وأدان قراقع حملة الاعتقالات الجماعية والواسعة التي قامت بها قوات الاحتلال في مدينة القدس وضواحيها في الأسابيع الأخيرة والتي طالت أكثر من 150 شابا مقدسيا إضافة إلى فرض الإقامة البيتية على عدد منهم، موضحا أن "حملة الاعتقالات تستهدف مدينة القدس وسكانها وجزء من مخطط عنصري لتهويد المدينة وفرض الاستيطان فيها وعزلها عن محيطها الفلسطيني".
جاءت أقوال قراقع خلال لقائه مع عدد من الأسرى المقدسيين الذين تحرروا مؤخرا من سجون الاحتلال وذلك في مقر محافظة القدس وبحضور المحافظ عدنان الحسيني والدكتور احمد الرويضي من مكتب الرئيس والنائب جهاد أبو زنيد وأمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى بالقدس وفهد الحاج مدير مركز أبو جهاد للحركة الأسيرة وسالم خلة منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمحامية بثينة دقماق من مؤسسة مانديلا وطاهر النمري عن المركز العربي للتواصل والتضامن وبمشاركة وفد من وزارة الاسرى.
ورحب محافظ القدس عدنان الحسيني بالحضور مؤكدا على استمرار الجهود وتكاملها من اجل الإفراج عن جميع الاسرى وعلى رأسهم أسرى القدس، موضحا أهمية الدعم والمساندة للأسرى المحررين وتوفير الحياة الكريمة لهم معتبرا ذلك واجبا وطنيا ومسؤولية جماعية حكومية وأهلية لاحتضان الاسرى والأسيرات المحررين كمناضلين ضحوّا بزهرة شبابهم من اجل وطنهم وقضيتهم.
وأشار قراقع في كلمته إلى التركيز على أسرى القدس وفلسطين المحتلة 1948 في أية افراجات قادمة وعلى أساس أن ذلك هو محك مفصلي وجدّي لبناء سلام مع الشعب الفلسطيني، وان التخلي عن أسرى القدس يعني التخلي عن القدس عاصمة لفلسطين.
وندد قراقع بقانون شاليط الذي أقره الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية مؤخرا معتبرا ذلك قمة العنصرية وتداعياته خطيرة على حياة الاسرى، داعيا قراقع إلى بذل كل الجهود على مختلف المستويات للتصدي لهذا القانون ولكافة الإجراءات التعسفية التي تنتهك حقوق الاسرى وكرامتهم.
وفي رد على أسئلة الاسرى والمحررين أوضح قراقع أن وزارة الاسرى وبالتعاون مع مؤسسات المجتمع الدولي تعمل على تدويل قضية الاسرى وتنظيم فعاليات مناصرة لهم في المحافل الإقليمية والدولية وأن هناك مجموعة من الأنشطة تنظم في الساحات الخارجية في الأشهر القادمة.
وركز قراقع على أهمية حل مشكلة وأزمة البطالة للأسرى المحررين وضرورة انطلاق مشاريع تشغيلية وتنموية لاستيعاب وأخذ دورهم ومساعدتهم على الاندماج في المجتمع، مشيرا إلى مشروع قدمته وزارة الاسرى لدعم الأسرى والمحررين في استصلاح الأراضي، إضافة إلى مجموعة من المشاريع الأخرى القادرة على تخفيض هذه الأزمة.
وذكر قراقع ما تقدمه وزارة الأسرى من مجهود لدعم الأسرى والمحررين على صعيد مشاريع القروض الصغيرة والتدريس في الجامعات والتدريب المهني والدعم القانوني ودعم أسرهم بقدر ما تسمح به إمكانيات السلطة المالية.
وجاء هذا اللقاء بحضور الأسرى الذين تحرروا مؤخرا من مدينة القدس وهم: إحسان محمد طه قضى 9 سنوات، زياد زهدي نجيب قضى 13 سنة، هيثم الجعبة قضى عامين، علي سليمان سويلم قضى 9 سنوات، سليم الجعبة قضى 17 عام، يوسف كالوتي قضى 9 سنوات، يوسف الخطيب قضى 8 سنوات، أحمد الخطيب قضى 7 سنوات، عامر ناصر الدين 7 سنوات، علي شلالدة قضى 20 عام.
وجدير بالذكر أن ما يقارب 400 أسير مقدسي لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال أقدمهم الأسير فؤاد الرازم يقضي 30 عام والأسيرة آمنة منى تقضي 10 أعوام، وأن 20 أسيرا يقضون أكثر من 20 عام داخل سجون الاحتلال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
اترك بصمتك وشاركنا برأيك..