البيت | أقلام حرة
2010-12-02 02:35- الكاتب : رتان | |
قالوا بالامثال العامية "الجار قبل الدار"،وقديماً قيل ايضاً "دار بلا جار تسوى ألف دينار" …….فماذا لو ان الجار كان امراً أجبارياً فرضته عليك القرابة ورابطة الارحام ، ولم تستطع تطبيق المقولات سالفة الذكر ؟! لقد قرأت ان بريطانيا قد سنت فيما مضى ، قانوناً لمكافحة .. إزعاج الجيران والذي بموجبه تنتزع من السكان بعض المنافع السكنية التي يتمتعون بها إذا تبيّن أنهم جيران غير محترمين أو أن تصرفاتهم غير منضبطة !. كما ان القوانين الالمانية تحظر في معظم المدن الاستحمام أو سحب سيفون الحمام بعد الساعة العاشرة ليلاً خشية إزعاج الجيران ! هي بلاد ولاشك أنها تحترم المشاعر الانسانية وتعترف وبشكل منطقي ان المنزل وجد لكي يرتاح أصحابه من شقاء يوم كامل سعو فيه جاهدين من أجل لقمة العيش …….. والحال عندنا بفلسطين لا أظن ان له علاقة بتلك القوانين او النظم المعمول بها بتلك البلدان،حالنا في هذا حال غالبية المجتمعات العربية فديك الحجه وضحى كثير الصياح بمناسبة وبدون مناسبة ولم يعد صياحه كما كان بالزمن الغابر ،صياح الديك المنضبط عند بزوغ الفجر بل انه يغرد طيلة الوقت ولم يعد يلتزم بأي قانون ! لعله في ذلك يريد ان يثبت للجميع انه ديك مميز عن كل ديوك المنطقه !! ليته يريحني ويتعظ بما حل بالديك الاسكتلندي " تشارلي " حين قررت المحكمة منعه من الصياح للفترة من الساعة الثامنة ليلا إلى التاسعة صباحا بسبب ازعاجه للجيران ! والازعاج لدينا بفلسطين فن وابداع ،لا نظير له بكل بلدان العالم لانك تستمتع بالتسوق وانت داخل منزلك !! فقد تجاوزنا العولمة وسرعة الصوت وتفوقنا على غالبية البشر ،فالمواطن ببلادنا لس بحاجة ماسة لارهاق قدميه في رحلة يومية للتسوق ، فأصبح بائع البطاطا نائماً بطرف سريرك ومروج الغاز تحت الوسادة واما عن ديوك الحارة فتلك اعجوبة ازعاجية اخرى ! انها اذن فوضى انسانية عارمة مرتكبيها لا يعلمون اهمية الهدوء على السلوك البشري ، والتى ادت بيوم من الايام لجعل مواطن من هونج كونج ان يقدم على رش جيرانه بمبيد حشري للتخلص من ازعاجهم ! فهل تعرفون احداً لديه المقدرة على اقناع ديك الحاجه وضحى بالكف عن الصياح خارج اوقات عمله الرسمي قبل ان …….؟! لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..