البيت | أقلام حرة
2010-11-26 02:20- الكاتب : رتان_ بقلم : أسامة أبو عواد | |
كل يوم نتحدث عن قضية معينة ولا نستطيع أن نتفق على شي, فأصبحت السياسة هم الشعب الوحيد إلا يوجد قضية أخرى أو مشكلات أخرى يمكن حلها؟؟ وإلى متى سنتطرق لهذه المواضيع؟؟ هل أصبحت السياسة كل شي وهم كل مواطن؟؟ هل أصبح المواطن عندما يستيقظ في الصباح تقدم له زوجته فطورا ملخصه سياسة وعندما يذهب للعمل أيضا وفي المساء؟! لا.... لم تخطف السياسة هم شعب يبحث عن رزقه, في صباح كل يوم يستيقظ الشخص ليذهب للبحث عن وظيفة وليس البحث عن أمور السياسة التي تكتب على صفحات الوكالات وأي كاتب تطرق إلى مسألة الخريجين العاطلين عن العمل وأسباب ودوافع تلك الظاهرة, وتخصيص بعض كتاباته عن مشكلات ما يعانيه الخريجون العاطلون عن العمل وإبرازها, فمشكلتهم ليست سياسية. فهناك مشكلات أخرى مثلاً نقص المياه و البطالة وارتفاع المهور ...الخ ,هذه هي مشكلات لم لا يخصص وقت كافي للكتابة عنها وإيجاد الحلول المناسبة لها . أم أن السياسة أخذت كل هذه المشكلات فأصبحت لا تحل إلا بالسياسة ... هذا ليس كلام العقلاء فقد جعلنا السياسة لأصحابها ونحن نرى كل يوم بان هناك خريج يطرق باب مؤسسه إعلامية أو مؤسسة للبحث عن وظيفة وخاصة في القطاع الخاص فلا يتم النظر إلية لأنه لا قيمة لهذا الشخص في هذا الزمن . أم هل ينتظر الخريج في الصباح حتى يطمئن على أخر النتائج السياسية وهل حققت المصالحة أهدافها هل وافقت حماس على الشروط المصرية وما الخلافات التي تدور حول المصالحة ،فليس همه وليس معني بأمور كهذه فهو يريد الاستقرار مثلهم . مأساة كل مواطن يبحث عن حل لمشكلته, وليست مأساته فهم السياسة ليصبح كاتب سياسي ينتقد ويعبر بطريقة السياسة, فالسياسة فن الخدع والكلام الذي لا نعرف أخره ، والذي يتردد في كل لحظه وكأنها عبارة عن راديو مفتوحة . أتمنى من كل الجهات المعنية والمسؤولة في المجتمع والشرفاء السعي في إيجاد حل لمشكلة قد تفاقمت وسوف تتفاقم ولا نستطيع بعد ذلك إيجاد حلول لها, فقد تتسبب بكارثة وسيؤدي ذلك إلى خلق نوع من اليأس عند الطامحين من الشباب الذي يهدر سنواته في الدراسة وعندما يبدأ بتكوين نفسه تقفل الأبواب بمجرد خروجه من بوابة الجامعة . فالبعض نجدهم في المقاهي ومراكز الانترنت, والبعض الأخر نراهم في الشوارع يطرقون أبواب المؤسسات للبحث عن عمل والبعض الأخر والأخير يتوجه للعمل داخل الخط الأخضر لان ما يراه ليس مناسب فهو بحاجة لفيتامين واو الذي لا يستطيع المواطن العادي الحصول عليه بسهولة للدخول إلى عالم الوظيفة التي أصبحت في هذا الوقت شيئا رهيباً . فمعظم الشباب اليوم الذين يعملون في البناء وكراجات تصليح السيارات هم متعلمين فماذا يقول الإنسان الأمي؟! وهي تكثر يوما بعد يوم ، وأنت ماراً في إحدى شوارع المدينة تنظر عيناك على أبواب المقاهي ومراكز الانترنت تراهم كمجموعات وخاصة في مواسم دوريات كرة القدم, لماذا لجئوا إلى ذلك؟ هل بإرادتهم أم هناك أسباب جعلتهم يذهبون إلى هذه المراكز؟ فقد ذهبوا إلى عالم الرياضة لكي يغيروا جواً من الإحباط الذي قد أصابهم كل يوم في البحث عن عمل فكل يوم تراهم مشغولي البال على مستقبلهم .فلا مستقبل لهم فالتفكير واليأس قد أصابهم ،فأصبح الخريج لا مبالي بنفسه ويقول أنا كغيري من إخوتي اللذين تخرجوا نسعى ونطق الباب ولا من مجيب ؟؟؟ وما أضاعوه من سنوات عمرهم في الدراسة لماذا ؟؟؟؟؟ في الوقت الذي لا يستطيع احد تقديم أي مساعدة لهؤلاء الخريجين, فإلى متى سيبقى هم الخريجون قائم ؟؟ وإلى متى سوف يتم النظر فيهم ؟؟ Osama19871@windowslive.com لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..