بقلم وليد العوض
الحملة الشعبية لمقاومة الحزام.... توجه البوصلة نحو الاحتلال
أمس الأربعاء 28-4-2010 سقط الشهيد الأول للحملة الشعبية لمقاومة الحزام الأمني الشاب احمد سالم برصاص جنود الاحتلال شرق حي الشجاعية في مدينة غزة حيث صوب قناص احتلالي رصاصته القاتلة للشهيد بهدف قتله مع سبق الإصرار والترصد مما يتطلب من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية كافة الإسراع في تشكيل لجنة تحقيق دولية للتحقيق في ملابسات هذه الجريمة التي ارتكبت بدم بارد ، الحملة الشعبية هذه انطلقت قبل أكثر من شهر لمقاومة الحزام الأمني شرق وشمال القطاع بعد أن كاد يتحول لأمر واقع يطويه الزمن تتمكن معه حكومة الاحتلال من فرض سيطرتها على 20% من أراضي قطاع غزة الزراعية وتحرم أصحابها من الوصول إليها والاستفادة منها، وتدعي في نفس الوقت أمام العالم أنها خرجت من القطاع، لكن واقع هذا الحزام إلى جانب الحصار يجعل من ادعائها باطلا بكل المفاهيم، وانطلاقا من ذلك جاءت فكرة إطلاق الحملة الشعبية لمقاومة الحزام لتعيد للأذهان المحلية والدولية حقيقة أن قطاع غزة ما زال يخضع للاحتلال ويرزح سكانه تحت حصار ظالم تشتد وطأته يوما بعد يوم، وقد اختار منظمو الحملة هذه أسلوب المقاومة الشعبية لفضح زيف ادعاءات حكومة تل أبيب، المتبع للأمور يلاحظ أن المشاركة الشعبية تحت راية فلسطين في هذه الحملة تتسع بشكل متزايد يوما بعد يوم، تزداد الفئات الشعبية المشاركة فيها، وهذا يمثل مؤشرا واضحا على أن الصراع مع الاحتلال يوحد طاقات الشعب الفلسطيني ويستعيد بث الروح الكفاحية بعد أن أنهكها الانقسام وأعياها ظلم الحصار ، في مقابل هذا التنامي لدور المقاومة الشعبية نلاحظ تزايد حالة التوتر والحنق الشديد لدى جنود الاحتلال المتحصنون في آلياتهم ومواقعهم العسكرية، وقد بدأوا منذ فترة بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين العزل فأصيب العديد منهم بجراح مختلفة واستشهد شاب ، إن الدموية الاحتلاليه هذه تهدف دون شك إلى إحباط هذه الحملة وإجهاضها لأنها كما أسلفت تدحض الادعاءات الإسرائيلية بالانسحاب من قطاع غزة وتضع الأمور في نصابها الصحيح بان غزة ما زالت تخضع للاحتلال الإسرائيلي تعاني ويلاته كما الأراضي الفلسطيني كافة، وهي جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا بد من الانسحاب الإسرائيلي الكامل منها، كما أنها تأتي لتؤكد مرة أخرى على مكانة القطاع الصحيحة في إطار المشروع الوطني الفلسطيني رغم جدران الفصل والأسلاك الشائكة وتداعيات الانقسام الأليم ،وهي تعيد بدون شك توجيه البوصلة نحو الاحتلال باعتباره وجهة الصراع الحقيقي، بعد أن انحرفت البوصلة بفعل الانقسام المؤلم الذي يمزق الجسم الفلسطيني وينهك قدرته على مواجهة المخاطر والتحديات.
*عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
Alawad39@hotmail.com
29-4-2010















































































































0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..