البيت | أخبار
2010-11-29 04:35- الكاتب : رتان | |
اعلن وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان ما يزيد عن مئة الف رسالة كتبت للاسرى من مختلف الجهات الشعبية والرسمية والمحلية والاقليمية والدولية ، وان حملة " اكتب رسالة " التي نظمتها الوزارة بداية الشهر الماضي واعلن عن نتائجها في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني لاقت تعاطفا واقبالا جادا وقويا بقوة موضوعة الاسرى وعذاباتهم ، وان الحملة مثلت استفتاءً حقيقيا على قضية الاسرى . جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بمركز الإعلام الحكومي برام الله اليوم الاثنين، للإعلان عن اختتام هذه الحملة، بحضور وكيل وزارة الإعلام د. متوكل طه، ورئيس نادي الأسير قدوره فارس وممثل جنوب افريقيا لدى السلطة الوطنية الدكتور تد بيكاني، وعميدا الأسرى المحررين أحمد أبو السكر وسعيد العتبة. وأوضح قراقع أن هذه الرسائل وصلت من كافة فئات الشعب الفلسطيني والعربي في الداخل والشتات ومن الأصدقاء الأجانب من دول مختلفة، ومن مؤسسات حكومية وأهلية وأفراد من قادة ومسؤولين وسفراء، مشيرا إلى أنها لاقت تفاعلا وحراكا شعبيا واسعا؛ كأنها تحولت إلى حالة استفتاء إنساني ووطني حول قضية الأسرى. وبين أن المواضيع التي تناولتها الرسائل كانت متنوعة، منها تضامنية سياسية، واجتماعية، وإنسانية، وأدبية، ومعنوية، وتعبيرية بالرسومات والأشغال اليدوية، خاصة رسائل الأطفال، موضحا أنها تدل على مدى تعطش الشعب الفلسطيني للحرية والخلاص من الاحتلال، وأهمية وعمق قضية الأسرى لدى الشعب والأحرار في العالم، وتحمل كل معاني التحدي والصبر والإيمان العميق بالحرية. وأشار إلى أن الرسائل كشفت عن مدى المأساة والمعاناة التي يعيشها الأسرى وما تركته سياسة الاعتقالات والمحاكمات من معاناة وألم عند أسر الأسرى والأسيرات، وتكشف أيضا الوجه البشع لسياسة الاحتلال وتمرده على القيم الإنسانية والعالمية. وقال إنه تم تحديد يوم ذكرى التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني لإرسال الرسائل إلى الأسرى في سجون الاحتلال، موضحا أن هذه الرسائل تنشد السلام العادل الإنساني الذي يعطي الحق في الحرية والدولة والاستقلال بلا قيود وبلا سجانين، كما أنها تدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودوره في توفير الحماية للأسرى من الانتهاكات، وأن ينفذ ما أصدره من قرارات ومواقف وتطبيق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف على الأراضي المحتلة، وكشفت للعالم أن هناك بشرا معتقلين وليسوا أرقام وأنه دون عودتهم أحرار إلى أسرهم سيبقى كل شيء ناقصا. وأضاف قراقع أن الوزارة ستقوم بإدخالها إلى الأسرى في السجون، وأرشفتها وطباعتها كوثائق إنسانية وستضع نسخة عنها في مركز أبو جهاد للحركة الأسيرة في جامعة القدس. وشكر كل من ساهم ودعم هذه الحملة الوطنية مع الأسرى، وخاصة الرئيس محمود عباس وديوان الرئاسة ورئيس الوزراء الدكتور سلام فياض، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والقوى الوطنية والسياسية، وكل الأطر بمختلف أشكالها. وقدم قراقع مجسما للقدس إلى سفير جنوب إفريقيا كهدية للمناضل نيلسون مانديلا الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا تكريما له كأحد رموز الحرية والنضال ضد الظلم والتمييز العنصري في سبيل العدالة والإنسانية، لافتا إلى أن مانديلا يمثل رمزا للصبر والنضال في سبيل حق تقرير المصير للشعوب المظلومة، قائلا 'نكرمه في اليوم العمالي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ لأن الواقع الاستعماري الإسرائيلي لفلسطين بدأ يتعمق ويتطور من احتلال العسكري إلى نظام فصل عنصري من خلال الجدار والاستيطان والحواجز وتحويل جغرافية فلسطين إلى مجموعات كل ذلك مصحوب بتشريعات وقوانين عنصرية'. بدوره، شدد قدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني على ضرورة مواصلة مسيرة النضال والعمل مع الأسرى في السجون، كونهم مناضلون من اجل الحرية والعدل والدفاع عن منظومة القيم والمعاني التي توافق عليها العالم، مشيرا إلى أن مانديلا يعتبر مصدر لإلهام الأسرى الفلسطينيين والمناضلين من اجل الحرية في كل مكان. وأوضح سفير جمهورية جنوب افريقيا د. بيكاني أن سبب وجود بلاده في فلسطين من منطلق التأييد لفلسطين وقضيتها، وليس كدولة مانحة، قائلا 'نحن دولة أتت من خلال نهاية صراع، ولذلك نفهم معاناة الفلسطينيين ونعترف بالشعب والحق الفلسطيني رغم كل التحديات' . وبين أن مانديلا كان بمثابة الملهم من اجل الحرية، وجعلهم يناضلون من اجل الحرية في جنوب إفريقيا، معربا عن أمله باستفادة الفلسطينيين من هذه التجربة. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..