ونقل موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" ظهر اليوم الاحد، على لسان ضابط في سلاح البحرية الاسرائيلي قوله "إن مهمتنا هي منع فتح معبر بحري لحركة حماس دون رقابة، واذا حدث استيلاء على هذه السفن في البحر سوف يتم سحب السفن الى ميناء اسدود".
واضاف الموقع- حسب ما اكد الضابط- "ان سلاح البحرية الاسرائيلي اتم الاستعداد لهذه المهمة منذ يوم الجمعة الماضي، حيث تم وضع ثلاث سفن حربية واحدة من نوع "ساعر 5"، واثنتين "ساعر 4.5" حيث يتواجد على متن هذه السفن الحربية مئات عناصر الكوماندوز من وحدة 13 في سلاح البحرية الاسرائيلي، وكذلك قادة للسفن مع مساعدي فنيين، وكذلك مساعدي الناطق باسم الجيش الاسرائيلي لعمل توثيق بالصور لعملية الاستيلاء ومقاومة المتضامنين المتواجدين على متن سفن اسطول الحرية، والتي يتوقع الجيش الاسرائيلي حدوثها بالفعل هذه المرة، خاصة انه يوجد حرب نفسية واسعة منذ ايام.
واضاف الموقع انه تم اعداد قوة بحرية كبيرة تقف على رأسها السفينة العسكرية "ساعر 5" والتي يعتبرها الجيش الاسرائيلي الاكثر تطورا وتقدما في سلاح البحرية الاسرائيلي، وسوف يقود العملية العسكرية ضابط كبير في سلاح البحرية ويعطي التعليمات لوحدات الكوماندوز للقيام بكافة الخطوات لمنع وصول سفن اسطول الحرية الى قطاع غزة.
وقد برر الضابط للصحيفة وجود العدد الكبير من الجيش وهذه القطع البحرية لتخفيض الضرر الاعلامي الذي قد يرافق العملية، خاصة انه تم القيام بحملة اعلامية واسعة من قبل القائمين على حملة كسر الحصار على قطاع غزة، بحيث "سيحاول الجيش الاسرائيلي من خلال التواجد الكبير لجنود الكوماندوز البحري الاستيلاء على السفن دون حدوث اعمال عنف قد تضر باسرائيل".
واشار الضابط إلى أن سلاح البحرية الاسرائيلي لديه خبرة كبيرة في التعامل مع الاختراقات من قبل السفن حتى في ظل وجود مسلحين على متن تلك السفن، وكذلك سبق وقامت البحرية الاسرائيلية بالاستيلاء بهدوء على سفن حاولت الدخول الى قطاع غزة، او اعتراضها ومن ثم ابعادها عن السواحل او اجراء تفتيش لها ومن ثم السماح لها بمواصلة طريقها نحو قطاع غزة، ولكن التعليمات التي وصلت سلاح البحرية واضحة بحيث يجب منع وصول هذه السفن الى قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن الاسطول الدولي الذي يضم خمس سفن تقل مئات الناشطين لنقل مساعدات الى قطاع غزة غادر صباح اليوم الاحد المياه القبرصية متوجها الى شواطئ غزة.
وعلى الصعيد الفلسطيني دعا النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، المجتمع الدولي وأحرار العالم لحماية أسطول الحرية من التهديدات الإسرائيلية عبر الضغط الإعلامي والدبلوماسي والسياسي، إلى جانب تنظيم الفعاليات الجماهيرية المختلفة.
وقال الخضري، اثناء مشاركتة في احتفال القوارب الذي نظمتة اللجنة الشعبية لكسر الحصار، صباح اليوم الاحد، بمشاركة عشرات القوارب، استعداداً ودعماً لأسطول الحرية "إن المتضامنين وصلوا غزة برسالتهم قبل أن يصلوا بسفنهم الإنسانية، وانهم وصلوا إلى نفوس أبناء الشعب الفلسطيني وإلى كل بيت، وعلى الجميع الوقوف معهم ومساندتهم ومناصرتهم".
وقال الخضري لوكالة لوكالة "معا" من على متن احدى السفن "ان أسطول الحرية تحرك من المياه الدولية قبالة قبرص وهي في طريقها إلى قطاع غزة، ونحن ننتظرها بفارغ الصبر"، واصفاً المتضامنين الذين يتواجدون على متن السفن بانهم ابطال ويمتلكون من الشجاعة والصبر الشيء الكثير، مؤكدا ان اصرار هؤلاء على الوصول لقطاع غزة بالرغم من كل التهديدات الاسرائيلية، يثبت انهم ابطال حقيقيون ويمتلكون ضميرا انسانيا واخلاقيا حيا.
وكانت القوارب الفلسطينية أبحرت صباح اليوم من ميناء الصيادين في غزة وهي تقل رئيس وأعضاء اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار واللجنة الحكومية لكسر الحصار والحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، إلى جانب متضامنين أجانب وعدد كبير من الصحفيين ووسائل الاعلام ،وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال، وعدد من الفعاليات التي صاحبتها فرق الكشافة.
وقد حمل المشاركون في احتفال الاستقبال على متن القوارب الأعلام الفلسطينية، وأعلام الدول المشاركة في الأسطول البحري والتي يصل عددها الى أربعين دولة مشاركة في الأسطول وفرق الكشافة، إلى جانب شعارات تطالب بالسماح لأسطول الحرية بالوصول لغزة، وأطلقوا بالونات هوائية تحمل صور شهداء من الأطفال وأسماء عوائل أبيدت جراء الحرب.
ومن المتوقع ان تصل السفن المشاركة في اسطول الحريةالى ميناء غزة، صباح غداً الاثنين في حال سمحت، البحرية الاسرائيلية لها بالمرور.
وترشح كل التقديرات ان البحرية الاسرائيلية سوف تمنع بالقوة سفن اسطول الحرية من الوصول الى قطاع غزة، وانها هددت باعتقال كل من عليها من متضامنين وصحفيين.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..