البيت | أخبار
2010-12-01 11:40- الكاتب : رتان | |
تنتظر القيادة الفلسطينية ، غدا، تسلم الرد الامريكي الرسمي بخصوص وقف الاستيطان، الامر الذي يضع مسار التسوية على محك عملي تتوقف نتائجه على طبيعة الرد ، فاما ان يكون الرد ايجابيا ما يعني فتح مسار التسوية لمفاوضات تغوص في عمق قضايا الحل النهائي، او يتم اغلاق باب التسوية السياسية لتفتح ابواب اخرى امام الفلسطينيين دون تحديد معالمها النهائية باعتبارها مازالت قيد الدراسة والبحث. الرئيس محمود عباس، قال اليوم بلغة واضحة ولا تحمل مجالا للتأويل ،"الرد الاميركي حول وقف الاستيطان لم يأتنا بعد وربما نتسلم غدا شيئا رسميا"، معلنا موقفه ازاء هذا الرد قبل وصول من خلال قوله " فإذا قبلوا نحن جاهزون، وإن لم يقبلوا فسنقول أن هذا الخيار انتهى، وسنبحث عن خيار آخر" الخيارات الاخرى التي قد تتخذها القيادة الفلسطينية، لن تكون خيارات تحمل في طياتها اية مظاهر عنف، وهذا ما حرص الرئيس عباس على ايضاحه بقوله 'إذا فشلت مساعي استئناف المفاوضات سنذهب إلى خيارات أخرى، وكلها سلمية"، الامر الذي يؤشر الى امكانية لجوء القيادة الفلسطينية الى تقوية خيارات المقاومة الشعبية السلمية وتوسيع نطاقها في الضفة الغربية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي الذي يواصل سياساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني. وقال الرئيس عباس "لن نقبل إطلاقا بأن يبقى أرخص احتلال في العالم جاثما على صدرونا"، مؤكدا ان الجانب الفلسطيني مازال ينتظر الرد ". واوضح الرئيس عباس ان العودة للمفاوضات المباشرة اذا ما تمت سوف تشمل بندين أساسيين في الفترة المحددة، وهما الحدود والأمن، وتحدد الحدود، ثم بعد ذلك نستكمل مباشرة المفاوضات، مشيرا الى ان الامريكيين كانوا حددوا السقف الزمني للمفاوضات لمدة سنة تجمل فيها كل قضايا المرحلة النهائية. واشار الرئيس عباس الى أن كل العالم يريد الوصول من خلال المفاوضات إلى رؤية الدولتين، وحل القضية حلاً سلميا، وقال "نحن رفعنا شعارا يقول إن المفاوضات هي الأساس"، مجددا الموقف الفلسطيني الرسمي الداعي للعودة إلى المفاوضات للحديث حول حدود عام 1967 التي اقرها العالم كله، والقدس الشـرقية هي عاصمة لدولة فلسطين ولن نقبل بغير ذلك ابدا". الرئيس عباس : تسريبات ويكليكس "فضيحة" و لا نخشى شيئا ووصف الرئيس محمود عباس، اليوم، تسريبات موقع ويكليكس بانها" فضيحة"، موضحا في الوقت ذاته بان تلك التسريبات لا يوجد فيها ملاحظة واحدة على القيادة الفلسطينية وقال الرئيس " ليعرف العالم أن ما نقوله لأميركا أو إسرائيل نقوله في اللجنة المركزية ونقوله هنا وفي كل مكان، ولا نخشى شيئا'. وتابع خلال تصريحاته بمناسبة وضع حجر الاساس لقصر الضيافة الفلسطيني في قرية سردا "كثيرا ما كنت التقي بجاليات يهودية في واشنطن ونيويورك وفرنسا، وكانوا يسألونني هل الحديث مسجل أو لا، وكنت أقول انه مسجل، لأننا لا نتكلم بلغتين، بل بلغة واحدة". واضاف 'لا يوجد ما نخشاه، فما تسرب عن العدوان على غزة، كان كلامنا لهم مشرف، وكلام مصر مشرف، هم تكلموا عن كثير من الدول، وهذه الدول أعطتهم بعض الأسرار، وهم كشفوها، ولكن اعتقد أنهم في ورطة، الحمد الله نحن في السليم لنؤكد للعالم أننا لدينا مصداقية ولا نتكلم بلغتين مع العالم، وإنما بلغة واحدة'. وقدم الرئيس عباس الشكر لكل من ساهم بانجاز مشروع قصر الضيافة الرئاسي خاصة للمرحوم سعيد الصباغ، والسيد سمير خوري، اللذين اشتريا الأرض قبل 30 عاما للجمعية الطبية لبناء مستشفى، مؤكدا أن المستشفى سيبنى لكن مساحة الأرض كبيرة، ويمكن استغلالها لأشياء أخرى. واشار الى أن من ابرز المجالات التي يمكن استغلال الأرض فيها هو قصر الضيافة، وقال: 'نعمل للمستقبل ونعمر بلدنا ونقوم بكل ما هو واجب علينا تجاه شعبنا لنقدم له دولة حضارية محترمة يعم فيها الأمن والأمان، ودولة متطورة كما يستحق شعبنا'. وأضاف: 'شعبنا هو الوحيد المحتل في العالم، لذلك سنبذل كل الجهد لنصل إلى الاستقلال، ولكن قبل أن نصل إليه بكل همة، سوف نبني الأرض والإنسان، بحيث عندما نصل إلى الاستقلال نكون جاهزين'. وختم حديثه بالقول: 'نهنئكم بهذا المبنى وان شاء الله بعد عام ونصف نرى الأرض مزدهرة، والبلد كله مزدهر'. واوضح الرئيس عباس ان العودة للمفاوضات المباشرة اذا ما تمت سوف تشمل بندين أساسيين في الفترة المحددة، وهما الحدود والأمن، وتحدد الحدود، ثم بعد ذلك نستكمل مباشرة المفاوضات، مشيرا الى ان الامريكيين كانوا حددوا السقف الزمني للمفاوضات لمدة سنة تجمل فيها كل قضايا المرحلة النهائية. واشار الرئيس عباس الى أن كل العالم يريد الوصول من خلال المفاوضات إلى رؤية الدولتين، وحل القضية حلاً سلميا، وقال "نحن رفعنا شعارا يقول إن المفاوضات هي الأساس"، مجددا الموقف الفلسطيني الرسمي الداعي للعودة إلى المفاوضات للحديث حول حدود عام 1967 التي اقرها العالم كله، والقدس الشـرقية هي عاصمة لدولة فلسطين ولن نقبل بغير ذلك ابدا". وشدد الرئيس عباس على الجاهزية لإقامة الدولة الفلسطينيةن لكنه في المقابل تساءل حول الموقف الاسرائيلي بالقول " هل الطرف الإسرائيلي مستعد لقيام هذه الدولة إلى جانب دولة إسرائيل التي لن نكون بديلا عنها؟. وتابع " نحن وافقنا على بناء دولة تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل باستقرار وامن، ولكن لا نريد اقل من ذلك، ولا نطالب بأكثر من ذلك"، مشيرا الى ما اشتملته المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني – الاسرائيلي في عهد رئيس الوزراء الاسبق ، يهودا اولمرت، من البحث المعمق لمجمل القضايا. وقال الرئيس عباس" منذ بدأنا المفاوضات مع حكومة اولمرت، أنجزنا الكثير وتحدثنا عن الكثير، تحدثنا عن القدس بأنها فلسطينية، وقبل هذا، وتحدثنا عن اللاجئين وعن الحدود، وتحدثنا عن ملف الأمن وأنجزناه بشكل كامل، وباقي القضايا كنا قريبين من تحقيقها، ولكن الظروف التي مر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي اولمرت لم تساعد على الاستمرار'. وتابع الرئيس عباس "منذ أن جاء خلفه نتنياهو، ومنذ انتخاب إدارة اوباما إلى الآن ونحن نسعى لبدء المفاوضات المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، ولكن لبدء هذه المفاوضات يجب أن يتوقف الاستيطان، وهذا ليس موقفنا نحن فقط، بل موقف جميع دول العالم، بما في ذلك الإسرائيليين". واضاف "فلو سألتم الإسرائيليين سؤالا: هل تريدون أن يتوقف الاستيطان؟ فسيجيبون نعم، لان الاستيطان ليس أثمن من المستقبل، نحن نعرض عليهم موقفا زاهرا خاليا من العنف، والقتل والتدمير، وهم يعرفون ذلك". الى ذلك جدد الرئيس عباس الرفض الفلسطيني القاطع لفكرة الدولة ذات الحدود المؤقتة وقال "'لقد طرحوها قبل عدة سنوات، وهي دولة على 50 أو 60% من فلسطين، اسمها دولة ذات حدود مؤقتة، لكن بصراحة عندما نقبل بذلك تصبح دولة ذات حدود دائمة، ولن نقبل بذلك إطلاقا"، مؤكدا الاستعداد الفلسطيني بحث االحل القائم عىلى اساس حدود عام 1967 وتعديلات متبادلة طفيفة بالقيمة والمثل، وأرضنا كما هي، ليس لدينا مانع، لكنهم يردون 50% أو 60% من الأر ض". واضاف"غدا نتكلم عن الدولة ذات الحدود الدائمة، تأكدوا أن هذا لن يحصل، لذلك مسألة الدولة ذات الحدود المؤقتة لن نقبل بها" مبديا استغرابه من طرح الحكومة الاسرائيلية الحالية لموضوع ' يهودية الدولة وقال " اعلم تماما أننا في العاشر من سبتمبر عام 1993 وقعنا وثيقة نحن ورابين، نعترف فيها بوجود دولة إسرائيل، وهم اعترفوا بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني'. وتابع" رابين قال في الوثيقة إنه سيتفاوض مع منظمة التحرير على هذا الأساس، فلماذا كل يوم يأتون بمطلب جديد؟، مشيرا الى ان رئيس الولايات المتحدة الأميركية هاري ترومان عندما شطب بيده عام 1948 كلمة الدولة اليهودية واستبدلها بعبارة إسرائيل في وثيقة اعتراف أميركا بإسرائيل، فإذا كانت أميركا رفضت فلماذا أنا اقبل، وأنا اعلم لماذا يطلبون مني ذلك، ولكن هم أحرار في تسمية أنفسهم ماذا يريدون، وليذهبوا إلى الأمم المتحدة ويسموا أنفسهم ما يريدون، ولكن نحن لن نقبل بهذا. تصريحات الرئيس عباس جاءت خلال وضعه حجر الأساس لقصر الضيافة الرئاسي في قرية سردا شمال مدينة رام الله، الذي يضم مجمعا رئاسيا وقصرا للضيافة ومهبط للطائرات العمودية ومعسكر ومساحات خضراء بمساحة 35 دونما، ويتكون من اربعة طوابق بمساحة 5000 متر ويجري تصميمه وفق التراث الاسلامي الذي تشتهر به بلاد الشام لاعطائه طابع مميز في استقبال ضيوف فلسطين. واكد رئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني 'بكدار' محمد اشتبه، ان السلطة الوطنية تبنى القصر الرئاسي في رام الله لينقل غدا إلى العاصمة الأبدية لفلسطين وهي القدس الشرقية، مشيرا الى أن النهضة العمرانية التي تشهدها الأرض الفلسطينية هي نتاج جهود الرئيس وكل المخلصين في الوطن. وشدد اشتيه على أن الوحدة الوطنية هي لبنة مهمة في دعم الصمود السياسي، والتمسك بالثوابت التي ينتهجها سيادته في المسار السياسي، ومواجهة كل الضغوط، موضحا ان الرئيس محمود عباس يبذل كل الجهود من اجل إنجاح الحوار الوطني، من اجل توحيد الموقف الفلسطيني، وصلابته في مواجهة التعنت الإسرائيلي الذي لا يرى في فلسطين سوى مستعمرة لأطماعه. وبينما وضع الرئيس عباس حجر الاساس لقصر الضيافة الرئاسي الفلسطيني، الذي ينتظر ان يكون تعبيرا عن الرغبة الفلسطينية في احلال السلام وانجازالتسوية السياسية العادلة ، فهل يؤسس الرد الامريكي المقرر ان يصل اليوم الى تسوية حقيقية ام يضع حجر الاساس لقبر عملية السلام في المنطقة؟!. لارسال مواد ratannews@hotmail.com . | |
البيت أرسل خبر أضفنا للمفضلة | |
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..