وقد جاء ذلك استجابة للدعوة التي أطلقتها "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية"، لتنظيم سلسلة فعاليات تضامنية مع الأسطول الذي يُقل مئات المتضامنين مع أكثر من أربعين دولة حول العالم.
وقال عادل عبد الله، عضو الحملة الأوروبية"، إن أكثر من ألفي متضامن مع القضية الفلسطينية تظاهروا أمام السفارة الإسرائيلية في العاصمة النمساوية فيينا، منددين بالتهديدات التي أطلقتها السلطات الإسرائيلية، لا سيما إعلان عزمها الاستيلاء على السفن بما تحمله من مساعدات إنسانية، تُقدّر بأكثر من عشرة آلاف طن، واعتقال ما يزيد عن سبعمائة وخمسين متضامناً".
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ويافطات تطالب بالسماح لأسطول الحرية بالوصول إلى قطاع غزة لإيصال المساعدات الإنسانية التي يحملها، كما طالبوا برفع فوري للحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للسنة الرابعة على التوالي.
يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه متضامنون بتسيير عدد من المراكب، داخل ميناء جنوة الإيطالي، حيث حملت الأعلام الفلسطينية واليافطات الداعمة لأسطول الحرية المتجه إلى قطاع غزة، والمنددة بالتهديدات الإسرائيلية".
وسبق ذلك إقامة خيمة اعتصام كبيرة في مدينة مالمو السويدية دعماً لأسطول "الحرية"، حيث رفع ا لمشاركون في الاعتصام رفعوا اللافتات التضامنية مع أسطول "الحرية" والمطالبة برفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، كما طالب المعتصمون المجتمع الدولي "بلجم الاحتلال والتصدي لتهديداته بالتعرض لمئات المواطنين الذين خرجوا في مهمة إنسانية".
وكانت تصاعدت وتيرة التهديدات الإسرائيلية باعتراض سفن أسطول "الحرية" والاستيلاء عليها، والمحمّلة بأكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية، إضافة إلى التهديد باعتقال أكثر من سبعمائة وخمسين متضامناً على متن سفن الأسطول.
وكان انطلق أسطول "الحرية"، في حوالي الساعة الثالثة من ظهر اليوم الأحد (30/5) مبحراً باتجاه السواحل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث أن الوقت الذي يحتاجه الأسطول من النقطة الذي انطلق منها وحتى سواحل قطاع غزة هو نحو ثمانية عشر ساعة".
وقد تحرّكت ست سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وثلاث سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" (نسبة إلى عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي)، التابعة لـ "الحملة الأوروبية"، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر" مشيرة إلى أن سفينة الشحن الايرلندية ستلحق بالأسطول في غضون اليومين القادمين.
ويُقل أسطول "الحرية" 750 مشارك من أكثر من 40 دولة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..