البيت | أقلام حرة
2010-10-08 06:25:55 - الكاتب : رتان | |
أيها المحتل الاسرائيلي تعلم جيدا أن الأسير والمعتقل الفلسطيني صامد وثابت في وجه الظلم الذي تمارسه عليه ليل نهار .. وبرغم الأحكام الاحتلالية التي رقمت بها سنوات المواطن الفلسطيني فإن الفلسطيني يعبر يوميا بإصرار بطولي على مواجهتك وتعرية سياستك .. إنه وراء القضبان يفضح الواقع اللانساني الذي تفرضه على كل منهم .. إن الإضرابات الناجحة التي يخوضها المعتقل والأسير الفلسطيني تبرهن دائما ان العين تكسر المخرز والجرح يتمرد على السكين والأسير بسنوات صموده يتحرر من قبضة سنوات القيد .. إن اعتقالك هو نهج احتلالي وأسلوب استعماري جائر .. إن الأسير الفلسطيني لن تهزمه سنوات الاعتقال والقهر ولن يلين في وجهك البغيض وسيبقى قابضا على الجمر وهو مقتنع أن لحرية الأوطان ثمن .. لذلك فهو يتحدى عتمة الزنزانة وقهر الجلادين .. لا تعتقد أيها المحتل أن ظلمة الليل الحالك خلف أسلاك المعتقلات سوف تضعف البصر والبصيرة وتضيِّع معالم طريق الحرية .. بل أن المعتقل الفلسطيني سوف يستمر قابضا على الجمر والشعلة الوهاجة في ظلمة الليل الحالك ليصنع من خيوط السجن راية للحرية وليعانق ذرا المجد في فضاء الوطن فلسطين .. إن الشعب الفلسطيني الأعزل تمارس سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضده اقسي وأبشع الجرائم والانتهاكات التي ستبقى وصمة عار في وجه المجتمع الدولي ومنظماته الساكتة على ظلم الاحتلال الاسرائيلي ضد شعب مدني اعزل .. ويعتقل أبناؤه في ظروف نازية تعجز الوصف وتدمي القلب في محاولة للنيل من إرادة الشعب والوطن والمساس بكرامة المناضل ويعمل على تشويه معالم الإنسانية بإمعانه وعنجهيته وممارسته لنازية الحقد الأعمى .. أيها المحتل الاسرائيلي .. تتجاوز بقواتك العسكرية وسجانيك وفي المعتقلات كل أحكام القانون الدولي وكافة معايير حقوق الإنسان دون أدنى وازع او رادع أخلاقي أو قانوني .. لذلك نسأل ونتساءل أين منظمات حقوق الإنسان العالمية وأين مؤسسات الأمم المتحدة وأن مدعي حرية الإنسان في العالم الذي يقال أنه حرا ومتمدنا .. أم أن كل هذه الشعارات والقوانين تقف عاجزة تحت بنادق المحتل الاسرائيلي ..؟! إن الأسير والمعتقل الفلسطيني يمثل كبرياء الوطن والشعب ويحمل عزيمة صلبة . فما كان اعتقاله إلا لأنه صاحب رسالة صادقة ونضال في سبيل الحرية التي اغتصبتها عصابات الصهاينة وهي تستوطن أرضنا الفلسطينية المقدسة .. إن الحرية والعدالة أمران متلازمان لا يمكن كما لا يجوز أن يتم الفصل بينهما .. وشعبنا الفلسطيني ينشد الحرية وقيام دولته الفلسطينية .. ويطالب العالم بأن يكون عادلا غير منحازا للباطل وللجلاد الاسرائيلي وألا يتعامل بازدواجية مفضوحة .. إن الشعب الفلسطيني خاض تجربة الاعتقال .. ويعاني أفراده من الاحتلال وتداعياته .. ولكنه لن يكون تابعا للمحتل في يوم من الأيام ولا يمكن أن يتحقق " الأمن " الاسرائيلي على حساب " الحق " الفلسطيني .. نحن لسنا الأغيار أو الغويم .. نحن أصحاب الأرض الشرعيين والتاريخيين .. نحن أصحاب قضية عادلة .. ننشد السلام لنا ولكل البشرية .. ونعشق أطفالنا ونتمنى أن يكبروا في ظِل الأمن والسلام والمحبة ووطن يسمى " الدولة الفلسطينية المستقلة " .. ولا نتمنى أن يكبروا ليصبحوا معتقلين في معتقلات المحتل الاسرائيلي .. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..