وأفادت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، وهي إحدى الجهات المؤسسة لائتلاف أسطول "الحرية" في تصريح صحفي لها مساء الجمعة: "إن القائمين على الأسطول قرروا أن يكون موعد انطلاق أسطول الحرية صباح يوم غد السبت، بعد أن تجمّعت سفن الأسطول في المياه الإقليمية قبالة قبرص.
وكشفت النقاب عن تلقي قبطان إحدى السفن المشاركة في الأسطول، وهو "القارب 8000" التابع للحملة الأوروبية، رسالة من خفر السواحل القبرصي تبلغه بعدم السماح لهم بنقل المشاركين الموجودين في قبرص، لا سيما وأن معظمهم من البرلمانيين والسياسيين واعضاء في الحملة الاوربية، مشيرة إلى أنه وخلال تسلّم الرسالة كان الطيران القبرصي يحلّق فوق السفينة.
وعقّبت "الحملة الأوروبية" على الرسالة بالقول: "لقد فوجئنا من الرسالة، لا سيما وأن الأسطول لم يكن ينوي الرسو في الموانئ القبرصية، ومع ذلك فإن الأسطول سيتجمع مرة اخرة في نقطة الانطلاق ويتوقع مساء اليوم التحاق النواب والشخصيات الموجودين في قبرص عبر قبرص التركية بينطلق ويتحرك غدا صباحا".
ولفتت الحملة النظر إلى تعرّض قاربين من بين الأسطول، كانا يقلان عددا من المتضامنين، إلى عطل فني، إلا أنه تم تجاوز ذلك، ضمن خطط كانت معدة مسبقاً لأي طارئ، وتم توزيع المتضامنين على سفينة تركية وأخرى تابعة للحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة.
ويتكون أسطول "الحرية" من سبع سفن هي: سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت، وسفينة شحن بتمويل جزائري، وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان، وسفينة شحن ايرلندية تابعة لحركة "غزة الحرة"، وثلاث سفن لنقل الركاب، تسمى إحداها "القارب 8000" نسبة لعدد الأسرى في سجون الاحتلال، بجانب سفينة الركاب التركية الأكبر.
واكتفى الأسطول بحمل 750 مشارك من أكثر من 40 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة، في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من بينهم عشرة نواب جزائريين.
كما تحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الإسرائيلية على غزة مطلع عام 2009، كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..