضاع بين الشمال والجنوب للتأثير عل دارفور وهو ما نتصدي له بالنصيحة والقول. > قد يبدو للبعض أن التحرك المصري لاحتواء الأزمة في السودان جاء متأخرًا، وأن الأمر كان سيتغير كثيرًا نحو الأحسن فيما لو بدأ تحرككم قبل ذلك؟ >> هذا ليس صحيحًا علي الإطلاق، بل علي العكس، فمصر كانت > أليس غريبًا ومستهجنًا أن تخرج وزيرة خارجية أمريكا الشهر الماضي لتقول بإن انفصال الجنوب بات أمرًا حتميًا في محاولة منها لاستباق نتيجة الاستفتاء؟ >> أنا معك في أنه ما كان يجب أن يصدر عنها هذا التصريح، لأنه يسبق الأحداث وهو تصريح يكشف عن عدم رغبة الغرب في أن يري دولة موحدة في السودان. > الغرب يتربص بدول المنطقة من أجل تفتيتها وتقسيمها؟ >> إفريقيا تستشعر الكثير من القلق، من يزور كل الدول الافريقية من جيران السودان يري أن هناك إحساسًا عميقًا بالخطر لأن انفصال الجنوب سوف يؤدي إلي أن تكون هناك أوضاع مماثلة في دول أخري والتي قد تتعرض لنفس الخطر. > 'أبيي' قد تؤجج المواقف وتؤدي إلي اندلاع حرب بين الشمال والجنوب فهي نقطة استعصاء خاصة بعد أن خرج مسئولون في الجنوب يطالبون مؤخرًا بضمها بالكامل إلي الجنوب؟ >> 'أبيي' مشكلة ويجب التوصل إلي حل لها، ويجب أن يكون الحل سابقًا للاستفتاء، لكي يضمن الجميع إجراءه علي أسس واضحة، و'أبيي' هنا مثلها في ذلك مثل الشمال والجنوب، وقد يكون الوضع الأمثل لذلك هو تقسيم 'أبيي' بين الشمال والجنوب. > في معرض التطرق إلي القضية الفلسطينية أقول بعد كل ما يجري في المنطقة أَمَازلتم تراهنون علي أمريكا في عملية سلام هي أشبه ما تكون بالوهم؟ >> تقليديًا يُقال بإن الولايات المتحدة هي صاحبة التأثير الأكبر علي إسرائيل. > ولكنها لا تؤثر ولا تضغط وإنما تتماهي مع إسرائيل؟ >> إذا لم يكن لها تأثير علي إسرائيل فليجلس العرب صامتين، وليصمت الفلسطينيون بدورهم إلي أن يأتي الوقت الذي تتغير فيه القوي بينهم وبين إسرائيل، إذا لم يكن هناك مجال للمفاوضات فليبق الوضع هكذا لعدة سنوات لعلَّ الأمور تنفرج، أما من يتصور أن هناك حلاً سحريًا في صورة حشد آلاف الدبابات القادرة علي فرض الإرادة الفلسطينية والعربية فهذا الحلم من غير الممكن أن يتحقق حاليًا. > تراجع 'أوباما' عن مطالبة إسرائيل بوقف الاستيطان، أقر بيهودية دولة إسرائيل، ومنحها حوافز سياسية واقتصادية وعسكرية وأمنية مؤخرًا ولم تتزحزح عن موقفها، فكيف يمكن لكم الرهان علي أمريكا؟ >> لا شك أن أزمة التسوية الفلسطينية والتسوية في الشرق الأوسط تواجه هي نفسها أزمة التوصل إلي حل، وعلينا أن نتعامل ونتفاعل معها، وعلينا الصبر إلي أن تنفرج المواقف. > الخشية ونحن ننتظر ونصبر أن يتم تحويل الضفة الغربية بأكملها إلي ياهودا والسامرة أي تهويدها بالكامل؟ >> البديل الآخر هو المواجهة المسلحة وهذه لم تحقق شيئًا. > المواجهة العسكرية حققت الكثير في أكتوبر سنة 1973؟ >> لأن مصر كانت تدافع وتحارب من أجل أراضيها. > المقترح الذي يدعو إلي إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد لن يحل قضايا عالقة ولن يزيد علي كونه عملية صورية بحتة لن يترتب عليها حقائق علي أرض الواقع والتجربة سبق أن مررنا بها عندما أعلنت الدولة الفلسطينية سنة 88. >> الدولة الفلسطينية أعلنت سنة 88 ولكنها لم تأخذ آلياتها التي كان منطق الأمور يفرضها بمعني أنها لم تحصل علي العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ولم تفرض حدودها علي خطوط الحدود الفاصلة بينها وبين الطرف الآخر، لا نستطيع أن نقف وننتظر ونتابع استمرار إسرائيل في الاستيطان وفي الاستحواذ علي الأرض يجب وضع إسرائيل تحت الضغط الدولي وهذا يتم من خلال الكثير من الأعمال السياسية والقانونية فجادلة إسرائيل والضغط عليها قانونيا أمر وارد، يجب صباح مساء أن يعترف المجتمع الدولي بعدم شرعية الاستيطيان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وفي القدس الشرقية. > التعويل علي المجتمع الدولي رهان خاسر أيضا لأنه لا يحرك ساكناً إزاء ممارسات إسرائيل. >> إذا كان الأمر كذلك و وصلنا إلي نتيجة فحواها أن الرهان خاسر فلنخلد إلي النوم بينما الأرض تضيع هذا ليس مطلوباً ولا يمثل الرؤية المصرية التي تطالب بالاستمرار في النضال السياسي والقانوني وفي بناء القدرات الفلسطينية، الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم علي قدرات فلسطينية موجودة في صورة قوات للأمن وفي أجهزة فلسطينية قادرة علي خدمة المواطن والقضاء علي الفساد أي توفير كل ما يمكن أن يحقق للفلسطينيين عناصر الدولة عندما تعلن والتي يجب أه نسعي في بنائها حتي نحقق للفلسطينيين الأمل. > استمرار الاتصال مع المسئولين الإسرائيليين من قبل بعض الدول العربية ومصر تحديداً يحمل ضمناً نوعاً من الرضا علي كل ما تقوم به إسرائيل من ممارسات أو علي الأقل عدم الاعتراض عليها. >> هذه ليست الحقيقة علي الإطلاق فكل اللقاءات التي تتم علي سبيل المثال بين المسئولين المصريين والإسرائيليين فإن المحور الرئيسي في الحديث هو القضية الفلسطينية والسعي لتكريس الحقوق الفلسطينية القيادات الفلسطينية نفسها تلتقي مع القيادات الإسرائيلية والهدف التصول إلي تسوية تفاوضية تحقق للفلسطينيين أمل الدولة. > ما يحدث علي أرض الواقع هو النقيض حيث لا أمل في الدولة اللهم إلا إذا ارتضينا بدولة الوهم. >> من يجلس لكي يتابع اللقاءات المصرية علي سبيل المثال مع القيادات الإسرائيلية أو الأمريكية أو وزراء الخارجية يري أن محور الحديث المصري دائما فيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط هو السعي لتكثيف الضغوط علي هذه الأطراف الأمريكية والأوروبية لكي تدفع عملية السلام وتقف في مواجهة إسرائيل. >> قد يبدو للبعض أن مصر تتبني سياسة تعتمد علي مقولة الطريق إلي أمريكا يمر بإسرائيل. >> هذا ليس حقيقياً علي الإطلاق فلا يمكن لمصر أن تقيم علاقتها مع أمريكا علي أساس أن تمر عبر إسرائيل وإلا فإننا إن فعلنا ذلك سنلحق ضررا بالغا بالعلاقة المصرية الأمريكية. > ألستم معي بأنه ليس من الصالح الإبقاء علي العلاقات مع سوريا في حال توتر. >> من قال إن هناك توتراً لا يوجد توتر في العلاقات المصرية السورية. > عندما سئل الرئيس بشار من قبل الصحفيين في قمة سرت عن زيارته لمصر قال إنه لم يتلق دعوة للقيام بالزيارة. >> الرؤساء العرب يجب ألا ينتظروا دعوات مكتوبة من بعضهم البعض، الرؤساء العرب يقرورون زيارة الشقيق عندما يرغبون في زيارة الشقيق. > في معرض ما يحدث في لبنان أتساءل ما هو السر في حماس مصر المحموم تجاه دعم المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الحريري رغم أنها مدخل للفتنة.. علي أي أساس تبنيتم هذا الموقف؟. >> تبنيناه علي أساس أنه يجب ألا يقتل أي إنسان وأن يمر القتل بدون البحث في الجريمة والتوصل إلي قرار بشأنها، هناك رئيس وزراء لبناني سابق وهو رفيق الحريري قتل وقتل آخرون من المواطنين والمسئولين اللبنانيين ولا يمكن أن يقبل إنسان بالقتل سبيلاً لإنهاء خلاف سياسي. > لم يحدث من قبل أن جري تشكيل محكمة دولية علي خلفية اغتيال مسئول في تشكل لعمليات إرهاب جماعي لا فردي. >> دعمنا للمحكمة الدولية وعملها وفق المعايير القضائية والقانونية جاء من منطلق أن الدولة اللبنانية قد أيدت هذا المنحي فهذا في حد ذاته كفيل بتمرير هذه المحكمة ويجب أن نعترف بأن حزب الله كان يشارك ويجلس في الحكومة السابقة عندما اتخذت القرار بالمضي قدماً في تأييد المحكمة. > لقد سبق أن اغتيل الكثيرون من قبل ولم تشكل لهم محكمة دولية.. رشيد كرامي رئيس وزراء تم اغتياله في لبنان وهذا علي سبيل المثال لا الحصر ولم تشكل له محكمة دولية. >> اغتيال رشيد كرامي حدث أثناء الحرب الأهلية فما يحدث في الحرب الأهلية شيء وما يحدث اليوم شيء آخر، لا أتصور أن تقتلي أنت شخصيا نتيجة لخلاف ولا يحاكم الفاعل ولا نسعي للكشف عن ملابسات الجريمة وعن من ارتكبها. > البحث عن الفاعل عندئذ سيكون من خلال محكمة مصرية لا محكمة دولية مسيسة وانتقائية. >> الوضع اللبناني وضع فريد من نوعه وهو يفرض أن تكون هناك محكمة جنائية دولية ولقد صدر بها قرار من مجلس الأمن ولا يمكن أن يوقفه إلا قرار آخر من مجلس الأمن. > مصر حشرت نفسها في قضية لا تخصها وكنا يتعين عليها أن ترفع يدها عن لبنان. >> ترفع يدها عن لبنان ليقال لها أنت منعدمة الدور ولا شأن لك بأي شيء إمعانا في تثبيت ما ردده البعض من ضياع الدور المصري وفقدانه وانزوائه.. مصر موجودة في قضية السودان مثلما تحدثنا وفي القضية الفلسطينية وفي القضية اللبنانية والعراقية.. مصر موجودة في كل القضايا الدولية وليس فقط الإقليمية. > المحكمة انتقائية بدليل استبعادها لفرضية أن تكون إسرائيل وراء الاغتيال وهو أمر وارد لاسيما مع ما عرضه نصر الله من معطيات وقرائن تشير إلي هذه الاحتمالية ولا ننسي أن المحكمة فقدت مصداقيتها بعد اعتمادها علي شهود الزور. >> لن أعقب علي شهود الزور من جانب مصر ولا أرغب في أن أتدخل في هذه القضية الداخلية أنا أتحدث عن المحكمة باعتبار أنه صدر بشأنها قرار من مجلس الأمن وكان لها موقف تحديدا من مسألة شهود الزور ولن أمضي في هذا النقاش لأنه أمر يتعلق بالأوضاع الداخلية اللبنانية ولا داعي للخوض فيها. > أثير مؤخراً الحديث عن مشروع رابطة الجوار العربي وأتساءل.. علام تحفظ مصر حيالها لاسيما إذا سري الحديث عن إيران.. هل هو تحفظ تكتيكي ليس إلا؟ >> مصر لا تتحفظ علي الرابطة ومن تابع الموضوع يري أن مصر تحدثت بإيجابية عن فكرة الأمين العام للجامعة ولكنها قالت إن مثل هذا الأمر يجب أن يدرس دراسة جيدة ولا ينبغي أن نقصي عنه هذا الطرف أو ذاك لقد قيل إن الطرح يتناول جميع أطراف الجوار العربي بما فيه دول في الاتحاد الأوروبي وتساءلنا من هي هذه الدول التي سنقيم معها علاقة جوار في الاتحاد الأوروبي؟ هل هي اليونان أم إيطاليا أم فرنسا أم إسبانيا؟ وما هي وضعية قبرص ومالطا؟. > أنا هنا أتحدث تحديدا عن إيران والذي بدا أن هناك تحفظا حيالها. >> تعلمين أن العلاقة الإيرانية مع دول الخليج ليست علاقة صحية حاليا. > لا أتعرض هنا لدول الخليج وإنما اتحدث عن مصر لماذا لا تدخل مصر حوارا مع إيران. >> نحن نتحدث في موضوع الجوار وليس الحوار مع إيران موضوع الجوار يحتاج إلي مزيد من الدراسة والفهم بمعني أن تكون لهذه الدولة علاقة طيبة مع الدول العربية فيقومون بضمها إلي دائرة سياسة الجوار أما إذا كانت هذه الدولة قد وقعت في تناقض مع دولة عربية أو أكثر فهنا يرد السؤال: إذن كيف ستكون علاقتها بالجامعة العربية؟ هل ستظل في إطار سياسة الجوار أم ستتغير علاقتها بالجامعة؟ هذه مسائل تحتاج لدراسة ولا يجب تمييع البناء العربي وتحويله إلي بناء إقليمي إلا بعد دراسة متعمقة لعواقب ما نتحدث فيه. > ماذا عن تحفظكم أنتم كمصر علي إيران. >> بالنسبة للحديث عن إيران فمعروف أن مصر كان لها مواقف ورؤية محددة بالنسبة للعلاقات معها ومازالت هذه الرؤية المحددة قائمة وفي إطارها، أقول نأمل أن تتخلي إيران عن هؤلاء المصريين المقيمين علي أرضها والذين تطالبها مصر بتسليمهم لها أو أن تقوم بطردهم من الأراضي الإيرانية و هذا موقف واضح ولن نتراجع عنه، نقطة ثانية خاصة بالأداء الإيراني الإقليمي وهنا أقول أننا نطلب من إيران أن تمعن النظر في مواقفها لما يحدث في المنطقة العربية فما نراه حاليا من إيران هو استخدامها القضايا العربية علي الأرض العربية كأوراق مساومة في جدالها وتنافسها مع القوي الغربية وأولي هذه القضايا العراق وهنا أؤكد أننا لن نوافق علي أي تدخل إقليمي أو دولي في الشأن العراقي. > الغزو الأمريكي للعراق والذي للأسف تم دعمه من قبل دول عربية هو الذي أخل بالتوازن وخلق فراغا كان لابد من ملئه وكأن أمريكا بغزوها قد قدمت العراق هدية علي طبق من ذهب لإيران. > أي أنك تتحدثين بالحقيقية القائمة من أن إيران موجودة علي الأرض العربية؟ >> نعم هذا اضح للجميع فالغزو هو الذي ساعد علي مد نفوذ إيران إلي قلب العراق لملء الفراغ الذي جاء نتيجة لما خلفه الغزو الأمريكي البريطاني. > إننا اليوم نسعي لإقناع الإخوة في إيران بأن يتوقفوا عن استغلال هذه الكروت وهذا هو المطلب المصري. >> داوود أوغلو وزير خارجية تركيا سبق أن طرح مشروعاً مماثلا لرابطة الجوار العربي وبرره استراتيجيا بأن المنطقة من حدود إيران مع أفغانستان إلي المغرب العربي باتت منطقة فراغ استراتيجي وحيد في العالم وأن علي دول الإقليم أن تجتمع لملء هذا الفراغ بدلا من تركه للآخرين. > سوف يكون هناك تطور قادم في العلاقة المصرية التركية عن طريق إقامة مجلس للاعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، هناك دعوة لرئيس الوزراء التركي للحضور إلي مصر للتوقيع علي هذا المجلس الاستراتيجي وسوف يكون لوزير الخارجية المصري زيارة قريبة إلي تركيا لمزيد من المناقشات الاستراتيجية بين مصر وتركيا هناك علاقة صحية للغاية بين الرئيس مبارك والرئيس التركي جول وبين وزيري الخارجية في البلدين ومن تابع حفل الكلية الحربية المصرية في يوليو سنة 2010 وحضور الرئيس عبدالله جول ورأي العلمين المصري والتركي يتعانقان في سماء العرض سيدرك حتماً العلاقة الوثيقة التي تربط الدولتين مصر وتركيا. > في ظل سياسة التوجس من إيران أتساءل هل إيران اليوم باتت أخطر علينا من إسرائيل. >> لا أعتقد أن هناك مقارنة بين الطرفين فالقياس مع الفارق هذا طرف إسلامي له تأثيره وله وضعيته في المنطقة والآخر يسمي بإسرائيل وكان له حروب مع الدول العربية وبالتالي لا مقارنة بين الاثنين وعليه فمن يضع إيران في كفة إسرائيل يخطئ خطأ جسيماً، علي الجانب الآخر يجب أن ننظر إلي السياسات الإقليمية لكل طرف ونقيم هذه السياسات وأداء كل طرف ومدي تأثيره علي المنطقة. . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..