البيت | أخبار
2010-11-26 02:20- الكاتب : رتان | |
يا أحب الكلمات في واقع الشعب المحتل ، المغلوب على أمره .. يا مَن علمتنا الخجل من أنفسنا ومن مماطلتنا في تحقيقها .. هل حان الوقت أن نقول وداعا .. وداعا لصبر الأم الثكلى وأنات الجرحى وحكايات الشهداء وجهد الأوفياء للخندق الواحد والدم الواحد .. هل المصالحة سلوك اختياري أم أنه رغبة جماهيرية .. وهل تنشأ دوافع " دوافع " المصالحة نتيجة للتأثر بعوامل أخرى .. سرعان ما يزول الدافع بزوال المؤثر .. علينا أن نؤمن بأن المصالحة يجب ألا ترتهن للاستعداد النفسي بقدر ما تكون مرتبطة بالفعل الحقيقي والتكوين الحقيقي للبيئة الفلسطينية ، وعزيمة التطبيق والتحقيق والوصول .. هل يجب أن نكرر كلمة " الانقسام "آلاف المرات لنقنع أنفسنا أننا في ورطة حقيقية ومأزق وطني .. وهل يجب أن نكتب عن المصالحة والانقسام ووجع ابتعادنا عن الوحدة .. رسالة الشعب لقادة الشعب مقدسة ، لأنها تكتب بدم الرجاء ونثر حال الفقر والبطالة والحصار والدمار .. نحن شعب الشهداء لن نستسلم ونكتفي بالصمت لهذا الانقسام البغيض والمحرَّم .. هذا الانقسام يحرق ملامح تقاليد وعادات وتراث وعهد الشعب والقضية .. كنت لا أريد أن أكتب عن المصالحة .. ولماذا أكتب والتفاؤل الذي يكبر فينا يتحول إلى كآبة وركام من أمنيات باهتة محترقة تأن من لهيب التشاؤم .. كلما اقتربنا من المصالحة .. يطرق الوهم أبواب الصامتين .. يمزق أوراق التهيئة النفسية لاستقبال هذا الفعل التصالحي القادم والمرغوب .. لم يعد لدينا الأمل الكافي لنصدق أن هناك مصالحة .. فاليأس يغزو القناعات .. وصارت كلمة " مصالحة " مزحومة بالاحتمالات .. ولا أخفي سرا إن قلت أنه كلما "بشرنا " أو تبادلنا النقاشات حول " المصالحة " نجد التشاؤم هو السائد والسخرية هي الحاضر الأول .. هل الوقت الحالي هو " العنوان الخطأ " لنقول وداعا للانقسام ... هل كل العبارات والفقرات والتصريحات حول " المصالحة " والتي كتبناها وحفظناها عن ظهر قلب أصبح خالية من روح التطبيق .. جامدة بلا حراك .. هل المصالحة واقع حتمي أم حلم بعيد .. وفي المقابل هل الانقسام واقع حتمي أم غيمة عابرة .. أي خوف يلعب بنا ونحن نكتب المقالات تلو المقالات عن المصالحة والوحدة .. مصالحة في القاهرة ودمشق وغزة ورام الله .. علينا أن نرمي حقيبة الانقسام في البحر .. فأثقال الوطن لا تحتمل ولا تقوى على حمل أكثر من حقيبة واحدة .. لنحمل حقيبة الوحدة المصالحة .. فهذا الشعب يستحق الحياة .. هل المصالحة مجرد أكذوبة أو العنوان الخطأ في زمن الانقسام .. أم لم يعد في واقعنا شيء اسمه الوحدة ووحدة الدم والقضية والتاريخ .. وفي نهاية مقالي لا أجد أمامي الا أن نعاهد الجميع أن نكتب ونكتب عن المصالحة حتى نحتفل بها وبزوال الانقسام الى غير رجعة إن شاء الله .. لذا ومهما علت أمواج الانقسام عينا أن نكون مع الوحدة والمصالحة وألا يكون بيننا أي سلوك لسان حاله يقول " أنا ضد المصالحة " .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما يصيب المسلم من نصب ,ولا وصب ,ولا هم ,ولا حزن , ولا أذى ,ولا غم ,حتى الشوكة يشاكها ,إلا كفر الله بها من خطاياه ) . لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..