البيت | أخبار
2010-10-07 09:05:55 - الكاتب : رتان | |
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - قال مسؤول فلسطيني رفيع يوم الخميس انه لا يرى أملا في عملية سلام جادة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في واحدة من أكثر التصريحات تشاؤما حتى الآن بخصوص المحادثات التي ترعاها الولايات المتحدة. وكشفت تصريحات ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية وهو عضو في فريق المفاوضات الفلسطيني تشككا فلسطينيا شديدا ازاء مستقبل المحادثات التي بدأت في الثاني من سبتمبر أيلول لكنها متوقفة منذ أن انتهى حظر اسرائيلي على بناء منازل في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة الاسبوع الماضي. وتريد الولايات المتحدة أن تستمر المحادثات وتحاول أن تجد صيغة لانقاذ المفاوضات. وقال عبد ربه لاذاعة صوت فلسطين "هناك ادراك شامل على مستوى المنطقة وعلى المستوى الدولي بأنه لن تكون هناك عملية سياسية جادة في ظل مواصلة حكومة نتنياهو لسياساتها وممارساتها." ومضى يقول "أستطيع أن أقول ما هو أبعد من ذلك.. لن تكون هناك عملية سياسية جادة في ظل حكومة نتنياهو." وصرح نتنياهو الذي يرأس حكومة تسيطر عليها الاحزاب الموالية للمستوطنين بما في ذلك حزب ليكود الذي ينتمي له بأنه لن يمدد حظر البناء الذي فرضته حكومته لمدة عشرة أشهر. وقال نتنياهو للصحفيين خلال زيارة الى اللد وهي بلدة في وسط اسرائيل "لقد أوفينا بالتزاماتنا... نتمنى بدرجة كبيرة أن يتمسك الفلسطينيون بمحادثات السلام. المهم هو المحاولة والتقدم نحو اتفاق يمكن ان ينهي الصراع فيما بيننا." والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونتنياهو ثلاث مرات قبل نهاية الحظر. وقالت منظمة التحرير الفلسطينية يوم السبت ان المحادثات لن تستأنف الا بعد أن توقف اسرائيل نشاطها الاستيطاني في الاراضي التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها. وناشدت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اسرائيل تمديد فترة الحظر. وكان ينظر لانقضاء فترة الحظر على أنها عقبة مبكرة تواجه سعي الرئيس الامريكي باراك أوباما لانهاء الصراع المستمر منذ 60 عاما في غضون عام واحد. وقبل أن تبدأ محادثات السلام كان الرئيس الفلسطيني نفسه قد أثار شكوكا بشأن فرص السلام مع حكومة اسرائيلية بقيادة نتنياهو. لكن المسؤولين الفلسطينيين تجنبوا مثل تلك التصريحات بمجرد أن بدأت المفاوضات في واشنطن. ويقول الفلسطينيون ان النمو الاستيطاني على الارض التي احتلتها اسرائيل عام 1967 سيجعل من المستحيل اقامة دولة فلسطينية لها مقومات البقاء. وتقول اسرائيل ان مستقبل المستوطنات وترسيم الحدود يجب أن يتحدد خلال محادثات السلام التي هدفها المعلن هو اقامة الدولة الفلسطينية جنبا الى جنب دولة اسرائيل امنة. ويريد الفلسطينيون أن يقيموا دولتهم في الضفة الغربية التي تسيطر عليها حركة فتح التي يتزعمها عباس وفي قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس) المعارضة لعملية السلام تكون عاصمتها القدس الشرقية. وسيطلع عباس لجنة المتابعة في جامعة الدول العربية على وضع المحادثات مع اسرائيل يوم الجمعة في ليبيا. وسيعقب الاجتماع قمة عربية يوم السبت. وقال عبد ربه انه يتوقع مساندة عربية للموقف الفلسطيني. وصرح قائلا "البحث في القمة العربية القادمة ولجنة المتابعة العربية سوف يجري حول الخيارات السياسية المقبلة وليس حول خيار أن تجري المفاوضات في ظل الاستيطان أو لا تجري." من محمد السعدي لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..